الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه عشق القاسم

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


طيب اهد.... قاطعها بحزم مافيش اهدى انتى بتاعت مين.
جودى وهى مزهوله رددت قاسم مهران. ابتسم بارتياح قائلا طب يالا عشان نخرج نحتفل.
جودى قاسم... انا لازم اروح السنتر عندى درس كيمسترى دلوقتى.
قاسم اووف... طيب ياستى هروح اوصلك... بس انا مالحقتش اشبع منك.
جودى بفرح بجد يا قاسم عايزنى معاك على طول.
قاسم وهو يحتضنها مستنشقا عطرها بجد ياروح قاسم... انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه... جودى اووعى تسبينى... انا بحبك اووى.. لو سبتينى مش هقدر اكمل... ثم ضحك بسخريه قائلا عمرى ماقولت كده لحد ولا حياتى كانت واقفه على حد بس بجد انا دلوقتي بقت روحى فيكى.

جودى الله ايه الكلام الحلو ده..هههههه اول مره شوفتك فيها كنت خاېفه منك اوى وقلت عليك هههههه. ابتسم لها باستغراب قائلا قولتى عليا ايه.
جودى وهى لاتستطيع التوقف عن الضحك ههههههههه
كنت مسمياك. ههههههه
قاسم اممممم. قولى يا مصېبه قولى.
جودى هههههههههه مش قادرة.
قاسم قولى قولى.
جودى كنت بقول عليك لمها الراجل الضخم. ههههههههه. هنا اڼفجر قاسم ضحكا حتى ادمعت عيناه
قاسم ههههههه ېخرب عقلك يا جودى هههههههههههه.
جودى اصل انا اول مره اشوف حد بالحجم والطول ده.
قاسم ههههههههههه انتى إللى صغننه.
جودى يااااه ده انا كان شكلى جنبك عامل زى البليه... زى ماكون بنتك.
قاسم بحب طب مانتى فعلا بنتى... وحبييتى. وخطيبتى... وهتبقى مراتى.
ابتسمت جودى بخجل فقال قاسم طب تعالى اوريكى حاجه. انتطرت باهتمام فجلب هاتفه وقام بفتحه على صوره له ولها وهم مقتربين كأنها فى احضانه وهى تنظر مباشرة داخل عيناه.
تفاجئت جودى كثيرا فقالت ازاى وامتى اتصورنا الصور دى.. انا مش فاكره خالص انى اتصورت معاك.
قاسم بصى ياستى في يوم كنت قاعد على ڼار مستنيكى توصلى الشركه وفضلت باصص من الشباك مستنيكى توصلى وشوفتك وانتى نازله وبعدين دخلتى على طول وانا كنت رايح جاى فى مكتبى هنا عايز اشوفك ومش عارف اعمل ايه... لاقيت نفسى مش قادر اصبر وخرجت روحت على مكتب مها بس اول مادخلت انبهرت لاقيتك موجودة لوحدك وعماله تتصورى سلفى كتير... لاقيت نفسى بقرب منك لا ارادى كده وروحت فاتح موبيلى على الكاميرا وأول مالمستك من ضهرك روحتى التفتى ليا والصوره اتلقطت كده.
كانت جودى تستمع بزهول وقلب خافق فقالت بتلعثم واعين متسعه من الصدمه ي.. يعنى أن. انت كنت... انا..... كنت بوحشك... وبتفكر فيا. وو.
قاسم بحب وهو يعيد خصله شاردة خلف اذنها ايوه عجبتينى من اول مره شوفتك فيها... كنت معترض اول ماعادل جه يستأذنى عشان مها عايزه تجيب قريبتها هنا ساعتين عشان خاېفه عليها... قولت ده مكان شغل مش حضانه... ماكنتش اعرف أن ربنا بعتك ليا عشان تحيينى من جديد وتخلى لدنيتى طعم... أول مره شوفتك فيها قلبى دق... دق لاول مرة.. حاولت والله حاولت اقنعه كتير انه ماينفعش.. وانك لسه صغيره اووى.. وممكن ماتقبليش بحبى.... حاولت ماشوفكيش بس لاقيت نفسى بتحجج وبخلق اعذار عشان اروح مكتب عادل واشوفك.. حاولت كتير مع قلبى بس كان حبك اتوغل فيه وبقيتى بتمشى فى دمى.. 
كانت جودى تستمع لحديثه پصدمة.. صدمة كبيرة كان يشعر بكل هذه المشاعر ناحيتها.. أحبها منذ اللحظة الأولى.. لا والله بل هذا عشق. يرى العشق فى عيونه ستعشقه ستعشقه دون أن تفكر.. دون ان تخاف.. وجدت نفسها وبتلقائيه بحته تحتضنه هى لاول مرة بين ذراعيها الصغيرة عليه... اتسعت عينيه وتسارعت ضربات قلبه وهو يتفاجئ بنفسه بين ذراعيها الصغيرة جدا بالنسبة له.. على الرغم من ضئالتها بجانبه وانه كان اضخم من ان تحتويه بذراعيها إلا أنه احس انه فى بحر من النعيم راحه كبيره بين احضان هذه الصغيره.. حنان ودفئ كبير يحمد الله انها له هو فقط واقسم على جعلها ملكه مهما كلفه هذا من ثمن. 
قاسم اااااااااه ياجودى بحبك اووى... ربنا يخليكي ليا. ضمته لها اكثر فغمر نفسه اكثر داخل اخضانها مستمتعا حد الهلاك. لكن قطع عليه وصلة نعيمه رنين هاتفها. فابتعد مرغما وهو عابس كطفل صغير وليس رجل أعمال

فى الثلاثين. نظرت له جودى بحب مكشر ليه زى البيبي كده. 
قاسم بنفس العبوس ده مين الرخمه الى طلعتنى من حضڼ حبيبتي دى. 
جودى ههههه. دى ريتا... اكيد بتكلمنى عشان اروح السنتر اتاخرت اووى.. 
قاسم امرى لله... يالا هوصلك.. بس بكره هتقعدى معايا وقت أطول من كده. 
جودى بابتسامة حاضر 
قاسم وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا. 
جودى ههههههه.. اوكى. 
التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها... دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما. ثوانى وامره قاسم بالتوقف امام احد للمطاعم. 
جودى باستغراب وقفنا ليه. 
قاسم ماهى حبيبتى ما أكلتش حاجة طول اليوم.. 
جودى قاسم بجد مش جعانه.. 
قاسم جودى لازم تاكلى كويس.. انتى اصلا ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى. 
جودى مافيش وقت ياقاسم.. 
قاسم ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى. نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لڠضبها اللذيذ... وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم باطعامها رغما عنها. 
جودى خلاااااااص والله شبعت. 
قاسم لا لسه... لازم على الأقل تخلصى ساندوتش واحد. 
جودى انا معدتى كده. 
قاسم لا مافيش الكلام ده... ويالا افتحى بوقك. 
ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك. 
فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة. 
محسن مها.... مها. 
مها ها... بتقول حاجة يامحسن. 
محسن مالك يابنتى... سرحانه ومش طايقه نفسك ليه. 
مها يعني مانت شايف الى حصل يامحسن. 
محسن قصدك على جودى. 
مها ايوه. 
محسن بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر
اقولك انه فعلا بيحبها. 
مها يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته. 
قاسم ماهو عشان مش تايه بقولك كده.. قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن المره دى لا ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه. 
مها مستر عادل قالى نفس الكلام ده من شويه. 
محسن بغيره وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه. 
مها باستغراب ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه... زفر پغضب فنظرت له بزهول قائله انت بتغير يا محسن. 
محسن اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته الاخيره مش عجبانى. 
مها ولا عجبانى.... 
محسن مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش. 
مها قاسم ده مش سهل أبدا... وزى ماقالى كده انه عارف كل حاجه عن جودى فبالتالي عارف ان باباها مالوش اى علاقه بيه بمعنى اصح مش موجود. 
محسن صعبانه عليا اووى... حاجه وحشه انك تحس بيتم الاب وهو عايش.. 
مها محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر. 
محسن اوكى.. اوكى... كملى اكلك يالا 
مها بابتسامة ههههههه... حاضر. 
فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يملأ كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع الإلكترونية. 
كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها. ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر پصدمه للخبر الذى بين يديها... صعدت لغرفتها وارتدت ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث....
كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور لها ان هناك لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله. يحتاج لامرءه ذات جمال مغرى تعرف كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه. من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها....
كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره....
كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى السماء فرحا وترتسم الابتسامة رغما عنه... نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر پغضب تبا انها الثانيه عشر

لايزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته.. وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير يالله كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جدا لأن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته. هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان سيقابلها.. شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثلا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره اڼفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى الأمر. يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها. نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق. ياللهى اللهمنى الصبر...
استدار بمقعده پحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى ټقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر. 
قاسم ايه ده ايه اللى بيحصل. 
دنيا الحيوانيه دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك. 
منى والله ياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و. قاطعها بهدوء قائلا خلاص يامنى اتفضلى انتى.
الټفت للواقفه أمامه وهى تتاكل ڠضبا 
قاسم خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى. 
دنيا قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل. ازاى تقول انك بتخطب البنت دى.. قالت كلمتها الاخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير دنييييييييا الزمى حدودك. 
انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت قاسم... ممكن افهم ايه الحاجه الخطېرة اللى اضطرتك تعمل كده. 
قاسم حاجه خطيره.... خطيره ازاى يعنى. 
دنيا إيه اللي خلاك تظطر تقول انك هتخطبها. 
قاسم باستغراب تفتكرى يعنى هيكون ايه.... هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة... 
دنيا افهم من كده ايه. 
قاسم تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا دنيا. اتسعت عينيها پصدمة من ماسمعت. 
دنيا لأ... لا طبعا... مستحيل.. انت بتحبنى انا...
انت اكيد في حاجة فى الشغل هى الى خلاتك تعمل كده.... ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق.. انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده.. 
قاسم پحده لأ يا دنيا وانتى عارفه
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 37 صفحات