ظلها الخادع
بصوت لاهث مرتجف
كنت ناوي ارجعهالك...انا مقدرش أذي مليكه....
اندفع نوح نحوه علي الفور قابضا علي وجهه يعتصر فكه پقسوه هاتفا پشراسه و ڠضب جعل عروق عنقه تنتفض بقوه
أومال مين اللي كان هيشوه وشها علشان يرضي الزباله اللي انت زي الكلب بتاعها....
اصبحت قدمي منتصر كالهلام غير قادرتان على حمله عند سماعه ذلك و قد ادرك اخيرا ان نوح كان يعلم بخططتهم منذ البدايه فقد سمع كامل حديثه مع مليكه...
رجعلي ملاك يا نوح....و انا هاخدها وهسافر امريكا و مش هتشوف وشنا تاني صدقني.....
قاطعه نوح هاتفا پشراسه و عينيه تلتمع بۏحشيه مرعبه..دافعا اياه الي الخلف بقوه مما جعله يسقط و يرتطم پقسوه بالارض الصلبه
ليكمل پقسوه لاذعه بينما ينحني نحو منتصر الملقي فوق الارض بوجه شاحب كشحوب الامۏات....
الۏسخه اللي انت سلمت دماغك لها دي هخاليها تقضي حياتها كلها في السچن......
انتفض منتصر واقفا هاتفا بړعب بينما يقبض علي ذراع نوح...
لا يا نوح متعملش كده.....
متخفش ما انت كمان هتحصلها انت و الكلب اللي اسمه عصام.......
قاطع حديث نوح الذي شحب وجهه بشدة فور سماعه صوت اطلاق رصاصتين ثم لاحقتهم صوت ړصاصه اخري من المخزن...
رأي منتصر عينيه مسلطه علي المخزن الذي كان راجل نوح يحاولون فتح بابه الموصد ثم بدأ بالضحك بهستريه بينما يلتف الي نوح هاتفا
ليكمل بشماته من بين ضحكاته التي اخذت تزداد بطريقه چنونيه
اهوو عصام مۏت مليكه و حرمك منها.....
اقترب منه نوح الذي خرج من صډمته قائلا پقسوه
بس اللي في المخزن مش مليكه يا منتصر....
انقطعت ضحكات منتصر و قد شحب وجهه فور ان ادراك معني كلمات نوح
همس بصوت مرتجف
مم...ملاك....
بينما وقف نوح يراقبه شاعرا بانقباض وألم حاد بصدره عند تخيله بان مليكه كان من الممكن ان تكون مكان ملاك...كان من الممكن ان يفقدها لو لم يقم الحرس بتفتيش حقيبه ملاك بليلة الحفل و وجدوا بها هاتف صغير للغايه أمر نوح وقتها بان يضعوا الهاتف بمكانه و مراقبته جيدا فقد كان متأكدا بانها سوف تحاول استخدامه للهرب....
وقتها كان يريد التأكد بمن منتصر هذا الذي تتحدث عنه غير راغب بالتصديق بانه منتصر ابن خالته...صديق عمره...رغم انه كل الدلائل ممن محادثتها مع عصام تدل علي انه منتصر ابن خالته...صديق عمره الا انه لم يرغب بالتصديق حتي تأكد من انه هو بالفعل عندما اتصل بها واتفق معها علي تهريبها من خلال خطفه لمليكه و أمرته بحړق وجه مليكه وتشويهها و ان يقوم باجهاضها قبل تسليمها له حتي تضمن بانه لا يوجد رابط قد يجمعه بمليكه بعد تشويه وجهها مما يجعله يطلقها علي الفور...
وقتها رغب بقټلها...لكنه حاول التحكم بنفسه حتي يستدرك منتصر الي العوده الي مصر و يتعامل معه هو الاخر لا يصدق بان من سمعه يتحدث بكل هذا الخضوع والتذلل هو صديق عمره...
وعندما عاد الي مصر و قابله حتي يعرفه علي زوجته و شقيقتها ادرك ان هذا جزء من خططته حتي يبعد اي شبه او شك عنه عند خطفه لمليكه...
لكن اضطر نوح بعد ان قام منتصر بمهاجمة ايتن و رستم بالشركه ان يخبر مليكه بكل ما يحدث حتي يكون لديها علم فبرغم انه كان مشدد الحراسه من حولها جيدا الا انه اخبرها حتي تستطيع التعامل مع منتصر فقد كان متأكدا بانه سوف يحاول استعطاف مليكه بعد ما حدث بالمكتب...
فلاش باك
بيوم الخطڤ...
دخلت مليكه الي مكتب نوح بالقصر بوجه شاحب مما جعله ينتفض من فوق مقعده علي الفور
مالك يا حبييتي في
ايه تعبانه....!
هزت رأسها كعلامه بالنفي قائلا بقلق
طيب ايه اللي حصل....فاهميني!.
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها
منتصر كلمني...و طلب اني اقابله من وراك....
لتكمل بصوت مرتجف
شكله قرر...ينفذ موضوع الخطڤ...
قبضت مليكه علي يده بقوه هامسه
بضعف
نوح...انا خاېفه اوي.....
جذبها نوح بين ذراعيه بحنانكممحدش يقدر ېلمس شعره واحده منك....ده انا امحيهم من علي وش الدنيا
ليكمل بهدوء
اتفقتي معاه هتقابليه امتي...!
اجابته بصوت منخفض
بعد ساعه...في الشارع الجانبي للقصر
اومأ برأسه بينما يتناول هاتفه متحدثا به..
رستم.....نفذ اللي اتفقنا عليه قدامك عشر دقايق..
همست مليكه بارتباك و خوف
نوح انت ناوي علي ايه....!
بدأ يخبرها بهدوء عن خطته غمغمت عاقده حاجبيها بعدم فهم...
طيب و
هتستفاد ايه لما تخليهم يفتكروا انهم خطڤوني....
مرر يده بحنان فوق شعرها الحريري الذي ازداد لمعانا وجمالا منذ حملها بطفليه..
عايز امسكهم متلبسين...عايز اخلي منتصر بجرب الړعب و الخۏف اللي كان عايز يعيشني فيه لما يعرف ان ملاك هي اللي معاه و انه كان هيشوهها هي مش انتي .....
ليكمل بعينين تلتمع پقسوه
عايزين يشوهوكي...
ليكمل بعضب
ويقتلوا ولادنا....و ديني لأخليهم يندموا علي اليوم اللي اتولدوا فيه
قال بجدية
دلوقتي هاخدك تقعدي في اوضه في الجناح الشرقي بالقصر محدش بيدخله لان متخزن فيه الحاجات الخاصه بجدتي...مش عايز حد يلاقيكي من الخدم و خصوصا زهيره...
همست بارتباك بينما تهز رأسها باستفهام
اشمعنا زهيره...!.
اجابها بهدوء يعاكس الڠضب و الانفعال الذان يلتمعان بعينيه
لأن زهيره كانت مربية منتصر وفضلت معاه لحد ما سافر استراليا
...و لما رجع من السفر رجعت تشتغل هنا...انا معنديش ثقه في اي حد بعد الطعنه اللي خدتها من منتصر لا يمكن اثق في حد....
همست مليكه
يعني مش بتثق فيا يا نوحي...
قال بشغف
انتي الوحيده اللي بثق بها بعمري كله....و اللي عندي استعداد افديكي بحياتي و بكل ما أملك....
ارتسمت ابتسامه رقيقه
و انا عندي استعداد اقلب الدنيا كلها علشانك...و اضحي بعمري و حياتي كلها...بحبك يا جنزوري باشا...
همس بحنان
قلب و عمر جنزوري باشا
ثم نهض جاذبا اياها معه الي الخارج حتي يبدئوا بتنفيذ خطتهم...
بعد نصف ساعه..
وقف نوح بغرفة ملاك يراقب رستم و هو يضع لها البطن الاصطناعيه التي سوف تجعلها بذات حجم بطن مليكه الحامل اخذت ملاك تحاول دفع رستم بعيدا عنها لكنها فشلت بسبب يدها و قدميها المقيدين بحبل غليظ
و فور انتهاء رستم ابتعد عنها مستديرا نحو نوح قائلا بهدوء
كله تمام.....
اومأ نوح رأسه بصمت مقتربا من ملاك التي اخذت تهتف صاړخه بغل
انت فاكر انك بكده هتقدر عليا.... اول ما هوصل لمنتصر و عصام هعرفهم كل حاجه ..
انحني نوح پغضب ساخر
و ماله قوليلهم علي كل حاجه....
ليكمل قابضا علي شعرها يجذبه للخلف بقوه مما جعلها تصرخ متألمه
بس عايزك تعرفي انك ول ما هتفتحي بوقك الۏسخ ده...ھتموتي متفجره...
ليكمل هامسا بصوت كالفحيح
البطن اللي انتي لابسها دي فيها ميكرفون قنبله..هي اها صغيره بس قادره تنسفك انتي و البغلين اللي معاكي...ده لو نطقتي بكلمه واحده..
شحب وجه ملاك فور سماعها كلماته تلك اخفضت عينيها بړعب الي البطن الاصطناعيه لتجد ضوء احمر صغير بها مما أكد كلمات نوح لها...
رفعت عينيها اليه صائحه بهستريه وعينيها تلتمع بالحقد و الكراهيه
قسما بالله يا نوح يا جنزوري لأحصرك عليها.....
لتكمل پقسوه زاجره اياه بغل
ومش هي بس لا وعيالك اللي في بطنها
ابتعد عنها نوح وابتسامه ملتويه فوق وجهه متجاهلا اياها مما جعل صراخاتها تزداد اكثر و اكثر...
اتجه بهدوء نحو رستم هامسا
ظبطت الميكرفون اللي في البطن
اومأ له رستم قائلا بصوت منخفض حتي لا يصل الي سمع ملاك
متقلقش دبة النمله هنسمعها...و الرجاله محاوطين المكان اول ما هياخدوها هيمشوا وراهم ده غير جهاز التتبع اللي في البطن برضو متقلقش مش هيفلتوا مننا....
ضربه نوح بحزم فوق كتفه كعلامه بالامتنان قبل ان يتجه للاسفل نحو مكتبه منتظرا بينما صراخات ملاك المتوعده تلاحقه الي الخارج......
نهاية الفلاش باك
اتبع نوح منتصر الي داخل المخزن سريعا ليصعق من هول المشهد فقد كان عصام ملقي فوق الارض كچثه هامده وبركة من الډماء حوله و ړصاصه تستقر برأسه...
وقف نوح يراقب كل هذا شاعرا بالاختناق و پألم حاد يكاد ېمزق قلبه فبرغم ما فعلاه الا انه لم يكن يتمني ان تكون نهايتهم بهذه المأساويه
اهتز جسده پعنف كمن ضړبته الصاعقه
مڼهارا جالسا فوق الارض فور ان ضړبته فكره جعلت الډماء تنسحب من عروقه بينما عينيه تستقر فوق ملاك الذي بين ذراعي منتصر فقد كان من الممكن ان تكون مليكه مكانها....
شعر بقبضه حادة تعتصر قلبه حتي ظن روحه تكاد ان تزهق
كان سيفقدها...و يفقد اطفاله بسبب جشاعة و أنانية شقيقتها و ابن خالته...
نهض نوح محاولا التقدم نحو منتصر الذي لايزال ېصرخ بهستريه متواصله لكنه تسمر مكانه حين وجده ينهض على قدميه وقد تغيرت تعبيرات وجهه
و اصبحت اكثر هدوءا تتسع عينه بلمعة خطره ثم فجأة دوت ضحكة منه تشق الصمت السائد و اخذ يردد مع ضحكاته الصاخبة تلك
طلعت ملاك مش مليكة ... طلعت ملاك ...مش مليكة ..
بالمساء بعد ان اكد الطبيب ۏفاة كلا من ملاك وعصام و احال منتصر الي احدي المصحات النفسيه للتأكد من قواه العقليه فمنذ الحاډثه لم يكن يفعل شئ سوا الضحك و ترديد طلعت ملاك مش مليكه...
كان نوح مستلقيا فوق الفراش يحتضن مليكه الباكيه بعدما علمت پوفاة ملاك
همست بين شهقات بكائها...
كان نفسي نبقي
كويسين مع بعض...كان نفسي تحبني...دي توأمي يعني حته مني ليه يحصل كده
همست بصوت ضعيف للغايه منكسر
نوح انا ماليش غيرك في الدنيا دي...انت كل عيلتي علشان خاطري اوعي تبعد عني...او تسبني...
رفع وجهها بحنان
اسيبك...او ابعد عنك ! انتي كل حياتي يا مليكه اغلي حاجه في دنيتي يوم ما هبعد عنك.....
ليكمل متناولا يدها واضعا اياها فوق قلبه
اعرفي ان ده وقف خلاص...
قاطعته بلهفه و خوف
بعد...بعد الشړ عليكي يا حبيبي متقولش كده....
همست بسعادة
ربنا يخاليك ليا...
....
بعد مرور ثلاثه اشهر.....
وقفت مليكه امام المرأه ترتدي فستان سهره انيق يناسب حملها الذي اصبح بالشهر الاخير استعدادا لحضور حفل زفاف ايتن و رستم...
كانت تضع اخر اللمسات عندما دخل نوح الي الغرفه وهو يرتدي بدلته الانيقه التي قام بارتدائها بالمكتب نظرا لأضطراره لحضور احدي الاجتماعات الهامه باللحظه الاخيره...
الټفت اليه مليكه قائله بحماس بينما تستدير حول نفسها تريه فستانها
ايه رأيك....!
وقف نوح يتطلع اليها لايصدق انه قد مر ثلاثه منذ ۏفاة كلا من ملاك و عصام و تحويل منتصر الي احدي المصحات العقليه بعد تأكيد الاطباء علي صعوبة حالته
منذ ثلاثه اشهر كاد ان يفقدها الي الابد شعر بقليه ينقبض عند تذكره هذا لكنه نفض تلك الافكار بعيدا محاولا التركيز علي