الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه لدعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 101 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها انفصلت عنهم وجدانيا فى دوامة أخرى لا تسمع ولا ترى سوى انفعالتهم أمامها وكأنهم فى غرفة عازلة للصوت ظلت هكذا وأخيرا استطاعت أن تسمع هتاف عمرو وهو يقول 
أنا هعمل المستحيل علشان اطلع تصريح بالزيارة لازم اقابله واقوله على كل حاجة
لم تشعر بنفسها إلا وهى تهتف برجاء قائلة 
لا لاء حرام عليك مش كفاية عليه عڈاب السچن
كمان يعرف كده وهو مش عارف يتحرك ولا يعمل حاجة ولا قادر يعرف هى عملت كده ليه أنت كده هتزود عڈابه
نظرت لها عزة نظرة متفحصة بينما قالت أم فارس 
صح مهرة معاها حق بس الله يخاليك يا عمرو تحاول تخالينا نزوره أحنا مش هنقوله على حاجة بس نزوره ونطمن عليه وحشنى أوى
هدأ عمرو قليلا وجلس بجوار عزة قائلا 
محدش يجيبلها سيرة اننا عرفنا حاجة ولو اتصلت كلموها عادى وانا هروح للدكتور حمدى وهو ان شاء الله هيقدر يخالينا نشوفهم ونطمن عليهم
قالت أم فارس بلوعة 
ماهى قالتلنا انه تعبان وسافر يتعالج
نظر عمرو أمامه باشمئزاز وهو يقول 
مش لازم نصدقها فى أى كلمة قالتها أنا هدور عليه بنفسى لحد ما الاقيه وبعدين هو يبقى اخو صاحبة الشركة اللى انا شغال فيها يعنى سهل أوصله 
عاوزه أيه يا نورا أنا مش فايقة
قالت دنيا عبارتها تلك وهى تستند إلى ظهر مقعدها فى تأفف شديد بينما نظرت لها نورا باستنكار وهى تقول 
أنت بتكلمينى كده ليه يا دنيا هو انا جاية اشحت منك وبعدين متنسيش انى مديرة المكتب يعنى أسلوبك لازم يكون أحسن من كده معايا
ضړبت دنيا سطح المكتب بعصبية وقالت 
مديرة على نفسك أنا يا ماما ابقى مرات فارس ودراعه اليمين هنا فى غيابه عارفة كده ولا لاء
عقد نورا ذراعيها بتحدى قائلة 
الدكتور فارس مدانيش تعليمات بكده ولو حضرتك عاوزه تقعدى فى المكتب ده مكانه يبقى لازم هو اللى يقولى كده فى الأول
زفرت دنيا بقوة وقالت بتعالى 
قولتلك مسافر مسافر أنت مبتفهميش
خرجت نورا مباشرة و صفقت الباب خلفها بقوة ودخلت مكتبها جلست خلفه بانفعال وهى ټضرب بأناملها بسرعة وتوتر وهى تمتم
أنا مش مستريحة أبدا للموضوع ده لازم الدكتور حمدى ياخد خبر
بعد خروج نورا مباشرة من حجرة فارس التى احتلتها دنيا زفرت بضيق وڠضب ولملمت أوراقها الخاصة لتنصرف ولكن رنين هاتفها استوقفها وجعلها تنظر إلى الرقم الغير مسجل لديها بتفكير ولكنها قررت أن تجيب المتصل وقالت 
مين
أجابها المتصل ببرود 
أنا حسن يا أستاذة دنيا
عقدت ما بين حاجبيها وهى تقول 
حسن مين
أجابها بنفس البرود 
حسن اللى كنت شغال فى مكتب الدكتور حمدى معاكوا وبعدين روحت اشتغلت مع الأستاذ باسم
أومأت برأسها وقد تذكرته وقالت 
خير يا حسن فى حاجة
عاوز سلفية صغيرة منك حوإلى نص مليون جنية بس
أتسعت عينيها وهتفت ساخرة 
أنت بتكلمنى علشان تهزر معايا ولا أيه
أنا مبهزرش معاكى أنا بتكلم جد ودخلت فى الموضوع دوغرى
عقد حاجبيها بشدة وقد شعرت بالخۏف وقالت 
أتكلم على طول
زى ما قلتلك كده نص مليون
قالت بجمود 
مقابل أيه
مقابل اللى سمعته بيحصل بينك وبين الأستاذ باسم يوم ما جيتيله المكتب بالليل لوحدك وخرجتى متبهدلة من عنده ومقابل انك اتفقتى معاه انك تودى جوزك فى داهية علشان تقسموا انتوا الاتعاب سوا وتهبروا الملايين لوحدكوا ها كدة كفاية 
أتسعت عيناها وصاحت پغضب وسبته بشدة رافضة ابتزازة لها ثم قالت
وشوف بقى هيحصلك أيه من باسم لما يعرف انك كنت بتجسس عليه
ضحك حسن متهكما وهو يقول 
بمنتهى البساطة لو قولتى لباسم هفضح حكاية التزوير اللى عملتوها فى القضية
صاحت متهكمة 
شوف يا بابا أنا مش هجيب سيرة لباسم علشان بس انا مبحبش أذى حد لكن تنسى حكاية الفلوس دى خالص واللى انت بتهددنى بيه مرمى فى المعټقل ولو ضايقتنى تانى هتحصله 
قالت كلمتها وأغلقت الهاتف بشدة وعڼف نظر حسن إلى الهاتف وقال پغضب 
ماشى يا أستاذة لما نشوف
ضحك باسم ضحكات رنانة فى ذلك المكان
العام المطل على كورنيش النيل ثم قال 
بقى فى حد فى الدنيا يقعد يتكلم فى قضية على البحر كده معقول لسه بتخافى مني ده انت قلبك اسود أوى يا شيخة
مالت للأمام وقالت بإنفعال 
وطى صوتك شوية الناس بتبص علينا
هدأت ضحكاته أخيرا وتحولت ملامحه للجدية مباشرة ثم قال 
خلاص خالينا فى المهم الجلسة اللى فاتت كانت جلسة أجراءات شكلية بس زى ما انت شوفتى كده مجرد تسجيل أوراق وحضور المتهم وكلام من ده الجلسة بتاعة بكره هى اللى لازم تبدعى فيها لازم تترافعى وانت واثقة من نفسك وعارفة بتقولى أيه
أومأت برأسها بأنصياع وهى تقول 
هاخد المذكرة اللى كتبتهالى دى احفظها صم من النهاردة لبكره
أخذ رشفة من القهوة التى وضعت أمامه وقال 
برافوا عليكى عاوزك تصميها صم
نهض الدكتور حمدى من مقعده وهو يتناول مفاتيح سيارته ويقول ل عمرو مسرعا 
تعالى معايا يا بشمهندس
توجها إلى المكتب مباشرة بعد أن علم من عمرو ماذا حدث لفارس وماذا فعلت دنيا والبلاغ الذى قدمته ضده وأكدت
100  101  102 

انت في الصفحة 101 من 141 صفحات