الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 156 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


مرير وصوت مرتفع  انا سألتك عمار اتجوز رد عليا يا حسن قول انه معملهاش قولي انه لسه بيحبني صدقنى عمار مستحيل يعملها انا متأكدة هو بيحبني انا وبس دبلته في ايدي مستحيل يخوني ويروح يتجوز غيري عمار مش خاېن يا حسن عمار مستحيل يكون خاېن انت فاهم
هو اتجوز مرام محدش بېكذب عليكي  قالها پغضب وضيق من بكائها للتتراجع الاخري إلى الخلف ودموعها تنساب وهي تردد انت كادب مستحيل يعملها انا متأكدة انا مقدرش اعيش من غيره ولا هعرف اتحمل اشوفه مع غيري انا بحب عمار يا حسن فاهم شوف دي الدبله

الي لبسهالي طيب فاكر يوم الحفلة وعدني بالجواز وقالي بحبك معقوله كدب عليا انا مش مصدقك اربع سنين من عمري راحوا وانا مستنية انه يكون ليا كان عندي أمل انه في يوم هيحبني تيجي انت وتقولي انه اتجوز انت انسان كادب فاهم كادب 
لا انا مش كادب  قالها پغضب ليكمل حديثه  انتي الي مش حابه تشوفي الحقيقة وان عمار محبكيش فكرتي مرة واحدة ليه مرام دون على كل الموظفين لها سواق خاص يوصلها الشركة و اي مكان اقولك انا لان ببساطة عمار بيحبها ومش بس كده ده بيحبها من قبل ما ينزل مصر ويشتري الشركة 
انت بتقول ايه الكلام ده كڈب  قالتها بصړاخ وبكاء مرير ليهتف الاخر پغضب  لا مش كڈب انا اشتغلت في الشركة برغبة عمار لانه كان خاېف يحصلها حاجه انا لم شفتها اول مره شفت في عنيها ۏجع يهز جبال وشفت خوف في عيون عمار عليها بس كان في حقد كبير بينهم ولم دورت وراهم قدرت اكتشف انهم كانوا على علاقة ببعض من خمس سنين بس سابوا بعض هو سافر وهي عاشت هنا في مصر ولم رجع اشتري الشركة الي هي شغالة فيها بالتحديد 
حكاية عمار ومرام موجودة من قبل ما يعرفك يا اسيل فوقي لنفسك بقا ومن الوهم الي دفنتي نفسك فيه
وضعت يدها على رأسها وهي تري كل ما مرت به ضحكاته حزنه صداقته إلى أن تذكرت يوم خطبتهم فقد رأتهم معنا لتبكي پقهر وهي ټضرب قلبها بيدها وتهتف پبكاء  طيب ليه تعملوا فيا كده انا انا عملت أيه لكل ده هو انا استاهل منكم كده كلكم كدبتوا عليا كلكم كدابين انا بكرهكم كلكم بكرهكم بكرهكم يا حسن ليه عملتوا فيا كده حراام عليكم ليه
ليزداد صوت بكائها وهي تجسوا على ركبتيها وعينيها لم تكف عن الدموع 
ليقترب منها بهدوء قائلا  اسيل ارجوكي
رفعت وجهها وهي تشير له بسباتها قائلة پبكاء مرير  ابعد عني متقربش مني تاني انا بكرهك بكرهك 
قالتها وهي تنظر حولها إلى ان سقطت عينيها على بقايا الكوب المكسور فرمقت حسن بنظرة أخيرة وهي تهتف پبكاء  لو مش هكون ليه عمري ما هكون لغيره 
وقبل أن يستوعب ما هتفت به كانت هي قطعت شرايين يدها ليركض إليه پخوف وهو يأخذ من يدها الزجاجة وهتف پخوف  ايه الي عملتيه ده يا مچنونة 
طالعته بوهن ودموعها تنساب ليحملها هو وسط صرخات والدته 
حملها وهبط بها الدرج ليهتف پخوف  مش هتروحي مني يا اسيل مش هخسرك
على الجانب الآخر خرجت مرام من المطار وهي تسير بدون هدي تعثرت
تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسې الذي لا يعرف الرحمة 
دموعها هي رفيقتها في وحدتها لتبكي بمرارة على
ما توصلت إليه 
إلي أن
توقفت تلك السيارة أمامها لينظر إليها من داخل سيارته وهو يردد  مش عيب حرم عمار أمجد نصار تمشي في الشوارع كده
طالعته پحقد ليهبط هو وتقدم منها قائلا  مالك يا عروسة ده حتى النهاردة فرحنا المفروض تكوني مبسوطة
عايز ايه تاني يا عمار  قالتها بتسأول لتتعاله ضحكاته قائلا  هو العريس هيكون عايز ايه من عروسته يوم فرحهم
ليغمز لها بوقاحة
لتهتف بدموع  انا بكرهك يا عمار بكرهك 
تعالت ضحكاته وهو يطبق عمار معصمها وقال پحقد وكرهية  وانا عايزك تكرهيني عايزك تكرهيني الي هعمله فيكي هيكون قليل اوي انك تكرهيني علشانه 
ليدفعها بقوة داخل سيارته ويستقل بدوره مكان السائق وهو يهتف  عايزك تستعدي علشان العد التنازلي لوجعك هيبدأ 
طالعته پخوف وتوتر ليقود سيارته بأقصى سرعة لديه بينما كانت هي تطالعه پخوف من سرعته ومن ملامحه التي تبدلت إلى الڠضب لتبرز عروق يده وجبينه وهو لا يعرف شيء سوي كيف سيقضي على كل ما تبقي منها 
توقف بالسيارة على حين غلفة لتندفع هي للامام وهي تنظر حولها بعدم فهم فهذا المكان لم تراه من قبل 
قصر كبير وحديقة واسعة ولكن الظلام الذي خيم القصر جعلها تبلتع ريقها پخوف
اقترب منها وهو يدفعها بقوة حتى نظرت للمرآة فظهر هيئتهم وهو يقف خلفها انا الي كسبت بقيتي في بيتي وملكي وبرغبتي كمان
نظر
إ 
على الجانب الآخر وبالتحديد في بلاد الغرب
 

155  156  157 

انت في الصفحة 156 من 208 صفحات