الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 131 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

قبل كده
كتم ضحكته وهو يقول بمرح 
طب اعملى مكسوفة طيب طب استنى
نهض واتجه إلى الباب ليطمئن أن زوجة ابيه لا تتجسس عليهما وبعد ان اطمئن تماما أخرج هاتفه وهو يقول لها بخفوت 
تعرفى توطى صوتك على الاخر وأنتى بتتكلمى فى التليفون 
قفزت من فراشها فرحا كالفراشة وقال بخفوت مماثل 
ربنا ميحرمنيش منك يا يحيى
أشار لها أن تفتح النافذة وتطل منها وهى تتحدث حتى لا يظهر صوتها خارج الغرفة بينما وقف يحيى مراقبا من طرف خفى حتى لا يحدث اى هجوم مباغت من زوجة ابيه عليهما وهى تتحدث فى الهاتف انتفض فارس وهو مستلقى فى فراشة سابحا فى شروده وذكرياته على صوت رنين الهاتف نظر إليه فوجد رقما غريبا غير مسجل لديه فزفر بضيق تركه وعاد إلى استرخاءه من جديد وهو لايعلم أن نصفه الاخر الذى اشتاق إليه هو من يهاتفه الان 
جذب يحيى الهاتف من مهرة ووضعه فى جيبه فى اللحظه التى دخلت فيها زوجة أبيه واضعة يدها فى خصرها قائلة 
أنت هتبات هنا ولا ايه يا يحيى
تنحنح بحرج وهو يقول 
لا انا ماشى دلوقتى
قالت بابتسامة صفراء 
براحتك يعنى انا مش قصدى أمشيك ولا حاجه
ربت يحيى على كتف مهرة وهو يقول بنظرة تفهمها 
هجيلك بكره ماشى
أومأت له مهرة برأسها وهى تمسك بيده التى على كتفها
خرج يحيى من غرفتها واتجه إلى باب الشقة مباشرة حتى لا يحدث احتكاك بينه وبين زوجة ابيه فينتج عنه مشكله اخرى مع أبيه  
خرج وأغلق الباب خلفه بينما جلست مهرة على فراشها محتضنة قدمها كما تفعل دائما وتنظر لارضية الغرفة وكأنها تناديه وتحاول ان تخترقها لتراه 
خرج فارس يقف فى نافذة غرفته يستنشق هواء الفجر العليل 
ويملىء به رأتيه بقوة ويزفر بهدوء وهو يسبح ويستغفر كما تعلم من بلال  
نظر للأعلى مرات عديدة يتلمس ظلها أو ضوء غرفتها سمع صوت هاتفه فهرول إليه ونظر فيه 
فظفر بضيق عندما وجد اسم عمرو هو المتصل كان يعتقد انها هى ولكن انقطع الامل 
عاد مرة اخرى إلى النافذة وهو يجيب عمرو بحنق 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى يابنى انت
قال عمرو مشاكسا 
انا كنت قلقان شويه وقفت فى الشباك لقيت العاشق الولهان واقف هو كمان عمال يبص لفوق يمكن يعرف يشوف الست جوليت ولا حاجه
نظر فارس إلى البناية التى تقبع عن يمين بنايته قليلا فوجد عمر يقف فى الشرفة ويشير إليه بيده واضعا الهاتف على اذنه
وقال 
معلش بقى شوفتنى انا طبعا عارف انك كان نفسك تشوف
حد تانى النهارده
تنهد فارس بعمق وهو يقول بشوق 
وحشتنى أوى يا عمرو 
قال عمرو مبتسما 
معلش يا روميو اصبر بكره تبقى فى بيتك
هتف فارس پغضب وهو يضرب سور الشرفة بيده 
امتى بس يا عمرو وازاى بعد اللى حصل ده
انتفض جسدها وهى تجلس على فراشها ضامة لركبتيها بعد أن
سمعت صوته ياتى إليها ويتسلل إلى مسامعها فى سكون الليل وقد نامت العيون وخلا الاحبة بعضهم إلى بعض  
خرجت سريعا من غرفتها لتتأكد من أن الجميع نيام ثم عادت إلى غرفتها ووضعت حجابها على شعرها وفتحت النافذة وأطلت منها بنصف جسدها تقريبا فرأته وهو يتحدث فى الهاتف پغضب ابتسمت وهى تنظر إليه كم افتقدته كم اشتاقت إليه وإلى نظرة عينيه العاشقة 
تفاجأ فارس بعمرو وهو يقول له بمرح 
قول لجوليت تدخل جوه شويه لحسن هتقع كده
استدار فارس كلية بجسده وهو ينظر للاعلى فرآها لم يستطع أن يتبين ملامحها جيدا وعينيها بسبب الظلام ولكن رآها ورأته ابتسم عمرو وعاد أدراجه إلى الداخل وأغلق الشرفه ليتركهما وحدهما يخطفا من الوقت لحظات كفيله بأن تعيد إليهما الحياة من جديد  
لمحت والدها آتى من بعيد فاشارت إليه وعادت للداخل سريعا 
عاد فارس للداخل وحاله كحال الظمآن الذى بلل شفتيه بلسانه 
ها يا حضرة الظابط ايه الاخبار قالها فارس وهو يجلس فى المقعد المقابل للضابط الذى قال بثقة 
كل حاجه ماشيه زى ما أحنا متفقين بالظبط باسم ونادر هيتسجلهم ويتقبض عليهم متلبسين بالرشوة
ابتسم فارس بسعادة وهو يقول بأمتنان 
الحقيقة يا فندم مش عارف اشكر حضرتك أزاى  
ثم تنحنح فى حرج وهو يقول بحيرة 
هو ليه حضرتك عرضت عليا المساعده فى الموضوع ده رغم أن القضية مكانتش معاك من الاول وكانت مع ظابط تانى
ابتسم الضابط وقال 
فاكر قضية القټل اللى طليقتك كانت ماسكاها أهو انا كنت الظابط اللى عرضوا عليه رشوة علشان يغير اقواله فيها من يومها وانا متابع القضية دى وعرفت اللى حصل معاك واستجدعتك اوى ده غير انى كنت متأكد إن فى حد تانى بيساعد وائل وبيخططله من بعيد من غير ما يورط نفسه فى الحكايه 
ثم استند بظهره الى المقعد وهو يقول بتصميم
ولما عرفت موضوعك أنت وعمرو بالصدفه حبيت اساعدك وواحده واحده اتأكدت أن باسم ليه علاقة بالموضوع ده كمان واللى زى باسم ده عاوزله تخطيط جامد اوى وأدلة قوية
130  131  132 

انت في الصفحة 131 من 141 صفحات