ارنى عيناك
عند مريم كانت جامدة كأنها جسد بلا روح وحست فجأ كدا إن قلبها موجوع اووي ومخڼوقة وكأن في حد بتحبه مخڼوق بس كانت ثابتة عشان قدام الناس هي مش عارفة قبلت ازاي بس اللي تعرفه إنها مكنشي ينفع تكسر كلمة جدها وتكسره هو والعيلة قدام الناس أبدا
ليلى حست بحزن على مريم لأنها عارفة أنها بتحب حد تاني بس لما لاقتها قبلت افتكرت أنها خلاص حبت أخوها وداته فرصة
مريم مشيت معاه وهي حزن الدنيا كله في عينها وقلبها لحد ما وصلوا بس لقت المكان اللي بيقعدوا فيه متزين وفي ورد وياسين قرب ومسك بوكية الورد ومد إيده بيه ليها وقال ممكن تقبلي الورد دا مني يا مريم
ياسين قبل ما نتكلم عايز أقولك حاجة ومستنهاش ترد عليه وكمل
ياسين مريم أنا بحبك من زمان اووي من أول مرة شوفتك فيها حبيتك واحتفظت بحب ليكي جوا قلبي السنين اللي فاتت كنت خاېف أعترفلك ترفضيني فقبلت إني أكون بالنسبالك صديق المهم أكون جنبك مريم اديني فرصة ومتكسريش قلبي وأنا والله هخليكي تحبيني
فوقها من شرودها ياسين وهو بيمسك إيدها وبيقول والله بحبك يا مريم ومش عايز غير سعادتك اقبلي تكون جنبي وفرحي قلبي
مريم ساكتة مش عارفة تقوله إيه سحبت إيدها من إيده والدموع محپوسه في عيونها فياسين بصلها بحزن وقال الروح تعبت من الرفض يا مريم
مريم حست أن ياسين بيتوجع زيها هي عارفة أن الحب مش بإيدنا والقلوب هي اللي بتختار سكنها وعشاقها
مريم بعدت إيدها وقالت معلشي يا ياسين اليوم كان متعب اووي زي ما أنت عارف وأنا محتاجة أنام
ياسين بفرحة ايوا طبعا عندك حق خلاص اطلعي ارتاحي ونبقى بكرا إن شاء الله نقعد ونكمل كلامنا
مريم مشيت ودخلت الفيلا ولاقت جدها المنشاوي والنجار قدامها وبيضحكوا بصتلهم بصه حزن وكانت كفيله تمحي ضحكتهم وقربت وقالت بصوت واطي كله حزن لي بالله عليكم لي كدا
مريم لي دايما مكتوب عليا الحزن والأسى لي قلبي مش بيرتاح زي الباقي لي مكنشي مع حبيبي وحب عمري اللي معرفشي حتى هو فين وكملت پقهر وقالت كان نفسي أول دبلة تدخل صابعي تكون بتاعته ومكتوب عليها اسمه أنا خلاص تعبت ومبقتشي قادرة أنا روحي تعبت اووي والدنيا واللي حواليها بيتعبوها أكتر
عند مراد وصل الشقة وفضل باصص قدامه بتوهان وإلياس خاف عليه قرب وقعد جنبه وقال اتكلم يا صاحبي متفضلشي ساكت
مراد بصله بصت حزن ومتكلمشي فإلياس أخده في حضنه وقال مش من نصيبك يا صاحبي
مراد عند النقطة دي وقلبه وجعه وعيط بهستريا كأنه طفل ضاعت منه أمه وقال من بين شهقاته ملحقتش أقولها إني رجعت ملحقتش يا إلياس
إلياس كان موجوع اووي على صاحب عمره وقال هون على قلبك يا صاحبي
مراد كان نفسي أخدها في حضڼي وسمعها دقات قلبي اللي بتنبض بإسمها كان نفسي أعيش عمري اللي جاي معاها ونختار أسامي ولادنا سوا كان نفسي أمسك إيدها زي ما هي مسكتها زمان واطمنها وقولها إني مش هسيلها أبدا
إلياس عيونه دمعت بسبب حزن صاحبه هو قلبه مكسور دلوقتي ومش قادر يساعده وكره اووي مريم وقال في سره أنتي السبب في كسرة صاحبي مش مسامحك
ماهو ميعرفشي مريم ميعرفشي قد أي بتحب مراد وأنها بتعاني أكتر منه مجرد تفكير أنها هتكون لراجل تاني غير مراد وهي بالنسبالها مفيش راجل غير مراد ومفيش قبله
ولا بعده
بقلمي ريهام أبو المجد
عدى أسلوع على اللي حصل ومريم بتحاول تتهرب من ياسين بكل الطرق وياسين حاسس بدا بس هو فجأة بقى أناني ومش