الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 112 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


الحقېر امجد كيف استطاع التخلي عنه ومن هما الذين يريدون عمار 
وضعت يدها على وجهها وهي تصرخ بقوة علها تستريح علها تجد حل لهذا الامر
بكت پقهر پألم وحزن احتل كل حواسها
فتح باب منزله وهو يبحث عن والدته فكانت جالسه امام شاشة التلفاز 
اقترب منها وطبع قبلة على رأسها قائلا مساء الخير يا ست الكل قاعدة لوحدك ليه

نظرت إليه طويلا وهي تري كيف اخفي عنها امر
كهذا تعلم بأنه لم يحب فتون يوما ولكن ظنت ان حياتهم تسير كأي زوجين
مالك يا امي في حاجة قالها جمال بقلق
هتفت بحدة مفيش حاجه يا جمال انا كويسه
بحث بعينيه عن زوجته وهتف طيب فتون فين انا من الجوع
سمع صوت خطواتها رفع بصره كعادته يناديها حتى تحضر له العشاء ولكن ما لم يكن في حسبانه انه راها كما لم يرها من قبل من هذه ايعقل هي لا ليست هي ولكن تلك العسليتين هما نفسهما مزيج من العسل الصافي وحلقتين سودايتن كسواد الليل تحيط بهما و خطت عيناها بلون من الكحل الاسود امعن النظر في وجهها البيضاوي وانفها المستقيم وشعرها البني الفاتح ممزوج بخيوط ذهبية 
جف حلقه وهو يمعن النظر بها وإلي مفاتن جسدها التي ابرزتها بتلك المنامة القطنية ابتلع ريقه بصعوبة ومازالت عيناه متعلقه بها ليستيقظ على صوت والدته وهي تخبرها بأن تحضر العشاء
ظل يتابع خطواتها وهي تضع العشاء على مائدة الطعام لا يعلم ما أصابه شعور يتسلل إلى قلبه يجعله يخفق بقوة كطبول الحړب واي حرب بداخله انها حرب العشق الذي سكن قلبه 
بينما نظرت إليه كريمة وهي تبتسم بأنتصار فقد نجحت خطتها الاولى و قد وقع ابنها في مخططها وضعت يدها على كتفه قائلة يلا يا حبيبي مش بتقول جعان
انتبه إلى حديث والدته ونهض من مجلسه متجه إلى مائدة الطعام وهو يتابعها بنظراته الخاطفة يرها كيف تأكل بهدوء وراحة على عكسه فلم يستطيع تذوق لقمة واحدة وهي امامه انتشله صوت كريمة التي ارتسم على محياها ابتسامة شيطانية وهي تقول مالك يا جمال مش بتأكل ليه ده انت كنت بتقول واقع من الجوع طبقك زي ما هو
ابتلع ريقه بتوتر وهتف انا بأكل اهو يا امي
بينما قالت كريمة بخبث بس أيه رأيك في فتون بعد التغيير بقت احلي صح
نظر إليها ب أعجاب وهو يدقق النظر في عيناها 
وتابعت كريمة قولها انا لقيتها باهتة كده ومش حالتها كأنها لها رحت كلمت البت بطة الكوافيرة وهي عملت اللازم خليتها ولا بتوع السيما بقت جميلة اوي
بدون وعي منه هتف فتون جميلة من يومها حتى قبل ما تعمل ده
لم
تستطيع اخفاء عيناها بل
نظرت إليه وقد اكتسب محياها حمرة الخجل من نظرته وتلك الابتسامة الصافية
صاحت سميرة بعضب نقاش لا بقي يا حلوة ده في نقاش وتحقيق لم تدخلي عليا بشكل غير الشكل وجاية اخر الليل يبقى لازم افهم ايه بيحصل انا مش فاتحة بيت للډعارة
تملكها الڠضب وصاحت ولا تحقيق ولا غيره انا هسيبلك البيت وامشي
هاخد اختي ونروح في اي حتة بعيد كفاية عڈاب واهانة انا مش هتحمل اي حد يجي على كرامتي بعد كده انا استحملت منك بما فيه الكفاية وكل ده علشان ايه هااااا ليه واخداني بذنب الي حصل لسمر اقسمتلك اني مكنتش اعرف بعلاقتها بكريم غير يوم ال ة ليه مصممه تشيليني ذنبها ليه حرام عليكي
صاحت الاخري پغضب حرمت عليكي عشتك انتي السبب انتي الي عرفتيها عليه ويكون في علمك لو فكرتي تخرجي بره عتبة البيت ده انا هفضح سر حبيب القلب وهخليكي ټموتي بقهرتك عليه 
تركتها سميرة وانصرفت بينما وقفت الاخري تكاد تختنق قهرا فلن ترحمها زوجة عمها تحملت كل الاھانة والعڈاب من اجل اخفاء هذا الامر لو كان بيدها لرحلت هي وشقيقتها ولكن هي معها تلك الاوراق التي تثبت حقيقة عائلة عمار فقد أخذته دون علمها واخفته عنها وكلما اعترضت على شيء تهددها به ماذا تفعل وكيف تتصرف دلفت إلى الغرفة والقت جسدها على الفراش واغمضت عينيها حتى ذهبت في سبات عميق
انهي عمله بالشركة وشعر بحاجته إلى الحديث مع أحد يفهمه فقرر الذهاب إليها بالفندق ربما يرتاح قليلا
وقف امام باب غرفتها وهو حائر هل يصارحها بحقيقة مرام فهي ستكون زوجته عليها معرفة الامر حتى لا تستاء فيما بعد وهو لا يريد أن يزعجها فقد كانت رفيقته الوحيدة طوال الخمس سنوات الماضية تعلم كيف چرح قلبه وكيف خابت ظنونه ولكن ما لا تعلمه ان مرام هي نفسها خطيبته السابقة 
زفر بضيق وطرق على باب غرفتها 
ابتسمت بحب و
ارتشف القليل من قهوته وهتف أسيل مش هينفع أرجع المانيا
تاني انا خلاص بدأت حياتي هنا وانتي عارفه من البداية اني كنت مخطط ارجع مصر ليه دلوقتى غيرتي رأيك
ابتعدت عنه وهي تنظر إلى عيناه وقالت علشان انت اتغيرت من يوم ما رجعت حاسة انك
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 208 صفحات