روايه لدعاء عبد الرحمن
فى الشارع ومش هتلاقى مكان يلمها
بكت مهرة بشده وجسدها يرتجف وينتفض بقوة وهى تستغيث بالله أن ينقذها مما تقاسيه تدخلت والدتها وقالت له بجمود
هو أنت كل ما يحصل حاجه تهددنى بالطرد والطلاق أنت فاكرنى هترمى فى الشارع يعنى من غيرك
توجه إليها فى ڠضب عارم ولوى ساعدها خلف ظهرها وهو ېصرخ فيها
ايوا هتترمى فى الشارع ياختى ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل
سايبهالك مخضرة ابقى هات مراتك التانيه تعمرها بقى
خرجت وأغلقت الباب خلفها ونسيت أن ابنتها فى أشد الحاجه إليها ڠضبت لنفسها واڼفجر بركان صمتها الذى كان هامدا طوال تلك السنوات والان اڼفجر ولكنه لم ينفجر فى وجهه وحده وأنما فى وجه مهرة ايضا
روح هات الغندورة التانيه تقعدلك فيها أنا مستحملة وصابره بلاويك فى الاخر حصلت تمد ايدك عليا
لم تسمع نداءات ام فارس ولم تعيرها اهتماما نظرت للاعلى لدقيقة ثم عادت إلى شقتها مرة اخرى عندما سمعت صوت رنين الهاتف أجابته قائلة
قال بسرعة
ماما مهرة عندك
قالت متعجبة
لاء يابنى ده أنا سمعت صوت خناق جاى من عندهم وشفت أم يحيى وهى نازله تزعق على السلم وبتقول انا سايبه البيت وماشيه شكل جوزها مد ايده عليها
سمعت صوت زفيرة الحار وهو يقول
أنا جاى حالا اقفلى دلوقتى
عاد فارس سريعا إلى المنزل فوجد والدته تنتظره على باب الشقة ويظهر عليها القلق الشديد وقالت سرعا
قال فارس بلهفة
مد ايده على مهرة
هزت رأسها نفيا وهى تقول
مش عارفه يابنى فهمنى طيب ايه اللى حصل
لم يستطع ان ينتظر اكثر من هذا صعد الدرج قفزا حتى توقف أمام باب الشقة تنفس بقوة وطرق الباب لحظات
يا عمى عاوز اتكلم معاك الله يخاليك مش كده
قال والدها پغضب
قلتلك ملكش عندى بنات للجواز وياريت تطلقها بالذوق بدل ما نروح المحاكم
سمع فارس صوت بكائها من الداخل فأستشاط ڠضبا لايستطيع ان يراها أو يطمئن عليها وهى وحيده حتى والدتها تخلت عنها وتركتها معه بمفردها لم يستطع ان يتحكم فى أعصابه أكثر من ذلك فهتف فيه
وانت حتى مش عاوز تسمعنى لما اقول كل اللى عندى
لم يجد اجابة من ابو يحيى إلا أن صفع الباب فى وجهه مرة واحده بدون سابق انذار ضړب فارس سور الدرج بقبضته حتى آلمتة بشدة
وهو يهتف بحنق
والله ده حرام
حرام اللى بيحصل ده
لحقت به والدته وأخذته وهبطت به للأسفل وهى تقول
تعالى يابنى استنى لما النفوس تصفى وبعدين نتكلم معاه تعالى احكيلى ايه اللى حصل
أما فى غرفة مهرة فقلد كانت تبكى وتشهق وهى تضع يدها على فمها حتى لا تصدر صوتا يستفزه من جديد وهو واقف امامها مصدرا لأوامره وهو يقول
مفيش خروج ولا دخول ولا جامعه ولا غيره خلاص وتليفونك هيفضل معايا وهجيب مراتى التانيه تقعد معاكى هنا وتحرسك
بالفعل كانت زوجته سعيده بما فعل بأم يحيى وأنها انتصرت على ضرتها وآلمتها وستؤلمها أكثر حينما تنام فى فراشها وتتحكم فى ابنتها
وجائت مسرعة إليه
بات فارس ليلته وقد جفاه النوم وذاق السهاد مستلقيا على فراشة ينظر للأعلى يتأمل سقف الغرفة غرفتها فوقه تماما لا يفصلهما عن بعضهما البعض سوى سقف الغرفة فقط ظل مصوب نظراته إليه تكاد أن تخترقه لتراها وترى حالها الآن وتعود إليه تخبره عنها
ماذا تفعل هل تبكى هل تضم قدميها إليها كما تفعل دائما عندما تشعر بالوحدة
يود أن يمد يدها لينتشلها مما هى فيه يود أن يأخذها
بين ذراعيه ويحتضنها بقوة ليشعرها بالامان
أنا هنا يا حبيبتى لا تجزعى لا تخافى لا تفزعى لاتحزنى اطمئنى واسكنى صدرى كما سكنتى قلبى دائما
وفى الصباح أخبرته والدته أن زوجة أبيها جائت لتسكن معهم فى نفس الشقة استشاط ڠضبا وهو لا يعرف ماذا يفعل لا يريد أن يتدخل بشكل أكثر قوة حتى لا تفسد العلاقات بين العائلتين اكثر من هذا وكان مضطرا للحاق بعمرو فى النيابه ليتعرف على نتيجة تقرير هيئة الاثار
توجه إلى النيابة من جديد وهناك كانت النتيجة ليست مفاجئة له