الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 35 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه
الطبيب لازم تبات هنا يومين على الاقل وبعدين تاخدوها وتروحوا بالسلامه
خرجت الممرضه تدفع عبير أمامها وما أن رأتها والدتها ملقاه على الترولى وهى مستقيظه حتى أندفعت أليها وأوقفت الممرضه وهى تقول لها بلوعه
حمد لله على سلامتك يابنتى ياريتنى ما كنت قلتلك اطلعى هاتى الصندوق من بره
كانت عبير تشعر بالالم فى جميع انحاء جسدها من اثر السقطه التى سقطتها من أعلى السلم 
حاولت أن تخرج صوتها متماسك ولكنها لم تنجح بشكل كامل فى ذلك وقالت 
متقلقيش يا ماما انا كويسه قدر الله وماشاء فعل أدعيلى أنتى بس 
لم تلاحظ عبير وجود عمرو وفارس لم تكن ترى الا امامها فقط فقالت لوالدها
بابا فى حد شافنى
قالت عزة حانقه
انتى فى ايه ولا فى ايه يا عبير دلوقتى
أعادت عبير سؤالها مره اخرى على والدها فقال 
متقلقيش يا بنتى وشك كان متغطى لحد ما جيتى المستشفى ودخلتى اوضه الكشف 
قالت الممرضه وهى تدفع الترولى مرة اخرى 
يا جماعه كفايه كده الدكتور مستنى لما تخلص ابقوا أتكلموا زى ما أنتوا عاوزين
سار الجميع خلفها مرة اخرى وسمعوا عبير تسأل الممرضه قائله
هو انا
كان مغمى عليا 
قالت الممرضه وهى تسير بسرعه
ايوا 
مين اللى فوقنى 
الدكتور
كشف وشى 
طبعا أومال هيفوقك ازاى
شهقت عبير وهى تضع يدها على وجهها وبدأت فى البكاء وهى تسترجع قائله
إنا لله وإنا إليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله
تقدمت والدتها وقالت بلهفه
مالك يا بنتى حاسه پألم ولا حاجه
قالت عبير من بين دموعها
ياريت تيجى على ألم رجلى يا ماما الدكتور شاف وشى
ولسه طبعا علشان يجبس رجلى لازم هيشوفها ويمسكها لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم أنك تعلم اننى لا ارتضى وذلك ولكنى
مكروهه على ذلك
تركت الممرضه الترولى وفتحت باب غرفة الطبيب ثم عادت مره اخرى لتدفع الترولى داخلها 
ولكن عبير استوقفتها قائله 
والدى هيدخل معايا
تقدم والدها وهو يقول
متقلقيش يا بنتى انا جاى معاكى
قالت الممرضه بأصرار
مينفعش حد يكون موجود وبعدين ما انا معاكى يا ستى
قالت عبير بحسم
لو والدى مدخلش معايا مش هدخل ومش هجبس رجلى
خرج الطبيب الذى كان يستمع إليهم وقال
طيب خلاص سبيه يدخل معاها مش مشكله
دخلت هى ووالدها وأغلق الباب جلست عزة بجوار والدتها وقد تحسنت حالتهما كثيرا
ووقف عمرو بجوار فارس الذى كان يستمع الى كل تلك الحوارات وشعر بالاعجاب الشديد حيال عبير وتصرفاتها
سار قليلا الى آخر الممر حتى وصل للنافذة المطله على حديقة المشفى
وأتكأ إلى السور فرأى بعض أهالى المصابين يخرجون من المشفى متوجهين للخارج ومن بينهم بعض الفتيات الاتى يرتدين الملابس الضيقة منها والمفتوحة نوعا ما فشعر بالدهشه وهو يغض بصره عنهن وقال
سبحان الله واحده رجلها مكسوره وبتتألم ألم محدش يعرفه غير اللى حصله كسر قبل كده 
ورغم كل ده حريصه على ان محدش يكون كشف وشها ولا شافها ومضايقه ان الدكتور هيشوف رجلها المسكوره وهيجبسها وبتعيط رغم انها فى حالة ضروره ومفيش قدامها حاجه تانيه 
وبنات تانيه نازلين من بيتهم بارادتهم ايديهم ورجليهم مكشوفين سواء بالعريان او الضيق اللى مجسم جسمهم وعادى جدا مش حاسين بأى حاجه ولا بأى مشكله 
ثم ابتسم بسخريه وهو يتمتم 
لا و الواحده منهم لما تيجى تكلمها تقولك منا محجبه أهو زى ما يكون حد قالها الحجاب أنك تغطى شعرك وتعرى جسمك 
صحيح والله هناك نساء وأشباه نساء فى هذه اللحظه تذكر خطيبته دنيا وعزم على أمر ما بداخله
أنهى باسم جميع متعلقاته فى مكتب الدكتور حمدى مهران وتركه نهائيا وأخذ معه حسن للعمل معه فى مكتبه الخاص
وفى نفس اليوم دخل الدكتور حمدى المكتب ولكنه لم يذهب مباشرة الى مكتبه
وانما مر بالحجرة الاخرى الخاصه ب فارس ونورا ودنيا أطل براسه وقال موجها حديثه لفارس
تعالالى يا فارس شويه عايزك
نهض فارس واقفا وذهب خلف الدكتور حمدى وترك دنيا ونورا تنظران اليه وعلامات الاستفهام تطل من اعينهما بوضوح 
دخل حجرة مكتب الدكتور حمدى خلفه وسمعه يقول وهو يجلس خلف مكتبه
اقفل الباب وراك يا فارس
أغلق فارس الباب خلفه وجلس قبالته وهو ينظر إليه بأهتمام وهو يتوقع التكليف بقضية مهمه من ضمن القضايا التى يكلفه بها
ولكنه فوجى به يقول
أنت هتمسك ادارة المكتب مكان الاستاذ باسم
أتسعت عيناه دهشة فهو لم يكن يتوقع ابدا أن تسند إليه مثل هذه المهمه فى هذا التوقيت المبكر
وقال
ايوا يا دكتور بس 
قاطعه الدكتور حمدى قائلا بجديه 
انت طلعت كارنيه ابتدائى ولا لسه 
أومأ فارس براسه وقال
ايوا طلعته
فقال الدكتور حمدى
مبروك يا سيدى عقبال الاستئناف والنقض كمان ثم اردف متابعا
متقلقش من حاجه الموضوع اصلا مش محتاج حاجه يعنى مش مسؤليه زى ما انت فاهم 
وبعدين القضايا مبقتش كتير زى ما أنت شايف
أطرق فارس برأسه لبرهة من الوقت صمت خلالها يفكر ثم رفع راسه وقال
بس أنا مش اقدم واحد فى المكتب فى ناس أقدم مني
ابتسم الدكتور حمدى وهو يقول بثقه
بس انا بثق فيك أنت 
ثم نظر امامه وكانه شرد قليلا وهو يقول
وبعدين انا بحضرك لحاجه كبيره بس مش دلوقتى
حاول فارس أن يتكلم متسائلا عن
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 141 صفحات