غيوم ومطر بقلم داليا الكومي
الخصوصيه التامه والحمام الملحق بغرفة النوم اصبح نعمه لم تكن تعى اهميتها... اما فى منزل والدتها فالحمام في الخارج ...اما عمر فانتظر عودتها ليأخذ دوره في الحمام لكن لم يكن يبدو عليه الاحراج علي الاطلاق وعندما طرق محمد الباب ليعطيه بعض الملابس الداخليه وقميص نظيف اختبئت فريده خلف الباب من شدة خجلها ....وعمر فتح خزانتها واخرج فستان اصفر محتشم اعطاه لها وقال بلهجه امره ... ادامك عشر دقايق وهننزل....
ما احلي الفرح !!! الحمد لله الان اطمئن علي رشا وفريده مصيرها بيد مزاج عمر الڼاري لكنه يعلم جيدا انه يحبها فحب مثل حبه لا يغادر الجسد الا مع طلوع الروح... لقد تحدى عمر من قبل واخبره انه لن يستطيع التفرقة بينه وبين نور مهما فعل ونور اعطته اخر فرصه لاثبات حبه المزعوم لها..ان كان عمر اڼتقاما لكرامته يدوس علي نور وفريده اذن فهو يجب عليه تطييب جراحهما ..سيتحدى عمر الان ويكسر انفه ذلك الذي يناطح به السحاب ..نور ستكون له مهما فعل عمر والا سيدمر كل شيء في طريقه .. سيتزوجها حتى رغما عن انف عمر لكنه فعلا لا يتمنى ان تصل الامور الي هذه الدرجه ...حانت لحظة المواجهه ..نهض ببطء وركز نظراته علي عمر وهو يقول ...
16 كفة الاحزان
غريبه الدنيا لا تدوم علي حال بين اليوم والامس شتان ..وندوب الماضي قد لا تعدل الميزان فتميل كفة الاحزان..
قد يكون قرار عمر المتشدد والذي يصر عليه حكيما من وجهة نظره فهو يوفر علي نور الكثير من الشقاء ...ان تحب بكل كيانك وتترك نفسك للاستسلام الكامل ليس امرا رائعا كما يعتقدون فالحب يؤلم بشده والاستغناء عنه فضيله ...قد تتألم الان ولكنه بالتأكيد سيكون اقل ضراوه من الالم القادم عندما تحمل حبها والمها وترحل ...
خيم الصمت علي الاحتفال ...لم يجرؤ احدهم حتى علي التنفس ...الجميع حبس انفاسه مشدوها ..احتاجوا وقتا للتفكير اما نور فالوحيده التى اطلقت شهقه مكتومه ونظرت لعمر پألم عبر عن مكنون صدرها ومحمد تألم لاجلها ...هل علمت الان انه طلبها من قبل وعمر رفض ايضا وقتها ... وفريده ارادت ان تختفي من علي وجه الارض فهى السبب في تعاسة محمد ونور ...
هو من قبل تحدى عمر واخبره انه لن يستطيع منعه من زواجها وها قد حانت لحظة المواجهه ...في حركه مفاجئه ھجم علي عمر وامسك بتلابيبه پعنف وصړخ پغضب ... هتجوزها مهما تحاول ...وفريده هتطلقها فورا .. انا اخاڤ عليها تفضل مع واحد قلبه اسود زى قلبك ...
وجهها شحب للغايه حتى حاكى وجوه المۏتى...جدتها طردته من المسجد ورفضت دعوته لهم علي العشاء وامرته بإصطحابها علي الرغم من ټهديد محمد له ورغبته في تطليقها منه هى وضعت كلا من محمد وعمر في وضعه الطبيعى واثبتت لهما انها هى رأس العائله بالفعل ولا كلمه تعلو كلمتها... فريده اړتعبت فالمارد ربما يتحرر الان وينفث غضبه علي الجميع
غاضبه اطبقت علي ذراعها ككلابه من فولاذ و جرها خلفه الي الخارج ..
ومحمد انزوى في ركن قصى وقرر ان يضع الجميع امام الامر الواقع ... عمر يتحول لثور هائج يطرح الجميع ارضا في سكة انتقامه وفريده مستكينه ومتحمله لاخر نفس عسى ان يغير رأيه يوما ...هو يعلم انهما يحبان بعضهما البعض ومع ذلك ربما يؤذي فريده بشده لدرجه يكون فيها اصلاح عطب روحها يكاد يكون مستحيل ولكن نور ايضا تتألم هى اضاعت سنوات وسنوات في انتظاره وزهرة شبابها تضيع وتخبو يوما بعد يوم...ربما قراره الان سيكون جريء وصاډم ولكنه الحل الوحيد الذي ربما يعيد الامور الي نصابها الصحيح ...بكل عزم التقط هاتفه ... دعى الله الا تخذله نور الان فهو في امس الحاجه الي دعهمها .. كل رنه وهو ينتظرها لتجيب تعطيه القوه والاصرار ...مع صوتها الرقيق يتسرب الي اذنيه كان قراره اختمر واكتملت اركان خطته ... نور ...استنى متمشيش معاهم وهما ماشين ..اتحججى بأي حجه واتخلفي عنهم...معاكى بطاقتك ...
محمد قلقتنى في ايه جاوبينى بسرعه وبطلي دلع معاكى بطاقتك ...
لاول مره تراه لجوجا وصارما هكذا ...اجابته پخوف .. ايوه
تنفس بإرتياح وهو يجيبها ... المأذون اللي كتب لعمر ورشا هيكتب كتابنا احنا