روايه جديده بقلم ياسمين رجب
وبيده وردة حمراء يعطيها لها فأقترب منهما حتى يعرف ماذا يخبرها
بينما هي ركعت على ركبتيها قائلة الله حلوة أوي الوردة دي يا زين
ابتسم الطفل ذو الخمس سنوات وهو يطالعها بحب قائلا مش احلي منك انتي اجمل منها بكتير
تعالت ضحكاتها يا خلاثي يا ناس ايه العسل ده
زين بسعادة كنت هجيب و واحدة لرهف بس هي مش هنا
نخفض بص عمو ده مچنون بيهلوس وفاكر انه متجوزني بس انا مش هتجوز غيرك
هتتجوزني انا مش انت يا عمو يا مچنون
يا بتاع هلوس
نظر إليها بغيظ قائلا انتي قولتيلوا ايه
صمت كلاهما لتنظر مرام إلى زين الذي عاد مجددا هو وعدد من الاطفال رفاقه وهم يرددون خلف زين بصوت مرتفع جواز
عمو المچنون من مرام باطل باطل جواز عمو المچنون من مرام باطل باطل
تعالت ضحكاتها وهي تري هيئة عمار الذي فتح فمه ببلاها وهو يطالع زين واصدقائه ليهتف بغيظ الواد عامل فيها مناضل
بينما كانت انظاره معلقة بها وهو يطالعها بعشق ليهتف بحب عندك حق هي حلوة أوي ومفيش زيها حد
ابتسم زين قائلا بتساؤل طيب وانت ليه عايز تتجوزها
كانت انظاره مازالت معلقة بها ليهتف بنبرة عاشقة اذابت جليد قلبه علشان مقدرتش أحب غيرها لاني عشقان والعشق في سبيلها حياة
طالعه عمار قائلا وكمان عندك شروط قول
نظر إليه زين قائلا توعدني انك تجيبوا بنوتة صغيرة ليا اتجوزها لم اكبر
ابتسم عمار قائلا وانا عند وعدي
ليصفق زين بسعادة قائلا خلاص يا عموو يا مچنون انت مرام بتعتك وانا النونه هيكون بتاعي
طالعها بحب قائلا قلت انك عشقي
نظرت إليه ولم تجيبه بل ابتسمت في داخلها بصمت
إلي أن جائت سيارة الشركة وصعد كلاهما بها
على الجانب الآخر بمدينه العشق
جلس بجوارها وهو يطالعها بحب حبيبتي مټخافيش كلها شويا ونمشي وهاخدك ونكمل باقي اليوم بره
ابتسمت بحب وهي تهتف ربنا يخليكي ليا يا اسلام
بادلها الابتسامة وكاد ان يتحدث ولكن قاطعهم دخول الممرضة التي بدأت في توصيل رهف ببعض اجهزة
القلب ولكن نظراتها لم تفارق أسلام وهي تطالعه بأعجاب
لتهتف رهف قائلا هو انا هعمل تحليل تاني
ابتسمت الممرضة قائله بتساؤل انتو عرب
طالعتها رهف قائلة اه مصريين وانتي
نظرت مرة اخري لاسلام وهي تمد يدها تصافحه مرحبا انا دايمه من بيروت
نظرت إليها رهف بغيرها وهي تجذب يدها تصافحها هي اهلا انا رهف وده اسلام جوزي بس مش بيسلم على اي ست
اعادت النظر إليه مرة أخرى قائلة بأسف انا بعتذر ما بعرف انك ما بتصافح الستات بس مو مبين عحضرتك انك متزوج باينتك صغير
كاد اسلام يجيب ولكن رهف كانت اسرع بردها قائلة ليه مش مبين حد قالك اني بكدب عليكي ولا انا مش ماليه عينك
لا حبيبتي ما بقصد هيك فهمتي القصة غلط قالتها دايمة پخوف من نظرات رهف الڼارية ثم تابعت بقصد انوا مبينين انتو الاتنين صغار على الزواج شو رأيك مو انتوا لساتكم صغار بأول العمر ما قصدت شي تاني
خلاص حصل خير قالها اسلام محاولا انهاء الحديث لتنهي الممرضة عملها وغادرت بينما نظرت إليه رهف بضيق قائلة مبسوط انت كده علشان لقيت واحدة معجبة بيك
جلس بجوارها مرة أخرى وهو يطالعها بعشق ثم هتف بثقة يا رهف للمره المليون بقولك اني محبتش ولا هحب في حياتي غيرك ومفيش
ست في الدنيا دي كلها ممكن تلفت نظري او تخليني ابصلها ده اللي عايزك تتأكدي منه
امسكت كفه وقالت بصوت اوشك على البكاء انا عارفه و واثقة فيك بس بحس الناس حسداني عليك بيقولوا ان ده ياخد واحدة على وش مۏت
رهف بلاش كلام في الموضوع ده انتي عارفه اني بحبك وكلام الناس ده انتي الي شاغله بالك بيه
أغمضت عينيها وهي تحاول انهاء الحديث لتهتف بمزح بس البت اللبنانية دي مش عجابني شكلي كده المره الجايه ھخنقها قال باين عليه صغير دي مسهوكة عايزة تصطاد عريس مش مكفيها بتوع لبنان البت الل
لازم تتاكدي ان مفيش غيرك في قلبي ولحد اخر يوم في عمري مش هيكون في غيرك
طالعته بعشق أكبر وعينيها توثق حديثها فغيرتها لم تكن إلا من چنونها