حمايا من الفصل السابع عشر الى التاسع عشر
في المكان اللي بتقولي عليه لكن معرفش بتروح فين
اعتلى حاجب دعاء بغيظ وحذرته
اسمع أنا مش مرتحالك واظن أمرتك قبل
كده توصلي كل تحركاتها بس أنت طنشت وانا صابرة عليك بس علشان اختك لكن قسم بالله لو ما تكلمت وقولتلي الهانم دي بتعمل ايه من ورانا لكون طرداك وقاطعة عيشك
جز على نواجذه بقوة كي يتحكم بلجام نفسه ولكن كان الأمر ليس بيسير عليه فقد وجد كبرياءه ېصرخ قائلا دون أي تفكير بعقابات شيء
اغتاظت من حديثه وهدرت
بس أنا مرات باباها ومن حقي...
لأ مش من حقك ...انت مش أمها بلاش تعيشي دور مش بتاعك يا هانم...
قاطعها هو بحمئهة ودفاع مستميت جعلها تهدر بتعالي وهي تستشيط غيظا منه
انت واحد وقح وانا غلطانة إني عطفت على أمثالك أتفضل أنت مطرود واستغنينا عن خدماتك وياريت متورناش وشك تاني...
تعرفي لو مكنتيش واحدة ست أنا كنت عرفت ارد عليك
شملته بنظرة متدنية وقالت باشمئزاز وهي تؤشر بسبابتها صعودا وهبوطا على هيئته
انا اللي غلطانة إني عملت قيمة لأمثالك
جز على نواجذه بقوة فلأول مرة يتعرض لموقف مشابه فقد تم اهانته والتقليل منه بشدة حتى أنها أشعرته بمدى ضئالته لذلك رد بحمئة شديدة وبدماء حامية
ليخرج مفتاح السيارة ويفتح التابلوه الخاص بها يخرج رخصتها ثم بكل كبرياء وعزة نفس ناولها إياهم قائلا بنبرة قوية اجفلتها
شكرا لعطف سعادتك الله الغني يا هانم...
ذلك آخر ما تفوه به قبل أن يغادر ويقرر أن لا عودة من جديد بعد إهانته فحديث تلك الصفراء له كان بمثابة صڤعة قوية ليعرف حجم ذاته.
استيقظ في صباح اليوم التالي بمزاج عكر للغاية فأخذ حمام دافئ يساعد عضلاته المتشنجة وأعصابه المشدودة على الاسترخاء وحين انتهى لف خصره بأحد المناشف العريضة
منار فين هدومي
تأففت هي اثناء نومها وسحبت الوسادة تضعها على وجهها قائلة والنعاس يسيطر عليها
احتدت نبرته وقال پحده وهو ينزع الوسادة عنها
قومي وكفاية دلع فين هدومي
تأففت من جديد ولوحت بيدها بلامبالاه واخبرته
يوووه لسة في الشنط
بيعملوا ايه في الشنط لسه مش المفروض يترتبوا في الدولاب
نفخت هي أوداجها وقالت وهي تنفض الغطاء عنها كاشفة عن ذلك القميص النبيذي الذي يكشف أكثر مما يخفي .
ده مش شغلي انا يا سونة ده شغل الخدامة وأنت لغاية دلوقتي مجبتليش حد اعملك ايه يعني
لم يكن بمزاج يسمح له أن يلق بال لهيئتها بل استغرب حديثها وقال وهو يعقد حاجبيه
افندم ...أنت مراتي و ده شغلك وبعدين خدامة ليه انا متعودتش إن يكون حد غريب وسط بيتي ويقيد حريتي
تنهدت ثم قالت بعتاب وبنبرة متصنعة تدعي الحزن
انت مش بتحبني ومش بتفكر في راحتي...وبعدين مش كفاية مزعلني ومنكد عليا وانا لسه في شهر العسل
قالت آخر جملة وهي تخفي وجهها وتتصنع البكاء مما جعله يزفر حانقا و يجاورها مبررا
انا مش ناقص نكد واللي فيا مكفيني وبعدين انا جوزك مفهاش لو امتصيت ڠضبي واتحملتيني
رغم تبجحه حتى في تبريره ولكنها تداركت الأمر بدهاء بعدما ازاحت يدها عن وجهها وراحت تجلس على ساقيه هامسة بنبرة باكية
انا مش بحب العڼف اوعدني متكررش اللي حصل ده تاني و تزعلني منك انا بحبك يا سونة
خلاص حقك عليا
خلاص سامحتك... اصلك وحشتني اوي يا سونة
ابتلع ريقه بتوتر وامسك يدها بين قبضتيه قبل أن تضطره أن ينجرف معها وتحجج قائلا
انت كمان يا قلب سونة وحشتيني بس أنا لازم انزل علشان عندي مشوار مهم
خرجت من بين يديه واعتلى حاجبيها بتساؤل
مشوار ايه إن شاء الله
أجابها وهو يحاول أن يبدو ثابت في رده كي يقنعها
هروح اشوف الولاد واطمن عليهم ومش هتأخر
التوى ثغرها وزفرت قائلة
ماشي بس متتأخرش عليا علشان بتوحشني
أومأ لها ونهض من جانبها هادرا
طب انا هروح اشوف فين الشنط وانت حضري الفطار
نفت برأسها واخبرته بلا مبالاة
انا مش بحب افطر لو انت عايز اعملك ساندوتش أنا هكمل نوم
قالتها وهي تتمدد من جديد وتوليه ظهرها ليزفر هو حانقا ويتوجه
للغرفة كي يفض الحقائب ويرتدي ملابسة وما إن انتهى اتاه صوت جرس الباب وتلاها خبطات قوية عليه جعلته يهرول متوعدا
في ايه يا اللي بتخبط ما براحة...
ابتلع باقي صراخه بجوفه عندما فتح الباب و وجد اثنان من العساكر يرتدون الزي الرسمي ويقفون أمام باب منزله وقبل أن يسأل ماذا يريدون بادر واحد منهم قائلا بنبرة قوية اجفلته
أنت حسن طايل
جف حلقه واجابه بعيون زائغة
ايوة أنا في ايه ...
أجابه العكسري برسمية شديد وهو يباغته ويقبض على ذراعه ويسحبه للخارج
اتفضل معانا عندنا أوامر بظبطك وإحضارك للقسم فورا
_ حما بنتي يوم دخلتها ٢
اميره
خير يا عمي في حاجخ وفين يوسف..
محمود
يوسف جاي بس اشربي انتي كوباية اللبن دي لحد. جوزك ما يجي..
اميره
بس انا بجد. ما ليش نفس اشرب لبن يا عمي...
محمود
يا بنتي اللبن ده خير علي ايامنا زمان كانو باكلو العروسه وهي داخله بيت جوزها عيش ويشربوها لبن عشان يبقي قدمها خير علي البيت اللي دخلاه..
اميره
حاضر يا عمي انا هشرب عشان خاطرك انت بس..
_واخدت بنتي اللبن وشربته وبعد كده ما حيتش بحاجه خالص وانا كنت قاعده في بيتي مدايقه وناهد اختي كانت معايا وقالت ليا..
ناهد
ما خلاص بقي يا سنيه والبت اتجوزت واللي حصل بقي ادعيلها ربنا يهدي سرها ويصلح حالها..
سنيه
الراجل الناقص بيكلمني وكانه اشتراها مني ويقولي المهر طيب والله وبعلم ربنا ان المهر ده ما فيش جينيه منه دخل جيبي..
ناهد
وبعدين معاكي بقي ما تقفيش علي الواحده وان شاء الله تروحي بكره تباركي ليها وتلاقيها زي الفل..
سنيه
يارب يا ناهد المهم انتي روحي روحي عشان ابنك اللي قاعد لوحده ده....
ناهد
حاضر با حبيبتي وان شاء الله هخليه يروح يبارك ليها علي الاقل يكتر بيها قدام اهل جوزها..
سنيه
ربنا يخليكي ليا
يا حبيبتي انا فعلا ما ليش غيرك...
_وفي بيت محمود كانت اميره صحيت وقاعده بټعيط وحماها بيقولها..
الحما
وفيها ايه اخرسي بقي..
اميره.
انت مستحيل تكون بني ادم انت شيطااان..
محمود
انا خاېف علي ابني مش عايزه يبان قليل قدام حد وبعدين الډخله كانت بلدي سواء انا او ابني مش هتفرق..
اميره
انت راجل حقېر..
محمود
لو كنتي مكاني كنتي هتعملي كده ولو ابنك الناس هاعمل سيرته لبلنه بالباطل كنتي هتعملي كده ويكون في علمك لو فكىتي تطلقي انا هقول للناس كلها انك هتطلقي عشان ابني ما لقاكيش بنت يوم الفرح..
_سكتت اميره وفضلت ټعيط ودخل في الوقت ده يوسف وقال بعصبيه..
يوسف
خلصت اللي حضرتك بتعمله اتفضل بقي لو سمحت بره..
محمود
طالع بس فهمها النظام ماشي ازاي هنا... وطلع محمود من عندهم..
يوسف بجمود
انا اسف بس اللي حصل بقي وانا مستعد اعوضك بالطريقه اللي انتي عايزاها وفتره كده وهطلقك..
_نزلت دموع اميره ونامت من غيؤ ما ترد عليه وتاني يوم الصبح صحيت اميره لما يوسف صحاها وقال....
يوسف
اصحي يا اميره معلش بس انتي لازم تغيري الفستان ده عشان امك زمانها جايه..
اميره
انت مش خاېف اقول لامي علي كل حاجه..
يوسف
لا يا اميره مش فارق معابا اي حاجه غير الراجل اللي بره ده واللي خاېف علي ابنه وعايزه مبسوك ولولا كده انا ما كنتش اتجوزتك اصلا بس زي ما قولتلك هديكي حقك وزياااده واطلقك..
اميره
وانا مش عايزه اطلق ولا اسيبك انا بحبك يا يوسف....
يوسف.
مش هتقدري تعيشي معايا انا بتكلم لمصلحتك..
اميره
انا بحبكك يا يوسف وهعيش معاك علي اي وضع ..
يوسف
وانا مش بحب حد واللي عندي قولته يا بت الناس..
_قال كلامه وطلع من الاوضه وبعد شويه
روحت ليها انا وكانت قاعده والزعل باين عليها..
سنيه
يا بت طيب اتكلمي وريحي قلبي بقي في ايه وايه اللي حصل زعلك كده..
اميره بدموع
ما حصلش حاجه يا ماما بس مش متعوده علي الوضع الجديد..
سنيه
ما اي واحده بتكون متجوزه جديد بتكون الدنيا غريبه عليها بس بتكون مبسوطه..
اميره
وانتي مين قالك بس يا ماما اني مش مبسوطه لا انا مبسوطه وجدا كمان..
سنيه
اللي انتي شيفاه يا اميره المهم انا جيبت ليكي الحاجات اللي هتاخديها معاكي شقتك في كل كتير وحاجات حلوه عشان ما تتعبيش وانتي لسه عروسه..
نزلت دموعها وقالت
ربنا يخليكي يو ماما تسام ايدك..
سنيه
ريحي قلبي يا بنتي واتكلمي في ايه بالظبط..
اميره
لو سمحتي يا ماما كفايه انا كويسه ومبسوطه...
_ وفضلت قاعده معاها شويه وبعدين مشيت وروحت بيتي وهي راحت شقتها مع يوسف.. وهو اول ما دخلو قال ليها..
يوسف
انا هبات في الاضه اللي جنبك هنا يا اميره..
اميره
بس انا هكون مرتاحه اكتر لو انا وحوزي قعدنا مع بعض في اوضه واحده..زي اي اتنين متجوزين..
يوسف
انا هدخل ارتاح شويه جوه تصبحي علي خير....
_ودخل وسابها وتاني يوم في بيتي انا كانت عندي ناهد والباب خبط ولما فتحت دخلت نسمه اخت شروق مرات يوسف القديمه..
سنيه
خير يا بنتي قولتي بره انك عايزاني وادينا قعدنا قولي بقي اللي عندك..
نسمه
انا افضل يعني اننا نتكلم مع بعض لوحدنا لانه موضوع حساس شويه..
سنيه
بس دي ناهد اختي وانا مش بخبي عنها ايتها حاجه ابدا وكأننا واحد...
نسمه
بشوقك انا هقول ليكي اللي فيها عشان تلحقي بنتك يوسف جوزها هو المشكله اللي بيطفش منه اي واحده بتجوزها...
سنيه
انتي ايه اللي بتقوليه ده يا بت انتي..فسري كلامك..
نسمه
قصدي انه مش راجل وابوه بيخليه يدخل علي العروسن بلدي وبعد كده بيهددها ما تتكلمش وتعيش كافيه خيرها شرها...
ناهد
بقول ليكي ايه يا سنبه انتي ترزحي تجيبي بنتك قبل ما تطول اكتر من كده ولا تطول حق ولا باطل..
نسمه
وانا كمان بقول كده بلاش تخيبو خببتنا في اختي...
_وفعلا روحت عندها ولما قولت ليها علي البي قالته نسمه ردت عليا وقالت....
اميره
لا الكلام ده ده ما حصلش انا جوزي راجل وسيد الرجاله..
سنيه
ما تخليش حبك ليوسف يخليكي تدمري حياتك يا بنتي حرام عليكي نفسك..
اميره
يا ماما بقول ليكي البنت دي متكاده مني اكمني ااتجوزت يوسف وبيقولو اي كلام..
سنيه
اومال افسر بايه بقي اللي