الأحد 01 ديسمبر 2024

غرام المغرور

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


الصالحة..تذكرت حينها تلك الوسيلة التي تمنعها من الحمل..
ماما
اقفلي هعمل حاجة وأكلمك تاني..
قالتها باستعجال وهي تستعد بمغادرة الفراش..
افتكرتي الوسيلة اللي قولتلك شيلها من بدري يا إسراء مش كدة..
أردفت بها إلهام بنبرة عاتبة.. لتستطرد دون أنتظار سماع رد منها..
انتي جوزك جنبك!..
اجابتها إسراء بنبرة مرتجفه تدل على شدة توترها..

لا عنده شغل مهم قالي هيخلصه متأخر شوية ويرجع..
أخذت إلهام نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله..
طيب اسمعيني كويس يا حبيبتي .. خليكي صريحة مع جوزك من أولها يابنتي وقوليله الحقيقة وهو يوديكي لدكتورة يا إسراء.. متخبيش عنه أي حاجة ممكن تعمل مشكلة بينكم لو عرفها من برة يا بنتي..
احتقن وجه إسراء بحمرة الخجل وببوادر بكاء همست..
اقوله أيه بس يا ماما..هتكسف وهخاف كمان اقوله حاجة زي دي.. مضمنش رد فعله هيكون أيه او
هيفكر فيا إزاي ..
صمتت للحظه وتابعت..
هو قالي لو احتجت اي حاجة أطلبها بالتليفون.. فأنا هطلب دكتورة تطلعلي هنا في الأوضة قبل ما يجي..
إلهام بنبرة راجية.. يابنتي ريحي قلبي وأسمعي كلامي وقولي لجوزك ومتخفيش انتي مش عاملة حاجة غلط.. لكن لو خبيتي تبقي بتوقعي نفسك في غلط أنتي في غني عنه..
إسراء بعدم اقتناع وقد هيئ لها عقلها بأن فارس من الممكن يسيئ بها الظن حين تخبرة انها تستعمل وسيلة لمنع الحمل وزوجها ټوفي له عام كامل..
طيب

يا ماما خليني بس أجرب كده وأسأل حتي دكتورة واشوفها هتقولي أيه قبل ما فارس يجي وهرجع أكلمك تاني.. غمغمت بها وهي تستعد لإغلاق الهاتف..
طيب يا بنتي.. هستناكي تطمنيني..
قالتها إلهام ليطول غضبه أحدهم ..
عايز في خلال ربع ساعة بالكتير يكون قدامي هنا كل الملفات الخاصة بشغلنا مع رئيس الوزراء.. مفهوم..
دوي صوتهم بنفس واحد.. مفهوم يا فارس باشا..
حرك فارس رأسه بالايجاب.. وفتح اللاب الخاص به يتفحصه بتركيز شديد..
ساد الصمت قليلا والجميع يتابع عمله بنشاط واجتهاد.. 
ليصدع صوت رنين هاتفه.. فأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بلهفه..
ايه الأخبار ..
فارس باشا الهانم طالبة دكتورة عندها في الجناح حالا وصوتها باين عليه التعب سيادتك..
سقط قلب فارس أرضا بعدما تملك منه الهلع من شدة خوفه على زوجته.. انتفض واقفا فجأة وسار بخطي شبه راكضه نحو الخارج مغمغما بأمر قبل أن يغادر الغرفة..
محدش يتحرك من مكانه.. كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي..
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته.. 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
لفصل ال..
بإحدى عمارات الدمنهوري القريبه من قصر فارس.. 
داخل شقة من الطراز الحديث.. مجهزة من كافة شيء ولكن بابها ونوافذها من الحديد ..
تقف مارفيل بملامح باهته.. تنظر حولها بنظرات منذهله وتتحدث بصوت مرتجف قائله.. 
أين أنا يا خديجة!..
دارت خديجة حولها بخطوات بطيئه تدب الزعر بأوصالها مردفة بهدوء مريب.. 
هنا شقتك الجديدة مارفيل.. ستظلين بها إلى الأبد ومن اليوم سيتم معالجتك من إدمان الكحول ولعب القماړ الذي جعلك تخسرين أموالك وتفكرين بأنهاء حياة إبنك حتي تستطيعي وضع يدك القڈرة على أمواله..
فقدت مارفيل السيطرة على خۏفها وبدأت تركض بندفاع كمحاولة منها للهرب مردده.. 
أنا لم أفعل شيء.. اتركوني أعود لموطني واقسم إني لن اريكم وجهي مرة أخرى..
سيطرت العاملات على حركاتها الچنونيه وقاموا بتقيدها على الفراش حتي لا ټؤذي نفسها.. بينماخديجة تقف أمامها ترمقها بنظرات محتقرة وهي تقول بأسف.. 
رغم أفعالك المشينه ومحاولات قټلك المتعددة ل فارس الذي أوشك على المۏت عدة مرات بسببك أنتي.. إلا أنه سيبقي بجانبك حتي تتماثلين الشفاء من تلك السمۏم التي تتعاطيها..
غمغمت مارفيل بنبرة متوسلة..لا أريد منه أي شيء.. فقط اخبريه ان يتركني أرحل واقسم لكم أنني لن أعود ثانيا.. 
بكت بنحيب وتابعت.. 
سيتركني هنا حتي القي حتفي.. لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه..
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها.. 
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل.. فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس..
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها.. تاركه مارفيل تصرخ بنهيار شديد وقد أدركت أنها لن تري ضوء الشمس ثانيا إلا عبر تلك القضبان الحديديه الموضوعه على كل منفذ بالشقة حولها..
.. خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها..
ميرسيي.. 
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء.. 
أغلق هاشم الباب وصعد بجوار السائق مردفا بتساؤل .. 
هنرجع القصر يا هانم..
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع.. 
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب..
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما.. 
خديجة هانم..
انتبهت خديجه على حالها فرسمت الجدية على ملامحها التي توردت بحمرة قاتمة وتنحنحت بخجل قائله.. 
اححم.. أنتو وافقين ليه..
بسأل سيادتك.. هنرجع القصر.. 
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا.. لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة..تريد معرفة كل شيء عنه..تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة.. لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر..
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 54 صفحات