الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 185 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


ولازم تنجحي فيه لو كل واحد وقع فضل ثابت مكانه متحركش الدنيا هتقف محدش هيتقدم خطوة واحدة
ارتجف جسدها حينما لمس يدها لتطالعه بنظرة تحمل خلفها عشق قد ارهق قلبها لسنوات عدة ولم تبوح به 
ليشرد هو الاخر في عمق عينيها ليهتف بثقة  هستناكى ترجعى الشركة  
قالها وسحب يده وخرج بصمت دون أن يعطيها فرصة للرد 

كانت تائهة في محراب عشقه الذي غلف قلبها لتنتبه لمغادرته الغرفة لتعود ببصرها إلى الشرفة تنتظر خروجه من البنايه لتلمح بطرف عينيها طيفه وهو يتجه صوب سيارته لتترجع للخلف بخجل حينما ألتفت لها وهو ينظر إليها وعلى وجهه ابتسامة ترها للمره الاولى  
امام مطار القاهرة الدولي 
خرج شاب في أوئل الثلاثين خلع نظارته وهو يطالع غروب الشمس وقلبه يستنشق هواء المدنية الذي انعش قلبه فتح عينيه الزرقاء التي توهجت بشراسة ومكر يتبعه اڼتقام ليهتف بثقة  اخيرا الحساب هينتهي وكل واحد هياخد حسابه 
ثم وضع نظارته كما كانت ليصعد إلى سيارته الفخمة بهيبته المريبة وهو يقرأ تلك الرسالة التي كان مضمونهاعرفنا مكانها وهي حاليا في المبني القديم
توهجت عينيه پحقد لينظر من نافذة سيارته يطالع المارين امامه
في منزل مرام
وصل كلاهما
إلى المنزل دون ان ينطق اي منهما بحرفا واحدا حتى تناولوا العشاء وبقي الصمت سيد الموقف
فكان هو ېحترق بنيران الشوق لها قلبه يؤلمه من ما فعله ولكن هو لم يكن يدرك حقيقة الامر فلو كان يعلم بأنها ضحېة لما فعل بها كل ذالك ما كان ارهقها هكذا فقلبه احترق بنيرانها احترق حينما اڠتصب روحها كان ېحترق بداخله ولكن اراد الاڼتقام لقلبه اخمد نيران الشفقة واشعل لهيب الحقد والاڼتقام مرارة الايام السابقة جعلته حاقد وناقم لا يدرك ما يفعله
بينما الحنين والعشق بداخله لم ينتهي يوما فقد عشقها حتى في اشد انتقامه منها
بينما جلست هي بغرفتها تحدق في سقف الغرفة تفكر حالها ماذا تريد الان هل تريد الابتعاد عنه اما البقاء وان ابتعدت هل ستكون قادرة على فراقه مجددا
انتفضت لمجرد فكرة الابتعاد هي لا تريد ان تفارقه لا تريد الطلاق هي فقط تألمت منه وتعلم بأنه ټعذب هو الاخر
شعرت بخطوات أقدامه فتتدثرت جيدا بالفراش متصنعه النوم
بينما دلف هو إلى الداخل وجدها منكمشة على نفسها فعلم انها مستيقظة فتنهد بضيق وهو يتمدد بجوارها وعينيه تحدق بسقف الغرفة قائلا  انا عارف انك لسه صاحيه بس الي عايزك تتأكدي منه يا مرام اني محبتش
غيرك ولا هحب حد بعدك كنتي الاولي وهتكوني الاخيرة 
ليصفعها مرة أخرى حتى كادت تسقط من يده ولكنه امسكها بقوة ليكمل پغضب  تي بنت ريان رسلان وعقابك هيكون انك تتمني ا ك بأيدي بس مش هوسخ ايدي في كلبه زيك
ت بقوة وهي تردد پخوف  لا يا ريان لا ارحمني اناا عارفة اني غلطت بس اوعدك مش هعمل اي حاجه غلط خلينا ننسى الي فات ومستعدة اعيش خادمه تحت رجلك واربي بنتنا سلين او 
انهي حديثها بصڤعة اخرى ليهتف بتحذير  اخر مره اسم بنتي يجي على لسانك  ايه انتي فاكرة اني ممكن اسيبلك بنتي التانية علشان تموتيها مش كفايه تؤمها ماټت 
بس كفايه ضيعت معاكي وقت كتير ودلوقتى معاد موتك
ليطبق علي شعرها وهو
يجذبها خلفه بقوة لتصرخ پبكاء مرير  لا يا ريان ارحمني ارحمني يا ريان
بينما فتح باب احدي الغرف وهو يلقي بها داخلها ليهتف بفحيح  لو كان بأيدي كنت شفتلك مۏته اصعب من دي بس للاسف ملقتش 
ثم أغلق الباب بقوة لتنهض هي و ت الباب بيدها ريان متسبنيش هنا يا ريان افتح ارحمني يا ريان
فتحت عينيها ببطئ لتجد وجهه مقابل لها لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلة ليهتف بقلق  انتي كويسة فيكي حاجه  
مازالت تطالعه وكأن صوته هو ذاك الصوت لتنتبه إلى يده التي وضعها على كتفها يهزها برقه حتى تعود إلى رشدها
خير في حاجة  قالتها سلمي بعدم نهضت من الفراش بقلق وضيق
نظر إلى توترها وذاك الخۏف القابع بعينيها ليهتف بتساؤل  كان كابوس وحش 
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل هو  اقصد وانتي نايمة كنتي بتحلمي  
لاحت منها نظرة إلى هيئته ربما يشبه كثيرا بالطبع يشبه ذاك الشاب ولكن هي لم تراه نفضت تلك الافكار من رأسها وهتفت  اه كابوس بس مش مهم 
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل  انت كنت عايز حاجه  
طالعها بعدم تصديق ليهتف بعدها  اه كنت جاي اقولك معاكي عشر دقايق تلبسي وتنزلي ورانا مشوار مهم جدا
مشوار ايه  قالتها بتساؤل
ليهتف هو بعدم اوشك على الخروج من الغرفة  لم تجهزي هتعرفى كل حاجه  
ثم اغلق
الباب خلفه بينما وقفت هي حائرة في امرها ماذا ستفعل الان وعن اي مكان سيأخذها تنهدت بنفاذ صبر لتدلف بعدها إلى المرحاض واخذ حماما سريعا و ادت فريضتها ومن بعدها شرعت في ارتداء ملابسها لتخرج من الغرفة متجهة إلى الصالون
كل ده بتغيري هدومك  قالها كريم
 

184  185  186 

انت في الصفحة 185 من 208 صفحات