الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 117 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

بعتلك الجواب يا دكتور فارس علشان أعرفك الحقيقة
أحتقن وجه فارس وهو يستمع الحديث الذى يدور بين حسن ودنيا وشعر أنه سيتقيأ ما فى معدته من فرط التقزز الذى يشعر به تجاهمها وتجاه ما يقولون دفعها أمين الشرطة تجاه مكتب وكيل النيابة لتدخل اليه تستكمل التحقيقات بينما ألتفت إليها فارس وناداها قائلا 
دنيا
ألتفتت إليه بنظرات متسائله وعيون باكيه فقال بهدوء 
أنتى طالق
وأستدار بجسده إلى حسن الذى كان ينظر إليها بشماته فأمسك بتلابيبه ودفعه بالاتجاه الاخر وهو يصيح به 
أمشى من هنا يا ديل الكلب أنت
نظر الدكتور حمدى إليه متسائلا وهو يقول 
ايه علاقة حسن باللى بيحصل يا فارس 
أطرق فارس برأسه وهو يحركها يمينا ويسارا قائلا بأسف
معلش يا دكتور أنا تعبان ومحتاج أروح دلوقتى
وضع حمدى يده على كتف فارس وقال متفهما 
روح أنت أرتاح ثم أبتسم وهو يقول 
بس أعمل حسابك بعد كتب كتابك على طول هتنزل الشغل ماشى
ماشى يا دكتور
وقبل عقد القران بيوم واحد كانت عزة وعبير فى زيارة مهرة التى كانت تظن ان شمس اليوم التالى ستشرق من أجلها وأن القمر سينتصف السماء من أجلها لا لينير الارض كما يفعل كالعادة ولكن سيحذو حذو الشمس وسيفعل ذلك لها وحدها  
قبلتهم مهرة وهى ترحب بهم فى منزلها بسعادة وجلست أمامهم وهى تلاعب الاطفال وعزة تنظر إليها بدهشة بينما قالت عبير بمرح 
علشان تعرفى بس أن قلبى كان حاسس ها
بصراحه يا مهرة انا مستغربة أوى محدش كان يفكر ابدا ان العلاقه بينك وبين فارس تبقى أكتر من علاقة بنت بأخوها الكبير
نظرت لها عبير معاتبه بينما قالت مهرة بخفوت 
مش عارفه يا عزة بس أنا عمرى ما شوفت فارس أخويا الكبير كنت دايما بشوفه قدوتى وأنى نفسى ابقى زيه حتى ساعات كنت بتمنى ابقى شبهه فى الشكل من كتر منا كنت بحب اقلده فى كل حاجه 
عارفة العلامات اللى بتبقى مرسومة على الطريق علشان ترشد الناس أهو كان بالنسبالى كده لاء ده أنا كنت بحس انه هو الطريق نفسه اللى من غيره اضيع وأتوه
تبادلت عزة مع عبير النظرات وهما ينظران إلى مهرة وهى تتحدث بعيون حالمة وهائمة
فقالت عبير على الفور 
بصى يا مهرة أنا بكره إن شاء الله هبقى عندك من أول اليوم وهجيبلك الكوافيرة هنا فى البيت وهجيبلك الاخوات اللى هيعملولك فرح أسلامى محصلش زى فرحى بالظبط مش أنتى فاكراه ولا نسيتى كانت عبير تحدثها وهى مازالت حالمة ومحلقة فى عالمها ولكنها عادت فجأة إلى أرض الواقع وهى تقول بمرح مفاجئ وكأنها تذكرت شيئا لا يحتمل التأجيل وقالت 
شفتى يا ابله عبير فارس بعد ما بقى عنده لحيه بقى أمور ازاى 
ضحكت عبير وأستجابت لدعابتها وقالت 
من غير ما أشوف انا متأكده من كده أصل يابنتى اللحيه دى بتدى الراجل وسامة كده ورجولة 
نظرت عزة إليهما وقالت بحيرة
تصدقوا بالله أنا عمرى ما تخيلت عمرو باللحيه ومش عارفه هيبقى أمور فيها ولا لاء
قاطعتها عبير قائلة بشغف
تعالى ياختى شوفى لما بنخرج أنا وبلال نتشمى ونتفسح فى حته البنات بتبقى هتاكله بعنيها أكل بيبقى هاين عليا أجيبهم من شعرهم وأخرملهم عنيهم دى
ضحكت مهرة وهى
تضع كفيها على وجهها فتابعت عبير بحماس وهى تتحدث إلى عزة 
وبعدين يا عبيطة اللحية بتزود قدرة الراجل ال بترت كلمتها وأحمر وجهها وهى تنظر إلى عزة التى كانت تحدق بها 
تنحنحت عبير بينما قالت مهرة ببراءة 
ال أيه 
ضحكت عزة وهى تنظر لمهرة التى تسألها ببراءة وقالت لها 
ابقى اسألى فارس ياختى
قالتها وتبادلت الضحكات العاليه مع عبير ومهرة تنظر إليها بغيظ وحيرة ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت متبرمة 
بتضحكوا عليا طب ايه رأيكوا هسألوا
زادت ضحكات عبير وعزة وكل منهما تضع يدها على معدتها من كثرة الضحك وهما ينظران الى مهرة التى زادت ڠضبا وتبرما كلما أزدادوا ضحكا 
نظر إلى سترته فى المرآة متمما عليها بقلق ثم خرج إلى والدته التى كانت تنتظره بالخارج ودار حول نفسه ببطء مستعرضا حلته أمامها 
وقال متسائلا
ها أيه رأيك يا ست الكل
أبتسمت والدته وأقبلت عليه وقبلته بعينين دامعتين وقالت 
زى القمر يا حبيبى
قال على الفور 
تفتكرى هعجبها كده
ضحكت وهى ترفع كتفيها وتنزلهما قائلة 
أنت ياخويا عاجبها من زمان من ساعة ما كانت فى اللفة
قبل يد والدته ولف ذراعه حولها قائلا
تصدقى يا أمى مشوفتهاش من ساعة ما رجعت غير مرة واحده لما كانت فى البلكونه من ساعتها مش عارف اشوفها ولا حتى صدفة مش عارف مكسوفة منى كده ليه كأنى غريب عنها كأنها متعرفنيش مش عارف أخاليها تاخد على الوضع الجديد ده أزاى
أجلستة والدته على الاريكة وجلست بجواره وقالت بجدية 
أنا عاوزة اقولك كلمتين يا فارس تحطهم حلقة فى ودنك 
أعتدل وبدا عليه الاهتمام وهو يستمع لها وهى تقول 
مهرة يابنى بالنسبالك مش هتبقى مراتك وبس دى كمان هتبقى بنتك ولازم تاخد بالك من كده وأنت بتتعامل معاها 
أنا عارفه أن
116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 141 صفحات