الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 100 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


تكوني مرتاحة وراضية بس اظن كفاية بعاد لحد كده
وصل إليها وعلى وجهه ابتسامة صافية بمجرد تفكيره بانها لم تتخلي عنه بأرادتها
رفع وجهه ليجدها بين معتز وهو يسمع حديثه الذي اثار غضبه ولكن ما اصابه بالحقد هو سكونها كز على اسنانه پغضب وانصرف قبل أن يري رد فعلها
پغضب وقال طيب ليه مش هتقدري معقوله لسه بتحبيه
صاحت پغضب ايوة بحبه وهفضل احبه لحد اخر لنفس فيا افهموا بقي عمار مكنش خطيبي لا ده كان ابويا واخويا كان كل حاجه انا قلبي ده مفيهوش غير عمار وبس ومهما يعمل ويوجعني معااه حق انا استاهل لاني ببساطة وجعته زمان

قاطعها قائلا انتي كنتي بتحميه كان ڠصب عنك هو مكنش لازم يصدق عليكي اي حاجه على الاقل كان رجع من السفر ويوجهك بدل ما هو قرر انك خاينه
ابتسمت بسخرية قائلة انت فاكر انه مقتنع اني سبته عمار متشعلق في امل واحد لانه ببساطة متاكد اني بحبه هو بيحاول يكرهني بس مش عارف النهاردة شفت الخۏف في عينه نفس الخۏف لم كنا مع بعض العشق في القلب مستحيل الايام تمحيه حتى لو اتوجعت بسببه بتفضل
عايش بۏجع العشق ده
صعد سيارته وهو في اقصى مراحل الڠضب وفي داخله نيران لا يعلمها إلا خالقه تنفس الصعداء حين تذكر امر ما ثم عزم امره على اتمام الامر وهو يدير محرك سيارته متجه بها إلى من يريح قلبه
وبعد غضون ساعات من القيادة ترجل من سيارته امام احدي سريات الصعيد بسوهاج وهو امام البوابة الكبيرة للسرايا ينظر إليها بأنبهار شديد وتلك الحديقة الواسعة كالجنة مبهجة للقلب والعين تلك الراحه التي سكنت قلبه منذ ان خطي اول خطواته بداخلها وشعور السعادة الذي راوده كمن وجد ضالته ليتنفس بسعادة واكمل سيره إلى باب
السرايا وبدأ في قرع الجرس وفي خلال لحظات فتح الباب ليجد امامه فتاه في منتصف العشرينات وعلى وجهها ابتسامة صافية ملامحها هادئه ومتزنه
الفتاة بأبتسامة صافيةخير يا بيه عاوز ايتها حاچة
بادلها الابتسامة وهتف عايز أقابل الحاج عبد العزيز
الفتاة بتساؤل أجوله مين حضرتك
هتف بسعادة عمار قوليله عمار وهو هيفهم
وقبل أن ترد عليه جائها صوت رب المنزل قائلا مين اللي على الباب يا هنية
هنية بتعجب ده واحد شكله اكده مش من يمتنه بيجول أسمه عمار
ا اساريره ولا يعلم هل ما سمعه حقيقة ام حلم لينهض من مجلسه ويتجه صوب الباب و ما ان وقع بصره عليه اتسعت
ابتسامته وهتف بحب و مخليه واجف على الباب يا هنيه 
ثم اتجه صوب عمار الذي دلف إلى الداخل وهو يبتسم بسعادة والقي نفسه بين عبد العزيز بسعادة وهتف وحشتني اوي يا حاج
مسد على ظهره واختلطت سعادته بالدموع قائلا ده انا الي اتوحشتك جوي يا ولدي اخيرا رجعت
ابتعد عمار عنه وحني رأسه بسعادة قائلا وحشتنى كلمة ولدي منك
ابتسم بسعادة و انتقل ببصره إلى هنية الواقفة مندهشة مما تراه فرب عملها قد ادمعت عيناه لهذا الغريب وكيف يكون بينهم هذا الحب الصادق 
انتشلها من هذا الشرود صوت عبد العزيز قائلا اسمعي يا هنية تطلعى طاولي على الواد مناع تجوليله يدبح احسن عجل عنديه ويجيب كام حرمة تساعدك في الواكل علشان الليلة دي هتكون لاهل البلد حلوة رجوع عمار لبلده وبصحته كمان عاوز البلد من اكبر واحد لاصغر عيل فيها يأكل ويتبسط ده الي رجع الغالي
هنية بسعادة تحت امرك يا حاج
انصرفت هنية بينما دلف كل من عمار وعبد العزيز إلى حجرة الضيوف وهو يجلس بجواره ويربت على ساقه بسعادة الف حمد لله على السلامة يا ولدي
تنهد بسعادة وهتف الله يسلمك مش متخيل ازي سعادتي انا من يوم ما نزلت مصر محستش اني مرتاح غير لم جيت هنا
احتواه بنظراته الحنونة وقال ده بيتك ومطرحك ربنا الي عالم ان روحي ردت فيا لم شفت واجف على رچليك تاني خبرني كيفك عاد وكيف صحتك
ارخي رأسه للخلف وقال جسديا تمام انما نفسيا تعبان اوي ومش مرتاح
ربت على ساقه بصدق قائلا هترتاح يا ولدي لم تحاول تفهم الدنيا ماشية ازي وترمي الماضي وره ضهرك
الټفت اليه بأهتمام وهتفقصدك ايه يا حاج عايزني اسيب حقي اسيبها تفرح وتعيش حياتها بعد ما دمرتني
هتف بأسي و انت عرفت منين انها فرحانة اسمع يا ولدي الكلمتين دول انا لم عرفت بالي حصل
معاك حاولت اشوفك بس وجتها عرفت انك سافرت مكدبتش خبر ورحت لمرام بيتها وقعدت معاها كانت ساكته مفيش غير دموع ولم حاولت اعرف ليه عملت كده قالت كلمتين بس انها كانتلازم تحميك
مقدرتش افهم هي قصدها ايه وحاولت بعدها اشوفها بس كانت بترفض واختها الصغيرة رهف جالتلي انها بقت منعزلة عن الدنيا ومش بتتكلم مع حد
عمار باهتمام انت عايز توصل لايه بالظبط
عبد العزيز بأسي عاوزك تقلب كويس في الماضي تحاول تعرف الحجيجة علشان ترتاح وهي كمان ترتاح هي لو مكنش عندها اسباب تخليها
 

99  100  101 

انت في الصفحة 100 من 208 صفحات