الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 31 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

ارادت رأيها وأنما أرادت رأى فارس 
مازالت متعلقة بالأمل مازالت ترغبه تود أن يقول لها لا تتزوجيه أرفضيه فسأصبح لكى فى يوم من الايام 
أفاقت أم فارس من شرودها على صوت المفتاح يدور فى باب الشقه 
ورأت فارس يدخل ويغلق الباب خلفه مبتسما لهما وهو يقول
السلام عليكم أزيك يا عزة
أبتسمت عزة وهى تنهض واقفة فى حرج وقالت
وعليكم السلام أزيك أنت يا فارس أخبارك أيه
تعجبت عزة أنه لا ينظر إليها وهو يحادثها ولكن قلبها خفق بشدة واصفر وجهها حينما سمعته يقول
ولا بلاش يا ستى أناديكى بأسمك كده لعمرو يزعل ولا حاجه أنا بعد كده هقولك يا مدام عمرو بقى وأخلص 
أخذت حقيبة يدها بضيق وهى تعلقها على كتفها وتقول بتبرم
أنا لسه مبقتش مراته علشان تقولى مدام عمرو ثم أنحنت وقبلت أم فارس بسرعه وقالت لها وهى على عجلة من أمرها
معلش يا طنط اصلى افتكرت حاجه مهمه عن اذنك
وخرجت سريعا وكأنها تهرول من بيته لا بل تهرول من صدى صوته التى مازال يتردد على مسامعها بكلماته التى أغضبتها وجعلتها تحسم
أمرها سريعا فلم تعد فى حاجه الى أن تستمع لرأيه فى شأن خطبتها من عمرو لقد أجابها دون سؤال
نظر فارس إلي والدته وهو يقترب منها متسائلا وقال
فى أيه يا ماما
مالها عزة !!
قالت والدته وهى تربت على كتفه 
مفيش حاجه يابنى أدخل أنت غير هدومك على ما أحضرلك الغدا
دخل فارس غرفته ليبدل ملابسه ويلتقط انفاسه قليلا من عناء العمل بينما دخلت والدته المطبخ لتعد الطعام وهى واجمة وتحدث نفسها قائلة فى شرود
وبعدهالك يا عزة هتفضلى متعلقه بحبال الهوا الدايبه لحد أمتى يابنتى والله لو كان عليا ماكنتش أسيبك ابدا لكن النصيب بقى
فى اليوم التالى وفى المساء صدح رنين الهاتف فى منزل عمرو قامت والدته للرد على الهاتف تحدثت فى سعاده كبيرة وبعد أن أنهت المكالمه أتجهت الى حيث يجلس عمرو ووالده وأخيه محمود وقالت بابتهاج تبشرهم
مبروك يا عمرو يا حبيبى عزة أستخارت ربنا وواقفت وعاوزنا نروح علشان نتفق على معاد الخطوبه والذى منه
أتسعت عيني عمرو فرحا وهو ينظر لوالدته قائلا
بجد يا ماما عزة وافقت عليا
قالت والدته بزهو
هما كانوا هيلاقوا أحسن منك فين يا بشمهندس
ربت والده على كتفه قائلا
مبروك يابنى
ألتفت عمرو إليه وعانقه بشده وهو يقول
يا حبيبى يا بابا
تأوه والده من عناقه الؤلم ودفعه عنه قائلا
فى ايه يا بنى هو حد قالك انى مش أبوك ولا ايه
ضحك أخيه محمود وهو يقول بعبث
ومالك فرحان كده ليه ده أنت هتخش القفص برجليلك يا حلو
أمسكه عمرو من خديه مداعبا هو يقول
خاليك فى الثانويه الجملى بتاعتك دى
ثم قبض كفيه وهو يشبكهما فى بعضهما البعض وينظر اليهم جميعا بسعاده ويقول
الحمد لله ربنا حققلى أغلى حاجه كنت بتمناها
ثم جلس بجوار والده وهو يقول بحرج
بابا حضرتك عارف طبعا انى أستلمت شغلى الجديد وان شاء الله مرتبى هيبقى كويس أوى البشمهندس صلاح طمنى من الناحيه دى
قاطعه والده وهو يتفحصه قائلا
عاوز تقول ايه هات من الاخر
قال عمرو بسرعه
والله يا بابا هردهوملك أول ما اقبض
ألتقت نظرات والده بوالدته الحائرة فقال فى ثقه 
متقلقيش يا أم عمرو أنا عامل حسابى 
ثم نظر الى عمرو وقال مطمئنا
متحملش هم أنا كنت عامل حساب اليوم ده من فتره وشبكة عزة عندى
كان الجميع يعمل فى صمت كل يرتب أوراقه ويدون ملاحظاته عليها حتى وضع فارس قلمه على مكتبه وأغلق أوراقه ثم مسح وجهه بكلتا يديه مزيلا لآثار التعب والارهاق البادى على وجهه وقال موجها حديثه ل حسن
يالا يا حسن علشان ننزل نصلى العشاء
رفع الجميع رأسه إليه وقال حسن
هبقى أصليها لما أروح البيت يا فارس متحبكهاش كده العشا ممدوده
نهض فارس واتجه إليه وأغلق الملف أمامه وقال بإصرار
افضل وقت العشاء قبل الثلث الاول ما ينتهى وبعدين أنت كده هيفوتك ثواب الجماعه يالا بقى نلحق الاقامه فى المسجد
نهض حسن على مضض وهو يقول
أمرى لله ادينى قايم يا سيدى
قالت نورا بأبتسامه رقيقه
طب وأحنا يا أستاذ فارس مش المفروض نصليها دلوقتى ولا ايه
قال فارس دون أن ينظر إليها 
لو قفلتوا الباب وضامنين محدش يدخل عليكم صلوا لكن لو ممكن حد يدخل ويشوفكم وأنتوا راكعين ولا ساجدين يبقى تستنوا لما تروحوا البيت أحسن على رأى الشيخ حسن العشاء ممدوده 
نظرت لها دنيا بغيرة واضحه مخلوطه ببعض التهكم وأنتظرت حتى خرج فارس وحسن ثم قالت
بقيتى تهتمى أنتى يا نورا بمواعيد الصلاه وكده
التفتت إليها نورا بدهشه قائلة
أنا بهتم بيها من زمان أنا بصلى من زمان الحمد لله
أبتسمت دنيا ابتسامة صفراء وهى تعيد نظرها للأوراق مرة أخرى
كان باسم يعلم ميعاد خروج فارس من المكتب لذهابه لاداء فريضة العشاء فى المسجد 
أنتظر حتى تأكد من ذهابه ثم أرسل فى طلب حضور دنيا إلى حجرة مكتبه حضرت إليه كما أراد فأشار لها بالجلوس أمامه 
وفاجأها قائلا
كل سنه وأنتى طيبه يا دنيا مش عيد ميلادك النهارده برضه
نظرت
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 141 صفحات