تخاريف مين ياهانم
للداخل متجاهلا زوجة عمه التي تقف بقلق عند رؤيته اقترب منه حمزة متسائلا مالك
يا خالد في إيه
بتسالنى في إيه يا حمزة تصدق إنك بجح أوى جبت منين الندالة دى نفسى اعرف
ندالة إيه ما تتكلم عدل
أمسك خالد بذراعه بقوة غاضبا قول أنى غلطان وأنك يا ابن عمى يا اللى في مقام أخويا مش عاوزة تتجوز اللى دخلتنى السچن قولى أنك مش خاېن
نفض حمزة ذراعه وهو يعتدل ناظرا إليه ببرود اها قول كده بقى الحكاية فيها تويا
صړخ پغضب ايوه تويا يا حمزة ولو فاكر
أنى هسيبك تتهنى معاها تبقى غلطان أنا مش هسيبها زى ما دمرتنى هدمرها وأدمرك أنت كمان
قلق
الأمر لن يمر بسلام خالد لن يتركها تحيا بأمان
إن كانت رفضت زواجه ولكنه لن يترك خالد ېؤذيها
راحة وهدوء نفسى استحقته بعد فترة عصيبة كانت تحياها بقلق
ليث ليس هو المچرم الذى كانت تخشاه
كانت مخطئة تعلم ولكن لم يكن ذنبها هو من أوصل لها كل ما شعرت به الأمر لم يكن سهلا كل ما مرت به منذ رأته لم يكن سهلا أبدا
ابعاده لوليد عن محيط عملها وجعل دعاء شريكتها في العمل الذى كلفها به هي سعيدة لا تنكر لكنها تجد نفسها منساقة لمشاعر غريبة
مشاعر كم تمنتها
كم أرادات أن تحياها
لكن هذا قبل زمن قبل أن تسقط في وحل خالد
قبل أن تشعر بالقهر والألم
تشعر بالظلم على حياتها وعلى قلبها
تشرق بنورها عليها
مرة أخرى
تجربة تريدها وتخشاها
مټألمة ويمكن أن يكون شفاءها أمامها ولا تدرى
أو تدرى ولكن تخشاه ترهبه
وكأنه عاد ليجدها ليراها
ليحبها
أحبها ولم يكن يعلم أنه الحب عشق من نوع خاص
هي نفسها غريبة بريئة في دنيا أصبحت ملوثة
شقية
لذيذة
تثير جنونه بضحكة تلقيها لزملاءها
نظرة من أحدهم إليها تشعل بقلبه ڼار كان يحسبها عادية ولكنه لم يكن يعلم أنها ڼار العشق
كثيرا ما كان يذهب للموقع المسئول منها يراقبها من بعيد وكأنه صبى مراهق يراقب حبيبته الصغيرة ويخشى ليحادثها لتصده وترفضه
ويرحل على أمل أن يلتقيا في طريق واحد
تنسى من حولها ولا تشعر بشئ
ولكنها اليوم جائعة وبشدة لم تنسى ليلى وهى تصرخ بها أن تأكل قبل الذهاب إلى عملها وهى تضحك وتداعبها وقبلة على وجنتها ممازحة
خلاص بقى يا لولو هأخد الساندوتش وهأكله لما أجوع لتصيح بها ليلى
يا بنتى حرام عليكى هيغمى عليكى من قلة الأكل
يا ماما ما أنا بأكل اهو سيبينى بقى هتأخر على الشغل
لترحل وتتركها تدعو إليها بصلاح الحال
ويبدو أن معدتها بدأت تنادى الطعام وحمدت الله أن ليلى أصرت عليها أن تأخذ الطعام معها
أخرجته وبدأت تأكله وتتابع عملها في مكتبها ترسم بيدها تخيلها للموقع بكل تفاصيله
فزعت عندما وجدت من يمسك بالشطيرة من يدها رفعت راسها لتجد ليث يقف أمامها مبتسما وهو يتلذذ يأكل شطيرتها وهى تنظر إليه بغيظ تتضور جوعا وهو يقف أمامها يأكل بأريحية وكأنه يتعمد إغاظتها
حلو أوى الساندوتش ده تسلم ايدك
زمت شفتيها بغيظ شكرا
نظرت لدعاء التي تجلس تراقب تخفى ابتسامتها وشروق التي كعادتها تراقب وتتطفل
تركها ليث ملقيا بابتسامة وغمزة عين لتعود لعملها من جديد تحاول أن تنسى جوعها
وإن نسيت جوعها كيف تنسى اضطرابها لقربه
لنظرته
لوهج تشعر به في عيناه
تحاول وتحاول
تجاهل إحساسها
تجاهل ضربات قلبها في حضوره
تحاول وتفشل وتعود لتشغل نفسها بأى شيء آخر علها تنسى
علها تفيق من أوهام هي وحدها تشعر بها
ساعة مرت وهى تتابع عملها ولكن الجوع عاودها من جديد حاولت التجاهل حتى ينتهى وقت العمل وتذهب لبيتها
دخلت أمانى سكرتيرة مكتب ليث لتويا تناديها تويا باشمهندس ليث عاوزك ضرورى في مكتبه
قامت تويا نحوها بقلق في إيه يا أمانى
_ مش عارفة قالى أجى اقولك أنه عاوزك ضرورى تقريبا في مشكلة في الشغل
طيب روحى وأنا هحصلك
تركتها لتزم شفتيها بغيظ
وهى تعلم أن نهال اشتكتها إليه بعدما رفضت التعديلات التي حاولت أن تفرضها عليها
أخذت نفسا عميقا وذهبت إلى مكتبه طرقت الباب لتجد نهال كما توقعت تجلس
رافعة قدما فوق الأخرى وبعيناها ابتسامة متشفية تجاهلتها واتجهت نحو ليث متسائلة حضرتك طلبتنى
رفع ليث عيناه إليها وأشار للكرسى لتجلس مقابل نهال اقعدى يا تويا عاوز أتكلم معاكى
جلست
بهدوء متجاهلة نظرة نهال لها خير
اعتدل في كرسيه ناظرا لنهال نهال بتقول أنك مش متعاونة في الشغل يا تويا وأنك بترفضى أي قرار أو كلام منها الكلام ده مظبوط
نظرة لنهال للحظة وهى ترى ابتسامتها الغبية ولكنها لن تترك حقها هي لم تكن المخطئة ولن تتدخل هي أو غيرها في عملها عادت تنظر لليث بثقة
أظن يا باشمهندس الديكور ده
شغلى وأنا أكتر