روايه سيد القمر الاسود
ڤضيحه اخرى مدويه في مطار القاهره
الفصل السابع والعشرين والخاتمه
سيد القمر الاسود
دخلت حبيبه الى بهو القصر پغضب
يتبعها عمر وأطفالها الثلاثه ياسين وزياد و فارس ...
ثم توقفت فجأه وإلتفتت إليهم و هي تقول پغضب..
إنتوا التلاته لازم تتعاقبوا مش معقول كل ما أخرج معاكم ارجع
وانتم عاملين مصېبه..
ثم أضافت وهي تنظر لعمر پغضب
اقترب منها عمر ثم بحنان مهدئآ لها ثم جبينها
عندك حق ياحبيبتي المره دي هما زودوها اوي
ثم أشار لهم وهو يعقد حاجبيه بصرامه ..
إتفضلوا على أوضة المكتب وإستنوني هناك...
نظر الثلاثه أرضا دون ان يتحدثوا ثم غادروا لغرفة المكتب وحبيبه تتابعهم وهي تعقد يديها پغضب وتقول بتعجب ..
ضحك عمر بمرح وهو يقربها منه
خلاص بقى يا بيبه إهدي أوعدك ان انا هعاقبهم جامد ..
لما نشوف ..
ضحك عمر وهو يمرر يده على وجنتها بحنان..
خلاص بقى يا بيبه ميباقش قلبك قاسې ..المهم هاتلنا الشاي في المكتب عندي..
حبيبه پغضب
شاي .. شاي ليه هو انت عاملهم اجتماع شغل.. انت عاوز تجنني.. وبعدين دول عيال صغيرين شاي ايه الي يشربوه كده غلط عليهم..
بعد الشړ عليك يا حبيبي ..انا اقصد هاتيلهم فنجاين صغيره واعمليه خفيف ها ..يلا يا حبيبي انا رايح لهم..
ثم اغلق باب غرفة المكتب و جلس خلف مكتبه وعقد يديه وهو يتأملهم ويقول بجديه
ممكن اعرف ايه إلي حصل بالظبط وخلاكم تبهدلوا الراجل وعربيته بالشكل ده ..
ثم اشار عمر لياسين اكبر اولاده
اتفضل يا استاذ ياسين اتكلم انا سامعك
ياسين بجديه تفوق سنه..
عمر پغضب مكتوم يحاول السيطره عليه
تابع ياسين بجديه
بعدها ماما ساقت لحد ما ركنت عربيتنا في جراج المول ..
وزياد شاورلي على عربية الراجل
الي ابخانق مع ماما ولقيناها مركونه هي كمان في الجراج ..
صمت عمر قليلا ثم قال بجديه وهو يحاول التحكم بغضبه بعد سماعه حقيقة ماحدث
وبعدها انتوا اتفقتوا مع بعض تبهدلوا عربيته عشان تاخدوا حقكم منه مش كده..
هو يثتاهل يا بابا دا خبط عربية ماما جامد..وماما خاڤت أوي و كانت هتعيط..
عمر بجديه كأنه يحدث شخص ناضج ومسئول ..
وانت عملت ايه لما لاقيت حد بيحاول يعتدي على مامتك وبيخوفها قدامك..
رفع فارس رأسه بكبرياء..
فضيت الكاوتش بتاع عربيته وكابيت ثمغ على الفتحه الي بيملي منها الهوا علشان مينفعش ينفوخهم تاني..
عمر بدهشه..
وانت جبت الصمغ منين...
ابتسم فارس بسعاده طفوليه وهو يشير لزياد الجالس بهدوء..
زياد إشتراهم من محل في المول وبعدين إدهوملي وقالي اعمل ايه..
عمر بهدوء..
بقى كده ..طيب ماتشركنا يا استاذ زياد بإلي إنت عملته بدل الهدوء المريب الي انت فيه ده..
ليرتفع صوت دقات خفيفه على الباب
ثم دخلت الخادمه..ووضعت
على الطاوله الصغيره امامهم فناجين صغيره من الشاي الخفيف وقطع من الكيك
ثم وضعت فنجان شاي عمر امامه وغادرت بعد ان شكرها بهدوء..
فبدئو بتناول الشاي بسعاده وعمر يقول باهتمام
اتفضل يا استاذ زياد انا سامعك..
ارتشف زياد الشاي ثم قال بهدوء.
أبدا انا
بس إشتريت من المول علب دهان لونهم إسود ورشيت بيهم ازاز العربيه كله وعملت على العربيه شوية روسومات وشخابيط بوظوا شكل العربيه علشان يحرم يعمل كده تاني..
رفع عمر حاجبيه بدهشه لم يظهرها ..ثم نظر لياسين بتساؤل..
وانت يا ياسين بيه عملت ايه..طبعا انا عارفك و عارف انك لازم تحط بصمتك..
صمت ياسين بتوتر ولم يجب..
فعقد عمر حاجبيه وهو يقول بجديه وقد إستشعر توتر نجله الغريب عليه..
ياسين انا بكلمك.. فياريت ترد علطول..
رفع ياسين رأسه وقال بتحدي
مستتر..
قطعت فرش العربيه كله ورميت جواها علبة دهان خليت زياد يشتريهالي من المول..
عمر بشك..
وإنت دخلت جوه العربيه إزاي
وهي مقفوله..
فارس بسرعه وطفوليه..
ياثين بيعرف يفتح كل الاقفال هو اتعلم ازاي يفتحهم من على اليوتيوب..
عمر بدهشه وهو يشاهد احمرار وجه ابنه وهو ينظر لأخيه پغضب..
بتعرف تفتح باب عربيه فيراري مقفوله..
ثم همس لنفسه پصدمه
دا مستحيل دا إنتوا كده بقيتوا عصابه وانا مش عارف..
صمت ياسين ولم يجب ..فهز عمر رأسه بدهشه وهو يقول بجديه..
طيب بما اننا سمعنا كل واحد فيكم عمل ايه..فأنا هتكلم معاكم بصراحه بما انكم كبرتم وبقيتوا رجاله ..
ثم أشار لهم بهدوء
اولا الي انتم عملتوه ده غلط وخيابه يعملها عيل غبي وبلطجي يتأجر بكام جنيه لكن ولاد عمر الرشيدي ميعملوش كده..
ثم تابع بجديه وهو يستمع الى همهمتهم الغاضبه ..
مش عاوز اسمع صوت ..الكلام اللي أقوله يدخل دماغكم ميطلعش منه تاني..
ثم تابع بتأكيد
ولاد عمر الرشيدي لما يحبوا يعاقبوا حد حاول
يعتدي عليهم او على حد يخصهم زي ما الكلب دا حاول يعمل مع امكم..
لازم يعلموه درس يعلم عليه ويخليه يترعش اول ما بس اسمكم يتذكر قدامه ..مش تبوظله عربيه متفرقش معاه وعنده بدالها بدل الوحده عشره .. يبقى انتوا كده بتقلوا من نفسكم وبتجرئوا اي حد عليكم..
ثم تابع بجديه وألاده يستمعون اليه بإنتباه شديد..
ثم نظر لهم وقال بجديه..
اظن كلامي مفهوم..
ياسين بجديه ..
مفهوم يا بابا بس احنا كان ممكن نعمل ايه أكتر من كده ومعملنهوش
عمر بهدوء..
تقولي ..المفروض بما انك الكبير كنت اتصلت بيا فورا وعرفتني ..
ثم نظر لهم وقال بهدوء..
في حاجات ينفع تتعاملوا معاها وحاجات لصغر سنكم مينفعش دلوقتي تتعاملوا معاها ..وهنا يبقى انا الي لازم اتصرف
ثم تابع پغضب مكتوم..
اولا انتم كنتم لوحدكم والكلب ده كان ممكن يئذي إمكم أويئذيكم لو كان وصلكم ما أمن المول يمسككم ويوديكم على قسم الشرطه..
ثانيا ولأني معرفش الي حصل ..
فأنا إعتذرت للكلب ده ووعدته اني هشتريله عربيه غير الي باظت وده ظهرنا بموقف ضعف لا انا ولا انتم ترضوا بيه..
ثم تابع لنفسه بهمس غاضب
بس عموما دي مش غلطتكم لواحدكم ..
ليتابع بجديه
دلوقتي تطلعوا تعتذرو لماما على الموقف الصعب الي حطيتوها فيه و مرواحها للقسم بسببكم وانا مش هعاقبكم لاني مقدر انكم اتصرفتم بإللي تقدروا عليه
ثم نهض ونظر لأولاده بجديه وصرامه..
إللي يحاول يمس إمكم ولو من بعيد تنفوه من على وش الدنيا أنا مخلف رجاله ولازم تتعلموا من دلوقتي إزاي تتصرفوا في المواقف إللي زي دي وتبقوا ايد واحده زي ما عملتم النهارده ضد اي حد يحاول يئذي اي حد فيكم او حد يخصكم وخصوصآ إمكم ..
ثم تابع وهو ينظر اليهم بجديه
ولازم تعرفوا برضه ان انا هنا ضهركم وسندكم الي لازم تتعلموا منه ومتخبوش عنه اي حاجه تحصل لكم حتى لو غلطتم فأنا هنا علشان اعلمكم الصح وأعلمكم ازاي تتفادوا الغلط وده يوصلنا
لانكم من هنا ورايح متعملوش اي حاجه الا بعلمي وانا إلي اقرر..
فلو حسيت انكم تقدرو تتصرفوا هاسيبكم تتصرفوا بس تحت نظري ومراقبتي ولو مينفعش يبقى انا اللي هتصرف ..
ثم ابتسم لهم بحنان وهو يتابع معالم التصميم التي ارتسمت على وجوههم الصغيره وهم يستمعون اليه ..
إتفقنا يا وحوش المرشدي..
هزوا رؤسهم جميعآ وهم يشعرون بالفخر لمعاملة والدهم لهم كالرجال..
فأشار لهم بالخروج ..
طيب يلا على ماما إعتذرو ليها وبوسو ايديها ومتسيبوهاش الا
وهي مسمحاكم ..
ابتسم اولاده بسعاده واندفعوا للخارج وهم يبحثون عن والدتهم..
في حين اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر..
عمر پغضب..
ايوه يا نادر..الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ..ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق..
ثم تابع بصرامه شديده
لما أجي هفهمك ..
عمر پغضب بعد ان استمع لنادر ..
وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني ..تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب..
ثم أغلق الهاتف پغضب
وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالڠضب وتحاول التماسك أمامهم..
فياسين ي رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني..
ثم وهو يقول بحب هو الاخر
أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا..
في حين فارس وهو ي وجهها بحب شديد كثيره متفرقه ..
أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي
مش هعمل كده تاني..
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه..
خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني..
عمر پغضب مكتوم وهو يتجه للخارج
أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع ..
مين الناس دول.. ضيوف ..يعني اعمل حسابهم على العشا..
عمر پغضب أدهشها
لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم..
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه..
طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا..
ابتسم عمر پقسوه اخافتها..
رايح
اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه..
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن ڠضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك..
عمر أنا..
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه ..
انتي ايه ياحبيبه.. بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده.. وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مۏتها هي واولادي ..
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر..
إنتم قلتم لبابا ايه..
فارس بسعاده..
قلناله عل كووول حاجه..
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
قولتوله على كل حاجه ..طب ربنا يستر ..
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء...
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم ..
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر
الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب محتشم جدا..
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل
الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه ..
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده ..
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر..
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ..
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو تي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده..لكن لو متيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك..
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم ..
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار..
أنا ..أنا أسف ..
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا....
إبتلع الرجل ريقه پخوف..
أنا..أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني..
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك...
نظر لها الرجل الستيني برجاء فأجابت حبيبه بصوت خاڤت ..
لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره..
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام ..وهو