الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 106 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تجرى إتصالا هاتفيا بباسم تستنجد به مما حدث أجابها باسم ببرود 
ومالك قلقانة كده ليه مفيش مشكلة أنا هجيبلك أرار الظابط ده هو والشهود وهبعت وائل يتفاوض معاهم زى ما حصل قبل كده 
هتفت به وهى تتلفت حولها قلقا 
ونفرض بقى الظابط ولا حد من الشهود مرديش يغير كلامه أنت شكلك كده حاطط إيدك فى المية الباردة علشان اسمك بعيد عن كل حاجة
قال بثقة 
اللى ميرضاش بالذوق هيرضى بالعافية أنت باين عليكى لسه متعرفنيش كويس بكره هبعتلهم وائل يخلص معاهم هما التلاتة علشان نعرف مين معانا ومين ضدنا ونتصرف على الأساس ده
شعرت بالتوتر الشديد والخۏف وهى تقول بإضطراب 
يعنى أيه اللى ميرضاش بالذوق يرضا بالعافية دى فهمهالى
صمت قليلا ثم قال بجمود أرعبها 
هو بالظبط اللى أنت فهمتيه ده مالهاش معنى تانى يا أما يحضروا ويقولوا اللى أحنا عايزينه يا اما تتقدم شهادات وفاتهم للقاضى 
وضعت عزة رأسها على صدر زوجها وقالت بحزن 
يا عمرو أنا مصدقت انك رجتعلى بالسلامة تقوم تسيبنى وتسافر تانى
مسح على شعرها بحب وقال 
مش سفر زى ما انت فاكرة يا حبيبتى ده انا هاجى يومين فى الأسبوع وبعدين كلها كام شهر والفندق يخلص ونطلع بمبلغ كويس نبدأ بيه حياتنا
رفعت رأسها من على صدره ونظرت إليه وقالت بغيرة واضحة 
طب واشمعنى بقى صاحبة الشركة مهتمية بيك انت بالذات بالشكل ده
نظر إليها وقال بحذر 
تقصدى أيه
رفعت كتفيها وهى تقول بتبرم 
قصدى أنها سألت عليك ولما عرفت اللى حصلك فضلت ورا الموضوع لحد ما طلعتك وطلعتك لوحدك كمان وبعدين قالتلك أن دنيا هى اللى بلغت عنكم وبعدين تديك شغل مهم وفيه فلوس كتيرة كده كل ده ليه !
مسح على وجنتها بظهر يده وهو يقول بمرح 
أنت بتغير ولا أيه يا جميل
أمسكت بيده بين راحتيها وقالت بخفوت 
أه طبعا بغير مالها مهتمية بيك كده
ضحك ضحكة هادئة ونظر إلى عينيها وقال 
أنت عارفة اللى بتغيرى منها دى عندها كام سنه ! وبعدين انت عارفة كويس أوى أن محدش بيملى عينى غيرك صح
ولا لاء
نظرت إليه بشك وهى تقول
مش عارفة يا عمرو هدوءك ده مش مطمنى خالص
ضحك مرة أخرى وظهر عليه الاستمتاع بالحديث وهو يقول 
ليه بس يا حبيبى
أستندت إلى ظهر الأريكة وعقدت ذراعيها أمام صدرها ثم قالت 
أصل انت من عوايدك يعنى انى لما بقولك حاجة غلط بيبان عليك انك مضايق وبتقعد تدافع عن نفسك لكن دلوقتى هادى كده زى ما تكون بتأكدلى أحساسى
ضړب كفا بكف وهو يحرك رأسه متعجبا منها وقال 
والله انت مچنونة يا حبيبتى
نظرت إليه بدهشة فأومأ برأسه مؤكدا وهو يقول بمرح 
اه والله مچنونة صدقينى يعنى انا أتعصب تقوليلى أنت عصبى وبتتخانق أبقى هادى تقوليلى هدوءك مش مريحنى أعمل فيكى أيه دلوقتى
نظرت إليه وقالت بجدية 
شفت بقى أنت بتوهنى ازاى وبتهرب من الكلام
لف ذراعه حول كتفها وجذبها إليه وقال 
طيب أنا هريحك أولا الست دى أكبر منى بكتير جدا ومتجوزة راجل أعمال و ملياردير ومديها الشركة دى تديرها وانا واحد من مئات المهندسين اللى شغالين عندها زيى زى غيرى كل اللى يميزنى أنها عارفة أنى أهم الدكتور حمدى أخوها علشان كده لما الأستاذ صلاح سأل عنى لما غبت وده طبيعى طبعا أى موظف يغيب لازم يعرفوا غايب ليه وعرف منك اللى حصلى قالها وهى علشان عارفه انى أهم الدكتور حمدى أدخلت فى الموضوع بمعارفها الكتير وطبعا كده ولا كده كانت هتعرف بموضوع دنيا والست كتر خيرها قالتلنا علشان ناخد بالنا منها أما بقى موضوع الشغل فترشيحها ليا للسفر فدى حاجة تشكر عليها هى عارفة انى فى بداية حياتى وعاوزه تخدمنى علشان خاطر أخوها برضة ها أقتنعتى ولا لسه 
نظرت إليه بعيون غير مطمئنة ولكنها لم تجد ما تقوله أستطاع أن يسكتها ولكنه لم يستطع أن
يقنع نفسه بما قال دارت الشكوك برأسه مرة أخرى ولكنه نفضها جميعا عندما سمعها تقول 
عمرو أنا بجد متشكرة أوى
الټفت إليها متعجبا وهو يقول 
متشكره على ايه
قالت بابتسامة رقيقة 
علشان وافقت انى اروح الدكتورة واشوف موضوع الحمل ده اللى اتأخر 
نظر أمامه بشرود ثم قال 
أنا كنت غلطان يا عزة أنا كنت بفكر فى نفسى وراحتى وبس مفكرتش فى مشاعرك انت ورغبتك فى انك تبقى أم زيك زى أختك تمام نفسك يبقى عندك ولاد كده زيها تربيهم وتهتمى بيهم وتشبعى غريزة الأمومة فيهم لكن الحمد لله انى انتبهت لخطأى ده بدرى اللى شوفته فى المعټقل ده خلانى اراجع أمورى فحاجات كتير أوى فى حياتى واحس انى تافه وأنانى ومبفكرش غير فى نفسى
لاحظت عزة الوجوم الذى ظهر على قسمات وجهه واحتلها بضراوة مما غير ملامحه كثيرا شعر بأناملها تعبث بوجنته وهى تقول هامسة
أنا بحبك فى كل حالاتك
أبتسم وهو يلتفت إليها وقد عادت إليه روحه المرحة وقال 
وبعدين الحمل متأخرش ولا حاجة أنا اللى
105  106  107 

انت في الصفحة 106 من 141 صفحات