الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 138 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة  اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة  طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 

لالا يا بنتي مينفعش  قالتها زينب پخوف 
لتهتف اسيل بحزم  طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب  يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف  جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق 
صباح النور يا حبيبي  قالتها زينب پخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده  لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل  خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش قالتها پخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا  هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة  اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل
والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين  قالها حسن پغضب
لتتابع والدته  نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر
إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف  يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة  صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لکمته في كتفه قائلة  انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال  هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
  اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة وانت لسه نايم في العسل 
تقدم منها قائلا  و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت  طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف  فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت  في
واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع  وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
اقترب منها قائلا  هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة  انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 
اقترب اكثر وهمس  انتي بتوحشني وانتي في   
ابتسمت له بعشق ليهتف هو  بحبك 
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا  هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا  مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق  انت بت نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا  كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان 
بشمهندس ادهم يا ادهم  قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا  انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة  ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب  
خلاص تمام
هستناك متتاخرش
 

137  138  139 

انت في الصفحة 138 من 208 صفحات