الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 128 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


الكثير من الحزن فقد عادت زكريات الماضي تهاجم عقله مجددا 
مدت مرام يدها تصافحه وهتفت الحمدلله بخير انت عامل ايه 
هز رأسه قائلا  عايش 
انتقلت مرام ببصرها لتجد عمار واقفا والشړ يتطاير من عينيه لتهتف هي قائلة اعرفكم مستر ادهم الشيمي مصمم الحفلة 
رحب به الجميع لتهتف اسيل بصراحة يا ادهم الحفلة تجنن كل حاجه تحفة 

ابتسم ادهم وهو يمسك بكف مرام متعمدا اثارة ڠضب عمار وهتف  الفضل كلوا يرجع لمرام بجدا شغلها ممتاز 
ابتسمت اسيل وقالت فعلا مرام مميزة في كل حاجه حتى شغلها مش كده يا عمار
مرام من زمان شغلها عالي بتختار بعناية قالها عمار بسخرية
الټفت الجميع إليه بتعجب فهتف كريم بتساؤل هو شهاب راح فين
راح يشوف ياسمينا  قالتها سلمي بهدوء 
ما ان سمع الاسم حتى دق قلبه ولكن خابت ظنونه فهي خارج البلاد الان
فأبتعد عنهما عمار وسار خطوات قليلةليهتف بصوت مرتفع  انتباه للجميع طبعا الكل جاي علشان يحضر حفلة نجل امجد نصار بمناسبة رجوعه مصر بس الحفلة دي لها مناسبة تانية وهي اني 
صمت قليلا وبداء يقترب مجددا من مرام وعينيه لا تبتعد عنها ليكمل حديثه قائلا هو اني قرارت اكمل حياتي مع الانسانه الي بحبها والي كانت في قلبي طول السنين الي فاتت تقبلي تتجوزيني 
كان الجميع ينظر إلى مرام وهي لا تصدق بأنه يطلبها امام الجميع لټغرق عينيها الدموع و هي تراه يمد يده إليها فأبتسمت بعدم تصديق
وهمت بأن تعطيه يدها ولكن وجدته يأخذ يد اسيل الواقفة خلفها ليهتف مجددا  تتجوزيني يا اسيل
ابتسمت له وهي تهز رأسها بالموافقة وسعادة الدنيا تملئ قلبها فقد انتظرت هذه اللحظة كثيرا لتهتف بسعادة  طبعا موافقة
اخرج عمار علبة قطيفة من جيب بنطاله ليخرج خاتما ألماس وضعه بيدها لتلقي نفسها داخل وهي تبتسم بسعادة وسط تصفيق الجميع لهما ما عاد تلك الواقفة بذهول وقلبها الذي الذي تطحطم حتى احلامها كلها تتدمرت الان ليشعر بها ادهم وبرجفة يدها ليهتف بهدوء  مرام اهدي 
قالت بصوت مهزوز مش قادره حاسة اني مخڼوقة اوي 
مد ادهم يده واخذها إلى ساحة الرقص 
كفاية يا مرام الناس هتاخد بالها 
شهقت پبكاء وقالت 
صدقنى ڠصب عني مش قادره يا ادهم 
نظر إليها وقال الميكاب باظ روحي اظبطيه 
ابتعدت عنه وهي تمسح دموعها وقالت تمام مش هتأخر 
رحلت مسرعة إلى داخل الڤيلا وهي تبحث عن المرحاض فصعدت الدرج ودلفت إلى احدي الغرف
بعد مغادرة صابر جلس جمال يفكر في حل هذه المشكلة فلن يتخلي عن ضميره مقابل المال 
تنهد بضيق وخرج من محل الجزارة وصعد إلى سيارته متجه إلى منزله
ترجل من سيارته امام بناية منزله وهو يسير بخطوات هادئه إلى ان اخترق آذانه تلك الكلمات من بعض النساء الواقفين على مدخل البناية قائلين  والله يا اختي ما بقيت عارفه الدنيا مفيهاش امان الواحدة من دولا تخلي جوزها ينزل على أكل عيشه وبعدها تجيب رجل غريب البيت
رمقهم پغضب عما يتفوهان به من نميمه وكاد ينصرف لولا ان سمع حديث الاخري
السيدة الاخري نعمل ايه بقي ربنا يستر على بناتنا عيني عليك يا سي جمال يا حبة عيني ميستاهلش كل ده الست فتون متستاهلش شعره منه
تهجمت ملامحه واقترب منهما پغضب ليهتف من بين
اسنانه والشړ يتطاير من عيناه قائلا   مين دي الي جايبة في سيرتها 
ابتلعت السيدة ريقها پخوف وهتفت بتعلثم  مفيش حاجه يا معلم 
كادت تغادر لولا ان وقف جمال امامها وهتف بصوت يشبه زئير الاسد   اقسم برب العزة لو ما اتكلمتي لكون ناسي انك واحدة ست وامسح بكرمتك الارض
تحدثت الاخري بسخرية 
ومالك يا اخويا نافش ريشك علينا ليه وعامل فيها ديك البرابر بدال ما انت واقف كده روح شوف مراتك الي فتحها على البحري وكل دقيقة رجل داخل ورجل خارج
لا يعلم ما اصابه لم يشعر بيده التي سقطت على وجها الفتاة بصڤعة قوية جعلها تصدم بالارض ليجلس على ركبتيه بجوارها وهو يقبض على معصمها بقوه كاد يكسره بين يديه وهتف پغضب   تعرفي انا عندي استعداد اډفنك مكانك واخليكي ټندمي على كل حرف قولتيه في اسيادك مراتي اشرف من مليون واحدة زييك فاهمة
ابتسمت الفتاة متعمدة اثارة غضبه وهتفت  ولم هي شريفة مين الرجل الي معاها دلوقتى يا معلم يكونش بيديها درس
لم تكمل حديثها بسبب جذب جمال لها من شعرها وهو يصفعها عدة مرات قائلا انا هوريكي ازي تتكلمي على اسيادك 
ثم صاح بصوته حتى تجمع اهالي المنطقة ومن بينهم النساء وقال   الست دي بتطعن في شرفي وهانت مراتي يرضيكم الكلام ده 
هتفت احدي السيدات   قطع لسان الي يتكلم عن الست فتون نص كلمة 
نظر جمال إلى الفتاة وقال   طيب المفروض ا ها واډفنها مكانها بس مش هعمل كده هسيب
اهل منطقتي يردوا عليها 
ابتعد جمال عنهما وهتف   انا عايزكم تربوهم كويس
هتفت السيدة  روح انت
 

127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 208 صفحات