الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 150 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


القاهرة والصمت هو سيد الموقف ليهتف معتز بهدوء  تحبي تروحى الشركة
لالالا لا ارجوك انا عايزه ارجع بيتي  قالتها
پخوف
ضيق معتز عينيه وهتف پخوف  لو تعبانة ممكن نروح المستشفى
نظرت إلى الطريق وقالت  ملهوش لازوم انا محتاجة ارجع البيت 
تنهد الاخر بضيق ليهتف بجمود  براحتك 
لم تجادله اكثر بل اكتفت بالصمت 

إلا أن اوصلها معتز إلى منزلها ثم انطلق بالسيارة إلى مقر الشركة ليتابع عمله
بينما انهي عمار مكالمته الهاتفية وهو يلقي بالهاتف ارضا وهو يردد پغضب  اه يا معتز عمرك ما عملت حاجه صح مكنش لازم اعتمد عليك
قالها وهو يضرب يده بالحائط وعينيه تتابع المارين من خلف نافذة مكتبه الا ان لمح دخول معتز الشركة لتغلي ال اء بعروقه وهو يتجه صوب مكتب معتز 
بينما دلف معتز مكتبه وهو يلقي بجسده على اقرب اريكة مقابله له ليقطع هذا الهدوء دخول عمار كالبرق وهو يردد  انت ايه بني ادم فاشل محدش يعتمد عليك في اي شيء ابعتك شرم الشيخ علشان صفقة تساوي ملايين تقوم سيدتك ټضرب العميل وتجيلبي مشكلة وفي الاخر نخسر كل حاجه 
ضيق معتز عينيه پغضب وهو يقول بغيظ  انت مش فاهم حاجه ممكن تسمع مني انا الاول
هو انت خليت حاجه تتسمع انت انسان عديم المسؤولية وجاهل بأمور الشغل قالها عمار پغضب 
ليهتف معتز قائلا  على الاقل افهم هو عمل ايه لم كلب زي ده يحاول يعتدي على موظفة عندي يبقى لازم اضربه واكسر عضمه كمان
هنا انصت عمار إلى حديث معتز ليكمل الاخر قائلا  خليني اشرحلك كل حاجه 
ليبدأ معتز في سرد ما حدث بينما تابعه عمار پغضب وهو يتوعد لذالك الحقېر  معتز پغضب  كان لازم ا ه وقتها بس فلت من ايدي
تنهد الاخر بضيق من نفسه ليهتف بأسف  انا اسف يا معتز وعلى العموم انا هتصرف مع الكلب ده اهم حاجه دلوقتى نڤين عاملة ايه
الټفت للجهة الاخري وهو يردد  مش عارف هي حاسة بأيه دلوقتى بس هي طلبت ترجع بيتها ترتاح وانا سمحت لها 
ربت عمار على كتفه للمره الاولى وقال  هتكون كويسة متقلقش عليها نڤين قوية وهترجع 
طالعه معتز بعدم تصديق ليزيل عمار يده ويرحل
بينما بقي الاخر على حاله لا يعلم ما بقلبه
في ڤيلا كامل
جلس خلف مكتبه يقرأ في احدي الكتب وهو يستمع اصوات المطر يهتطل بقوة إلى أن اعلن هاتفه عن مكالمة من عمه ليرد عليه قائلا  اهلا يا عمي عامل ايه 
كامل پغضب فين سلمى يا كريم
ضيق عينيه وهو يلقي ما بيده وقال  خير يا عمي هو انا هحرسها كمان
تنهد الاخر عبر
الهاتف وهو يردد  معلش يا ابني بس احنا بنرن عليها ما بتردش قلقنا عليها ممكن تديها الموبيل نكلمها
ظفر بضيق وهو ينهض من مجلسه ليهتف بجمود  حاضر يا عمي خمس دقائق وابعتلها الموبيل 
ابتسم كامل واغلق هاتفه ليخرج بعدها من غرفته وهو يبحث عن الخادمة إلى أن سقط بصره عليها ليهتف پغضب  صابرين انتي يا صابرين
ركضت الخادمة وهي تردد پخوف  استرها من عندك يارب خير يا كريم بيه 
مد يده بالهاتف وقال خدي ده لسلمي وقوليلها عمي عايز يكلمك رن عليكي
مردتيش
نظرت إليه الخادمة وردت بأسف  بس الست سلمي لسه مرجعتش 
نعم ازي  قالها كريم بتساؤل ليضرب يده برأسه فقد تركها في
منتصف الطريق اذا اين هي الان في هذا الوقت وهذا الطقس البارد وتلك الامطار التي اعلنت حدادها على تلك الصغيرة
لم ينتظر اكثر بل ركض بقوة إلى خارج الڤيلا وهو يحاول الاتصال بها إلى أن سمع صوت رنين هاتفها بحث عنها بعينيه فلم يجدها إلى سار خلف مصدر الصوت فكانت ص ته حين وقع بصره على حقيبتها بداخل سيارته ليضرب يده بزجاج السيارة وهو يردد پغضب  غبيه هتفضلي غبيه يا سلمي 
ذهب للجانب الاخر حتى يصعد إلى السيارة ولكن وجدها تدلف من بوابة الڤيلا كانت منكمشة على نفسها وهي جسدها بقوة 
أقترب منها حتى ظهرت ملامحها فلم يكن منه إلا أن لعڼ نفسه مرارا على ما اوصلها إليه فكانت هيئتها م ة و وجهها شاحب وملابسها ممتلئة بالمياه شعرها المببلل وعينيها التي اشتعلت بلون الجمر المنصهر حتى رجفة جسدها وتضارب اسنانها ببعضها جعلته يكره نفسه ليهتف بتساؤل  انتي كويسة
لم تجيبه بل طالعته بنظرة ضعف وانكسار نظرة حطمت كل مشاعره لا يعلم ما ذاك الشعور الذي تملكه ولكن غضبه من نفسه مزق كل جبروته 
سارت بجواره خطوات متعثرة متعبه انهكها الوقوف تحت الامطار في ليل قارس البرودة سارت وهي تحاول الصمود اكثر ولكن خانتها قدميها وكل القوة التي صنعتها من اجل الوقوف إلى هذه اللحظة كل شيء اصبح دامس بعينيها حل الظلام والسكون لم تشعر بشئ سوي تلك اليدين التي منعتها عن السقوط 
بينما طالعها هو پخوف بعدما حملها بين يديه قائلا بقلق  سلمى انتي كويسة سلمى ردي عليا 
ولكن
 

149  150  151 

انت في الصفحة 150 من 208 صفحات