الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 42 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

مسرعا وصافحه بحراره فقال بلال
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
ضحك فارس لدعابته وقال مدافعا
لا والله مفيش مصېبه المره دى دى خدمه بس
ضحك بلال وقال
أنا برضه بقول عليك بتاع مصلحتك ها خير 
شوف يا سيدى الحكاية بأختصار أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم ورجلها أتكسرت 
والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس وأهى فكته من يومين ومن ساعتها وأحنا دايخين على دكتورة ست مش لاقين التخصص ده ستات خالص وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش
قدامنا غير سيادتك
حاول بلال أن يتكلم رافضا ولكن فارس قاطعه بسرعه 
أولا انا عارف أنك ملكش فى علاج الستات وبتتعامل مع الرجاله بس لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نضمن خلقه وامانته 
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منضمنوش 
ده غير أنها
رافضه تروح لدكتور لانها منتقبه ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكله فى رجلها
أطرق بلال برأسه قليلا ليفكر فى الامر لقد كان الامر شبه مستحيل بالنسبة له أن يتعامل مع النساء 
وخصوصا فى هذا المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة فرفع راسه وقال متسائلا
قلتلى أنها رافضه تروح لدكتور راجل 
أه والله يا بلال ده حتى لما رجلها أتكسرت وراحت المستشفى بدل ما ټعيط من الالم كانت بټعيط أن راجل شاف وشها 
وصممت ان والدها يدخل معاها عند الدكتور علشان يجبسها وكل اللى كان مضايقها انه هيلمس رجلها
قال بلال بعفويه 
هى منتقبه من زمان 
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحيه
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضه مش بتقول رافضه تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف وبعدين لما هتعرف أنك ملتزم أكيد هتوافق مفيش قدامها حل تانى 
ماهو الدكتور خۏفها بعد ما فك الجبس وقالها لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرفى تتحركى تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا
قصدك يعنى ان انا اقل الضررين
وضع فارس يده على ذراعه قائلا بنفس الطريقه 
بالظبط كده يا دكتور
أبتسم بلال قائلا
هاتهالى المركز بكره بس يكون والدها معاها
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
السلام عليكم
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا 
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
خير يا عمرو فى حاجة
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور 
لالالا على ايه يا ستى بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
قالت عزة بتلقائية وبدون تفكير
معرفتك ولا معرفة فارس 
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده 
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك 
لا مش قصدى قصدى يعنى أصلك بتقول متدين و محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم لكن فارس يعرف مش كده مش ده قصدك 
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه وأغمض عينيه واستسلم لشيطانه الذى أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك 
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعيدا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا بشمهندس أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد يده بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى وقت بس لازم يكون والدها معاها والأشعة كلها
مدت يدها لتأخذها وهى تقول
يابنى تعالى مينفعش على السلم كده
قال وهو يتجه للسلم مسرعا
معلش اصلى مستعجل شوية سلام
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 141 صفحات