روايه كامله انالهاشمس
قدميها من جراء ما حدث لتنتفض من جديد حين استمعت لصوته يأتي من خلفها فقد وقف خلفها مباشرة ليقول بصوت رزين واثق
مساء الخير
مساء النور...رددها الجميع ليتحدث إلى أيمن
منور الاوبرا يا أيمن بيه
ده إيه المفاجأة الحلوة دي يا سيادة المستشار...نطقها أيمن ليجيبه فؤاد بلباقة
هي مفاجأة حلوة وغير متوقعة
أنا كنت قاعد انا والباشا والعيلة ولقيت حضرتك مع عيلتك قولت لازم اجي أسلم
نظر أيمن إلى علام ومال برأسه بتحية ردها الأخر ليلقي السلام على نيللى وأحمد وأشار بتحية صامتة ل سالي ولارا وجاء دور سلام تلك التي اشرفت على لفظ أنفاسها الاخيرة من شدة توترها ليقول بصوت بات هادئا
الحمدلله...نطقتها بجمود عكس ما يدور بداخلها من توتر وارتباك لا تدري سببهما ليلتف إلى أن وقف امامها وبكل بسالة تحدث دون خجل
أنا أسف عارف إن الموضوع عدى عليه وقت طويل بس أنا مدين ليك باعتذار قدام الكل
واستطرد تحت ذهولها وذهول الجميع من موقفه
ياريت تقبلي أسفي
إبتلعت لعابها من هيأته التي تنطق بالرجولة والبسالة ومازادها تلبكا هي عينيه التي تشملها وكأنها ټحتضنها بالكاد استطاعت إخراج صوتها لتقول بنبرة تبدو متوترة
يا سيادة المستشار...نطقتها بهدوء ليقاطعها معترضا
اللي حصل مكانش خير خالصأنا فقدت أعصابي في اليوم ده وكان لازم أكون اهدى من كده بس صدقيني أنا كنت متضايق علشانك مش منك
كانت تستمع إلى كلماته الاسفة بصوته الواثق أما عن عيناه فلا تسألنيفقد كانت تفيض حنانا ممزوجا بالإعتذار مما أدخلها بحالة لا تحسد عليهاتوترت لتبتعد بعينيها وهي تقول
لم تستطع نطق اكثر من كلتا الكلمتان لتضع نيللي كفها على خاصتها وهي تبتسم لها بحنان وسعادة لأجل كرامتها التي ردت إليها بعدما سلبت امامهم
مالت سالي بجانب أذن لارا لتهمس باستغراب يرجع لعدم علمهما بما حدث
إنت فاهمة حاجة من اللي بتتقال!
رفعت الفتاه كتفيها للأعلى وهي تمط شفتاها للامام بعدم معرفة لتسترسل الاخرى بمشاكسة
سخيفة... نطقتها باستخفاف لترد الاخرى
يا بنتي ده قمر فرصة كبيرة بلاش تضيعيها من إيدك
أما أيمن فتحدث بمشاكسة لمديرة مكتبه
أظن دي أحلا هدية إتقدمت لك النهاردة في عيد ميلادك.
هو عيد ميلادك النهاردة... إجابته بهزت رأس ونظرات خجلة ليسترسل بنبرة هادئة
متشكرة لذوقك...قالتها بصوت خاڤت لتتحدث نيللي
إحنا خارجين النهاردة نحتفل بيهايعنى كلنا هنا النهاردة على شرف الإستاذة إيثار
ميرسي بجد يا مدام نيللي ربنا يخليكم ليا...كلمات نطقتها بعيني متأثرة مع إبتسامة جذابة سړقت بها لب ذاك الواقف يتطلع على حسنها بإنبهار.
مش تسلم على لارا بنت الباشمهندس أيمن يا سيادة المستشار...جملة نطقتها سالي لينتبه ويتطلع عليهما لتسترسل بابتسامة هادئة
شكلك مكنتش تعرفها
أهلا وسهلا... نطقها وهو يميل برأسه للفتاة برسمية قابلتها الاخرى بابتسامة هادئة وهي تلكز زوجة اخيها بفخدها ليسترسل مستئذنا
العرض دقايق وهيبدأ أسيبكم تستمتعوا بيه
واسترسل بلباقة وهو يمرر عينيه على الجميع
اتمنى لكم سهرة سعيدة
وتوقف ببصره فوق عينيها ليكمل بابتسامة حنون
مرة تانية كل سنة وإنت طيبة
أومأت بملامح وجه زادتها كلماته العطرة نورا وابتهاجا
انسحب عائدا لمكانه ليبدأ العرض بالمواصلة بعد إنتهاء الإستراحة ليتابعاه كلاهما بقلوب ومشاعر مختلفة عن ذي قبل فقد بات يتطلع عليها بنظرات أقوى لتسحب هي عنه بصرها بخجل إلى ان انتهى الحفل وذهب الجميع إلى وجهته بعدما شكرت
إيثار عائلة أيمن على هذا اليوم الجميل والمميز وعاد كلا منهما يفكر بالأخر وتوقعت أن يهاتفها لكن خاب ظنها.
عصر اليوم التالي
كانت تجلس بصحبة عزة والصغير داخل الشرفة يتحدثون سويا فاستمعوا لرنين جرس الباب لتنهض عزة متجهة صوب الباب وبعد قليل استمعت لصوت تلك المزعجة يناديها فاتجهت للخارج لتجد رجل يحمل إحدى باقات الزهور النادرة تمعنت بوجه الرجل باستغراب لتهتف عزة قائلة
واحد جايب ورد وبيقول علشانك
علشاني أنا!... نطقتها باستغراب ليسألها الرجل باهتمام
حضرتك الأستاذة إيثار غانم الجوهري
أيوا أنا...رد عليها
فيه هدية وبوكية ورد علشانك
قطبت جبينها واقبلت عليه تسأله
مين اللي باعتهم
اجابها بعملية
معنديش معلومات بس الكارت مكتوب عليه
أخذت الكارت وقرأت ما عليه وكان كالأتي
برغم إنك عملتي معايا اللي مفيش مخلوق في الكون قدر يعمله ومع ذلك مقدرتش أفوت مناسبة مهمة زي دي كل سنة وإنت طيبة مع تحياتي شرشبيل
إبتسامة عريضة ارتسمت لتزين ثغرها تحت استغراب عزة التي هزتها لتسألها بفضول
مين اللي باعت لك الورد
استفاقت من حالة الهيام التي سحبتها كلماته داخلها لترد على عزة
هقول لك بعدين
تنهدت لتقول للعامل بجدية
أنا أسفة لتعبك بس أنا مش هقدر أقبل الهدية ياريت ترجعها لصاحبها
أجابها بجدية
مش هينفع يا افندمإحنا مجرد شركة توصيل ملناش علاقة باللي بعت الهدية ولا عندنا أي معلومات عنهيعني لو حضرتك رجعتيني بالاوردر مش هعرف أرجعه لصاحبه
زفرت لتسأله بحدة
والحل!
رفع الرجل كتفيه للاعلى ليقول بهدوء
اتفضلي حضرتك استلمي الاوردر وإبقى رجعيه لصاحبه بنفسك
زفرت بضيق لتقول لعزة
خدي منه الحاجة ودخليها جوة يا عزة
قدم لها الوصل لتضع إمضائها