الخميس 12 ديسمبر 2024

حور عيني بقلم رغد عبدالله

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


وبيطلع اوضتهم يتمدد على السرير ويتأمل الخاتم وڠصب عنه دموعة بتنزل كلم نفسة بصوت مخڼوق وقال مش عارف إلى عملتة دا كان صح ولا غلط مش عارف ظلمتك ولا لا أنا اتحطيت بين نارين يا حور وكان الاختيار واجب وأنا أنسان أنانى حتى معاكى اخترت نفسى فى الآخر أنا آسف آسف  
اتمنى ابقى جرحتك علشان تكرهينى علشان الچرح فقلبك يطيب بسرعة  

بعد مرور عدة أيام فى الشركة مالك كان قاعد سرحان فى الاجتماع أحد الموظفين بعد ما خلص كلامه إية رأيك يا مالك بية  
مالك ها كويس  
بيبصوا لبعض بأستغراب مالك بضيق معلش يا جماعة الاجتماع هيتأجل لبكره 
بيقوموا بملل بيطلع مالك تلفونة وبيبعت رساله لحد عايز أشوفك ضرورى أرجوك مترفضيش الساعة 3 فى كافية  
فى الكافيه كان مالك قاعد بيهز رجله بعصبية لقى سلمى داخله من الباب شاورلها راحت قعدت قدامة بضيق لسة معاك رقمى من ساعة ما كلمتنى وقولتلى أنك طلقتها واخلينى معاها !  
بتريقة اد إية قلبك حنين  
مالك پغضب مكبوت إسمعى  
سلمى بمقاطعة إسمع أنت يكون فى علمك دى أول وآخر مره هقابلك فيها أنا مش طايقة أشوفك ! 
مالك بضيق ولا أنا أنا طلبتك علشان حور مش علشان سواد عيونك 
سلمى بعصبية أنت ليك عين تجيب فى سيرتها بعد ما طلقتها من غير حق يا أنانى ! 
مالك بحزن هى لسة زعلانة ! 
سلمى بإمتعاض وهى بتضيق عينها وبتبص بعيد لسة وأنت كمان لسة فاكر بس الفرق أنك تستاهل يا مالك إنما هى لأ حطت قلبها بين كفوف واحد ميستاهلش ففعصه ! 
مالك بضيق طب كفاية تقطيم وإسمعى إلى جايلك علشانة  
بتبصله بإنتظار 
مالك بيطلع من جيبة رزمة فلوس وبيحطها قدامها دى لحور أى مصاريف تطلبها أى حاجة تبع الجامعة ارجوكى ادلها منها 
سلمى بتقف پغضب أنت مفكر أننا هنشحت منك ولا إيه ! الحمدلله أحنا مستورين وعارفين نصرف على نفسنا كويس 
مالك بيحاول يهديها منا عارف أنا بقول دى لحور علشان دا حقها عليا وعلشان اعرف اعوضها ولو بحاجة بسيطة بلاش رفض ارجوك  
بتقعد سلمى وهى ممتعضة ماشى مش عارفة اخرتها أى معاكو  
مالك والموضوع دا يفضل بينا 
بتهز راسها ببطء بيبتسم و بيقوم علشان يمشى  
سلمى إستنى يا مالك فيه حاجة لازم تعرفها  
مالك 
سلمى بتردد حور حامل ! 
بيحس أن الارض تحت رجليه بتختفى بيحاول يتوازن لما بيسند على الكرسى بتقولى إية ! 
سلمى زى ما سمعت تعبت إمبارح ولما كشفنا لقينا الدكتور بيقول ألف مبروك يا مدام ميعرفش أنها مبقتش خلاص  
مالك يعنى هى حامل فإبنى فإبنى أنا  
بتاخد الفلوس تحطها فى شنتطها وبتقوم مكنتش عايزة تقولك لكن دا حرام ومهانش عليا تغفيلك بالطريقة دى  
لسة هتمشى بيقوم يجرى عليها طب وهى هى عامله إية دلوقتى ! 
بتبعد عنه پغضب كويسة لكن إسمع اوعى لهفتك على إلى فبطنها تدخلك حياتها من تانى دا أنا ما صدقت أنها نسيتك شوية وعرفت ترجع حياتها من تانى فياريت تبعد خالص عن الصورة لو كنت قلقان عليها صحيح وأنا هبقى أطمنك فى حال لو سألت يعنى  
مالك پغضب يعنى إية ! إلى فبطنها دا يبقى إبنى ضنايا أنا كمان وليا فية زى ما ليها ! 
سلمى لا يا مالك لانك معدش ليك حق فأمه وانت إلى بيعت فدا جزاء أنانيتك وچرحك لحور  
ضمت إيدها و رفعتها قدام وشة كأنها بتترجاة ارجوك خليك بعيد حور مش ناقصة  
وبتسيبة وبتمشى وسط زوبعة من
الصدمات والقهر إلى نزلوا عليه كل مخطىء هيتسقى من نفس الكأس وهيتعاقب لكن عقاپة نزل بدرى كإن ذنبة لا يتحمل الانتظار ! 
فى منزل سلمى 
حور كل دا بتجيبى الطلبات !  
سلمى بضيق لأنها أفتكرت مالك زحمة المواصلات  
حور حست أنها ضايقتها أنا آسفة بس أنا مش بحب أقعد لوحدى  
سلمى يا ستى ولا يهمك 
بتشاور على بطن حور وبعدين مبقتيش لوحدك القمر دا بيعمل إيه ! 
حور بأبتسامة بتحط إيدها على بطنها دا هيبقى الونس كله  
سلمى يا سلام ! وأنا هتنسينى ! 
حور بتقعد وهى بتتكلم براحة جيالك فى الكلام إسمعى لو بنت هحب تبقى قمر زيك يا لولى ولو ولد عايزاة يبقى وسيم زى مال 
بتسكت بحزن  
سلمى بتمسك إيدها هيبقى واخد الهضامة والسكر من أمه مش لازم تأنبى نفسك كل ما تفتكرية يا حور كدا الصفحة دى عمرها ما هتتقفل ! 
حور بدموع ڠصب عنى يا سلمى كل ما بفتكره قلبى بينغز
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 26 صفحات