روايه كامله انالهاشمس
إنك لسة تعبان!
ربت على كتفها وتحدث وهو يضغط على رقم ذاك اللواء
هحكي لك بعد ما أعمل مكالمة ضرورية يا حبيبتي
اغلقت إيثار الهاتف وابدلت ثيابها سريعا بأخرى محتشمة استعدادا لمقابلة رجال الشرطةثم هرولت إلى الباب من جديد حيث زاد صوت الخبطات وتعالت أصوات عمرو الصاړخة
إفتحي يا إيثار بدل ما أكسر الباب عليك أنا مش همشي غير لما أشوفك إنت ويوسف إفتحي يا حبيبتي ده انا حبيبك عمروإنت نسيتي أنا كنت إيه بالنسبة لك.
إفتحي يا حبيبتي عاوز أنام في وحشتيني قوي ونفسي تنيميني على
رجلك وتلعبي لي في شعري زي زمان فاكرة يا إيثار فاكرة
اتسعت عينيها بذهول لتصرخ بعدما شعرت بالحرج من ساكني البناية ومن صورتها التي حتما ستهتز أمامهم وهي التي طالما حافظت عليها بكل ما أوتيت من قوة
سلامي النفسي واستقراري اللي مصدقت أبنيهم من يوم ما بعدت عنك ونضفت إتقي الله وسيبني في حالي وارجع لمراتك وبنتك
خبط بقوة ليهتف غاضا
إفتحي الباب مش هسيبك إلا لما ترجعي لي إنت بتاعتي ملكي أنا محدش هيقدر يبعدك عني ومسيرك هترجعي تاني إفتحي يا إيثاااار
روحي أقعدي جنب يوسف ليصحى مخضوض من الخبط بتاع المچنون ده
اجابتها
حاضر بس هدي نفسك زمان البوليس جاي وهياخدة يرميه في الحبس وبدل ما ينام على الفرشة الحرير اللي جايبهاله أبوه هينام على البورش وسط المجرمين وقتالين القتلة
لتشيح بكفيها بغيظ
دخلت إلى الصبي وظل ذاك الارعن يدق بابها ويصيح باسمها مطالبا إياها بفتح الباب حتي استمعت لصوت جلبة بالخارج لتنظر من فتحة العين وتتنفس باطمئنان بعدما رأت بعضا من الرجال مرتديين زي الشرطة وعلى الفور أمسكوه واجتمع بعضا من ساكني البناية حول الشرطة ليبدأوا في تقديم إفادتهم وازعاج ذاك المتعدي لهماستمعت لطرق أحدهم للباب وهو يقول بطمأنة
بالفعل فتحت وما أن رأها ذاك المعتوه حتى أفلت حاله ليهرول عليها وكاد أن يصل لها ليحتضنها لولا أيادي الشرطيان الذان لحقا به ليكبلا ساعديه خلف ظهره ويشيلا حركته بالكامل مما اصابه بالجنون لېصرخ قائلا
هتف الضابط المسؤل عن الحملة موبخا إياه
بس يلا مش عاوز أسمع نفسك
هتف صارخا باعتراض
دي مراتيوالله
لاخليكم تندموا كلكم أنا إبن نصر البنهاوي يا بقر
رمقه الضابط بازدراء ثم توجه ببصره إلى رجاله متحدثا
خدوا المحروس ونزلوه تحت في البوكس
تحرك الرجال ساحبين ذاك الذي بات يحرك جسده محاولا التملص من بين أياديهم وهو ېصرخ ويقذفهم بأقذر السباب محاولا التملص نظر الضابط لها وتحدث باحترام
ده طليقك يا أستاذة إيثار مظبوط
اومأت بإيجاب ليسترسل بإعلام
إحنا هنعمل له محضر سكر واقټحام المكان والتهجم على أنثى في عقر بيتها وهستناكي بكرة تيجي في القسم علشان تمضي على المحضر وتأكديه
اومأت برأسها ليتحدث إلى سكان البناية
وياريت كام حد منكم ييجوا بكرة يقدموا إفادتهم علشان نوثق المحضر ونأكد على الإتهامات الموجهة للمتهم
اومأ الجميع ليتحدث أحدهم
إحنا تحت أمرك يا باشا الأستاذة إيثار ست محترمة وليها سنين معانا هنا في العمارة محدش شاف منها
حاجة وحشةانا عن نفسي هاجي بكرة أشهد باللي حصل
ليستطرد بإبانة
وهشهد كمان بإن طليقها إتهجم عليها ومسكها من ذراعها قدامي من حوالي إسبوعينوانا اتدخلت وقتها أنا والسكيورتي وخلصناها من إيده وهددناه لو ممشيش هنتصل بالشرطة
شكرته بدموع عينيها التي انسابت رغما عنها ثم توالت أصوات باقى السكان الذين تطوعوا بإدلاء شهاداتهم والوقوف بجوار تلك الخلوقة في الوقت الذي تخلى عنها أقرب الأقربون
انصرف الضابط وتحرك السكان كل لوجهته
صدح صوت أبتهالات ما قبل أذان الفجر من صوامع مساجد البلدة ليمليء القلوب بالراحة والسکينة عدا تلك الحائرة التي تجوب غرفتها ذهابا وإيابا ممسكة هاتفها تضعه على أذنها بانزعاجلم تعد تدري كم عدد المرات التي هاتفته بها ولم يردتوقفت لتهتف بضيق
لا كدة الوضع مايتسكتش عليه
أسرعت إلى خزانة ملابسها وانتقت ثوبا محتشما وارتدته سريعا ثم أمسكت بحجابا وضعته على رأسها بعشوائية لتنطلق إلى الاسفل وبلحظة كانت تطرق باب والداي زوجها لتفتح لها إجلال التي صدمت من ملامح وجه الاخرى المتوترة لتتحدث الأولى بارتياب
إلحقيني يا ماما عمرو مجاش لحد الوقت وبرن عليه تليفونه بيدي جرس ومابيردش
عقدت بين حاجبيها لتسألها بصوت متحشرج
مجاش منين أنا مش سألتك عليه قبل ما نقفل الباب الحديد قولتي لي إنه نايم فوق من بدري
تلبكت ولم تجد أمامها سوى النطق بالحقيقة لتتحدث بنبرة مړتعبة
هو اللي أكد عليا أقول لكم كدة علشان يسهر مع أصحابه