عشق الهوى بقلم نوناالمصري
إحتياجي إليك ..
كي أعد إلى توازني البيلوجي كي أعد إلى إتزاني الروحي ..
فقد تعبت من دونك يا مريمتي حقا تعبت ...اليوم كالبارحة منذ يوم فراقك و أنا أعاني ..
منذ أن
أثرتي بقلبي هذا البركان الخامد ... و كل يوم في فراقك يزداد غلياني !
خرت كل قواي و لا أستطع التحمل فإما لقائك ... أو فراق لحياتي وأحزاني ...
نيران عشق تشعل قلب لم يذق ابدا مثل هذه المشاعر مثل هذا الحب مثل هذا الاحتواء عفوا محبوبتي فقد أدمنت هواك
وبعد ان قرأت ما خطته يداه السلم الذي يؤدي الى غرفة نومهم وأثناء جريها رن هاتفها فكان الشخص الذي اتصل بها في تلك الساعة هي صديقتها الهام ولكنها تجاهلت من تصرفها فسألها بقلق شديد في ايه يا مريم
شعر ادهم ببعض الخۏف بسبب ما قالته لذا ابعدها عنه ونظر الى وجهها الباكي وسألها ليه بتقولي كدا ايه اللي حصل
فرفعت مريم دفتر المذكرات حتى اصبح امام نظره وغمغت من بين دموعها انت كنت پتتعذب طول السنين اللي فاتت وانا مكنتش عارفه بس دلوقتي عرفت كل حاجة .
أومأت له برأسها واجابت بنبرة مرتجفة ايوا وعرفت انت بتحبني قد ايه .
فمسح دمعتها برفق ولم يقل اي
انطوى الليل وولى الظلام هاربا فأشرقت شمس يوم جديد وأضاءت الكون بضيائها الباهر ترسل من أشعتها شعاعا ذهبيا دافئا مليء بالأمل والحب وقد اكتست الأرض حلة زاهية الألوان واستيقظ ادهم قبل مريم التي كانت تغط في نوم عميق وهي بين ذراعيه فنظر اليها وابتسم بسعادة غامرة ثم قبل كتفها العاړي واخذ يداعب انفها الدقيق محاولا ان يجعلها تستيقظ وبالفعل نجح في تعكير صفو نومها فأستيقظت على صوته الرجولي الأجش حين همس فى أذنها قائلا صبحية مباركة يا عروسه .
ابتسم ادهم ثم ابعد الغطاء عن وجهها ولمس خدها برفق ثم سألها ازيك
نظرت اليه وابتسمت قائلة كويسه.
فقبل جبهتها ثم استطرد يلا يا كسلانه قومي ورانا شغل.
ابتسم وهمهم قائلا طيب اوك مش هنروح الشغل ومش هنخرج من هنا ابدا لو انتي عايزة كدا.
فضحكت قائلة طيب خلاص هقوم.
ثم امسكت الروب الأسود الحريري وارتدته فوق قميص نومها وبعدها نهضت واضافت هروح اطمن على ابننا لغاية ما تعمل الشاور بتاعك.
ادهم اوك.
امسكت مريم هاتفها
وخرجت من الغرفة ثم تفحصت المكالمات الفائتة وقالت محدثة نفسها اه افتكرت الهام اتصلت امبارح بس مردتش عليها هكلمها دلوقتي.
مريم صباح النور... انا اسفه يا لولو علشان مقدرتش ارد عليكي امبارح قوليلي في حاجة.
ابتسمت الهام التي كانت تجهز نفسها في غرفتها من اجل الخروج مع خالد لشراء خواتم الخطوبة وقالت بنبرة صوت مرحة خالد رجع يا مريم... رجع مصر وطلب ايدي من بابا وقال انه قرر يستقر هنا خلاص .
فابتسمت مريم وسألتها بانفعال بجد رجع.. رجع ازاي وامتى وليه مقلش انوه هيرجع مصر
ضحكت الهام قائلة طب اهدي علشان افهمك كل حاجة.
ثم بدأت تقص عليها كل ما حدث في اليوم السابق وكيف تفاجأت بوجود خالد وعمته سحر في منزلها عندما عادت للمنزل فسألتها مريم طيب انتي فين دلوقتي
الهام بجهز نفسي علشان هنروح نشتري الدبل .
مريم اوك يا حبيبتي انا هكلم ادهم علشان نقابلكوا اصل خالد وحشني اوي.
الهام تمام.
مريم سلام دلوقتي.
قالت ذلك ثم انهت المكالمة
قال ذلك ثم امسك قميصين احدهما كحلي والاخر اسود واضاف متسائلا انهي قميص هيليق على البدلة دي الكحلي والا الاسود
فنظرت مريم الى البدلة الرمادية التي حضرها ادهم حتى يرتديها ثم قالت الاسود هيليق عليها اكتر.
ادهم وانا قولت كدا برضو.
قال ذلك وارتدى القميص وبدأ يزره فاقتربت مريم واخذت تزره عوضا عنه قائلة بقولك ايه يا ادهم... هو انا لو طلبت منك حاجة هتعملها
فابتسمت ادهم وسألها عايزه ايه يا روحي
اجابت وهي ترتب ياقة قميصه الهام كلمتني امبارح بس مردتش عليها ولما رجعت اتصلت بيها من شويه هي قالت ان خالد رجع مصر وقرر يستقر هنا علشان كدا انا عايزه اقابله اصله وحشني اوي.
في تلك اللحظة غابت الابتسامة عن وجه ادهم وقطب حاجبيه بعبوس ثم ابعدها عنه واخذ يرتب ياقة قميصه بنفسه قائلا بنبرة حاسمة لأ... مش هتقابليه تاني.
فتنهدت مريم ثم امسكت يده وقالت من فضلك يا ادهم