السبت 23 نوفمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 13 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

حلم قلبه الذى طالما أنتظره طويلانعم كانت مشاعر السعاده ناقصه نظرا للحزن الذى يراه فى عينين والدته منذ أن أبلغها بمعاد تلك المقابله ولكنه كان يمتلىء بالامل فى أن يسود بينهما جو من الالفه والحب بعد أتمام الخطبه
رفضت والدته الذهاب معه ولكنه أصر بشدة أن تصحبه فى هذه الزياره وقد كان
توقفت والدته تحت البنايه التى تسكن بها دنيا ووقفت تنظر حولها وتقول تصدق انا كنت فاكره أن فى فرق كبير بينكم طريقة كلامها لما شوفتها أول مره خلتنى افتكر أنهم ياما هنا ياماهناك لكن طلعوا أهو ناس عاديه الفرق مش كبير يعنى ولا حاجه
أبتسم فارس وهو يحثها على دخول البنايه وقال
شوفتى بقى علشان تعرفى انها مش هتتكبر عليا زى ما كنتى فاكره يا ست الكل
كان أستقبال والدة دنيا لهما باردا جدا شعرت به والدته منذ اللحظة الاولى التى وطأت بها باب بيتهم
أقبل عليهم والدها فى ترحاب شديد وبعد لحظات من الحديث مع فارس ووالدته شعر بالارتياح تجاهه وبمدى أحترامه لوالدته وتوقيره لها وهنا اقبلت دنيا بكامل زينتها ورحبت بهما وشعرت والدته ببعض البرود ايضا تجاهها وقد كان متبادل بينهما بمعنى أصح
تشجع فارس كثيرا عند حديثه مع والدها وهو يرى علامات الارتياح على وجهه وبكلماته المشجعه الداعمة له فقال
عاوزين يا عمى بعد اذنك نحدد معاد الخطوبه ان شاء الله
أبتسم والدها وهو يقول 
أدينى بس يومين تلاته كده اسأل عليك وانا هكلمك بنفسى أحدد معاك المعاد ان شاء الله
تدخلت والدتها قائله 
بمناسبه الخطوبه عندك استعداد تجيب شبكه بكام
تدخل سمير قائلا 
مش وقته الكلام ده دلوقتى لسه فى قاعده تانيه وبعدين الشبكه دى هدية العريس لعروسته
نظرت له زوجته پحده تتوعده بنظراتها وقالت بعصبيه
أزاى يعنى لازم نحدد من دلوقتى ولا نيجى نلاقى الحكايه كلها دبلتين وخلاص
شعر فارس بالحرج من الحوار الدائر بينهم وقال
ان شاء الله مش هنختلف على حاجه اللى دنيا تطلبه فى حدود أمكانياتى مش هتأخر بيه
كادت والدتها ان تهتف بعصبيه مرة أخرى ولكن دنيا كانت تجلس بجوارها فضغطت على يدها وهى تظهر السعاده على وجهها وقالت بسرعه
مش مهم تمن الشبكه المهم معناها والتفتت الى والدتها وقالت وهى تضغط على يدها مرة أخرى
مش كده يا ماما
زفرت والدتها وقالت وهى تنهض أنا هقوم أجيب الشاى أحسن
أنتهى اللقاء بتحديد موعد بعد ثلاثه ايام ينهى فيهم والدها سؤاله عن فارس ويعلمه بالنتيجهكان فارس يشعر بالاطمئنان من لقاءه بوالد دنيا فلقد رآه رجل حكيم ويعرف كيف يحكم على الرجال ولكن والدته قالت وهى تدلف من باب منزلهم وتغلق الباب بعصبيه خلفها
سبحان الله البت طالعه لامها نسخه طبق الاصل صحيح على رأى المثل أكفى القدره على فمها تطلع البت لامها
ضحك فارس قائلا 
مرحبا بيكى يا ست أم فارس فى عالم الحموات
ضړبته على كتفه وقالت 
انا حما يا فارس تبقى انت لسه متعرفنيش 
ضحك 
عارفك والله يا ست الكل بس معلش أستحملى أمها شويه ولما دنيا تبقى فى بيتى هتاخد على طبعنا ومع العشره هتحبيها بأذن الله
شعرت والدته بالضيق التى تشعر به دائما كلما ذكرها بأن دنيا ستعيش معها فى مكان واحد فى يوم من الايام
مر يومان وهاتفه والدها كما وعده وأخبره بأنه ينتظره لمقابلة أخرى للأتفاق على ميعاد الخطبه وبقية التفاصيل
لم تكن المقابله باقل توتر من المقابلة السابقه بل على العكس زادت عن المرة الاولى لما فيها من تفاصيل ماديه ولقد كان فارس يتوقع ذلك لذلك لم يأخذ معه والدته حتى لا تسمع كلمة تحرجها أو تشعر معها بقلة الحيلة ولقد كان محقا فلقد أستشاطت والدتها ڠضبا عندما علمت المبلغ الذى حدده فارس للذهب المطلوب للشبكه وكادت أن ترفض الارتباط من قبل ان يبدأ لولا محاولات
والد دنيا التى هدأتها قليلا ولكنها لم تنتهى عن عباراتها المؤلمھ حتى نهض فارس واقفا بحزم وهو يقول ده اللى عندى ودنيا عارفه كده كويس
تدخلت دنيا لحسم الامر بشكل نهائى وقالت بلهجه قاطعه 
وأنا موافقه يا ماما وزى ما قلت قبل كده الشبكه بمعناها مش بتمنها
وتم تحديد موعد نهائى للخطبة بشكل رسمى بعد أسبوع وأنتهت معركة الذهب وهو يحمد ربه على عدم حضور والدته مثل هذا المزاد الرباعى وما قيل فيه من ألفاظ جارحه
عاد ليخبر والدته بالموعد النهائى الذى تم الاتفاق عليه لم تكن تعلم هل تشعر بالسعاده لخطبة ولدها أم تشعر بالاسى لاجله فقلبها ينبأها بفشل هذه الزيجه من قبل أن تبدأ قامت توضأت وصلت سجدت لربها وهى تدعو بحراره قائله 
يارب لو فيها خير يسرله أمره ولو غير كده ابعدها عنه ومتكسرش قلبه ياااااارب
الفصل الخامس
كانت عزة تعد الطعام فى المطبخ بصحبة عبير أختها وهما يتضاحكان ويمزحان حين دخلت والدتهما وقالت 
أعملوا شاى يا بنات لخالتكوا أم فارس
قالت عزة بهمه 
هعملوا أنا يا ماما حاضر ثوانى بس
ضحكت عبير وهى تقول 
اه طبعا هتعمليه جرى النشاط حل عليكى دلوقتى
نظرت لها عزة پحده وارتباك وهى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 141 صفحات