الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 265 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

بيوجعونى أووى 
نظر وفيق لقدميها ورأى تلك الډماء التى ټنزف منها
إنخض وتجنب تلك الشظايا المتناثره حتى أصبح يجثو أمامها ورفع قدميها كانت الډماء تسيل بغزاره كذالك بعض الشظايا عالقه بها لكن حين اراد نزع إحدى الشظايا صړخت عليه بآلم نظر لها وفيق قائلا 
معليشى يا ماما إستحملي أشيل بس حتت الإزاز اللى فى كعبك 
جذبت قدميها قائله
لأ ودينى لدكتور يبنجنى ويشيل الإزاز مش هقدر أستحمل الآلم ده 
زفر وفيق نفسه قائلا
لازم الإزاز يتشال عشان أكتم الډم الاول 
ردت ماجده پغضب
مستخسر توديني للدكتور 
زفر وفيق نفسه قائلا بلاش الكلام ده يا ماماإنت عارفه كويس قيمتك عنديبس
الإزاز 
قاطعته ماجده قائله بآمر
قولتلك ودينى للدكتور يدينى بنج قبل ما يشيل الإزاز من رجلي 
تنهد وفيق بقلة حيله وحمل ماجده وذهب بها الى الطبيب 
بعد قليل خرج وفيق مع الطبيب من الغرفه تحدث الطبيب بهدوء 
چروح القدم مش بتتخيط عشان كده أنا يادوب شيلت الإزاز من كعبها وضمدت مكان الچروح والچروح كبيره مش صغيره وهتاخد وقت على ما تلتئم وطبعا بلاش الميه تمس الچرح لمدة أسبوع عالاقل وكمان بلاش تدوس على رجليها نفس الفتره عشان الچروح مترجعش ټنزف تانى الحاجه عندها السكر سهل أى چرح بسيط يعمل غرغرينا فى رجليها 
زفر وفيق نفسه قائلا
تمام يا دكتور متشكر 
بعد قليل كان الفجر يؤذن 
حين دخل وفيق ب ماجده الى المنزل 
رات دخولهم سحر التى للتو نهضت من النوم بالصدفه تشعر بضيق وقررت الخروج من زوايا غرفتها وتخرج الى حديقة المنزل عل تلك الحاله تذهب عنها 
إقتربت من وفيق بخضه قائله
فى أيه رجلين ماما مالها 
تهكمت ماجده قائله
ما أهو لو مش الزفت المنومات اللى بتاخديها عشان تساعدك عالنومكنت سمعت صړيخي قبل ساعتين 
تنهدت سحر بجمود قائله
بلاش كلام كتير فى الموضوع ده شايفه إن حالتك كويسه 
نظر وفيق لها قائلا
بلاش تردى على ماما بالطريقه دى يا سحروفعلا ماما عندها حق وهى خاېفه على صحتك المنومات دى خطيره على المدى البعيد وعالعموم إنت حره فى نفسكوسعي الطريق خلينى أدخل ماما أوضتها 
اخذت سحر جنب ليمر من جوارها وفيق ويذهب الى غرفة ماجده وهى خلفهم
كان مازال هنالك تلك الشظايا متناثرهعلمت سحر ما حدثبينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف وفيق أخرجه من جيبه وقام بالرد الى أن أنهى الإتصال قائلا تمام ساعه بالكتير وهكون عندك بالمصنع 
أغلق وفيق الهاتف ينظر الى سحر قائلا عندي شعل مهم فى المصنع ولازم امشيخدى بالك من ماما ومتخلهاش تدوس على رجليها خالص 
أمائت سحر ل وفيق بموافقه بينما قالت ماجده بتذمر
شغل أيه ده يغور 
نظر وفيق لوالداته قائلا
ولما الشغل يغور وقتها هجيب منين أجرة الخدامه اللى بتخدمكوكمان الادويه بتاع حضرتك 
بدموع تماسيح قالت ماجده ملعونه الحوجه اللى أنا بقيت فيها خلتنى بقيت عبء عليكم 
زفر وفيق نفسه قائلا
مالوش لازمه الكلام ده يا ماماإنت واخده مسكن وكمان فى أدويه هتاخديها دلوقتي هتساعدك عالنوم براحهوأنا لازم اتابع الشغل بنفسيمتنسيش الأزمه اللى حصلت قبل كده وبأعجوبه قدرت أتخطاها وأرجع تانى أستعيد شغل المصنع وبعدين سحر معاك هتهتم بحضرتك 
تهكمت ماجده قائله
سحربس هى تهتم بنفسها 
نظرت لها سحر

قائله بندم
ياريت كنت أهتميت بنفسي بدري شويه يمكن مكنش ده بقى حالىروح يا وفيق شوف شغلك ومتقلقش ماما شويه والمسكنات والادويه هينموهاومش هتبقى محتاجه لا ليك ولا ليا 
غادر وفيق وتركهن حقا ماجده فقدت البصر لكن تشعر بنظرات سحر القاسيه لهاتشعرها أنها أصبحت عبء على غيرها وعليها القبول والرضا بذالك 

الموجه_الختاميه
بحر العشق المالح 
اليوم التالي
ألمانيا 
تبسم فادى بمرح حين دخل من باب الشقه 
ورأى تلك الصغيره تحبي ثم تشب بقدميها تتشبث بيديها بمسند المقعد كى تقف على ساقيها لكن حين رأته تركت تلك المشقه وعادت تحبي نحوه 
قاطعه تلك الخطوات ثم شبت واقفه تتشبث بساقيه 
إنحنى وحملها مقبلا وجنتيها الرقيقتان تلك الصغيره تشبه كثيرا والداتها بالملامح فقط بينما أخذت منه الشقاوه والصلابه 
تبسمت غيداء حين خرجت من غرفة النوم ورأت فادى يحمل الصغيره على يد واليد الاخرى يثنيها
خلف ظهره تنهدت براحه تقول 
كويس إن رجعت أهو تاخد بالك من زهره عنى شويةمش عارفه أعمل منها أى حاجهلغاية دلوقتي حتى مطبختش وزمان جمالراجع من الحضانهالبنت دى شقيه أوىجمال مش شقى زيها دى أنا بخاف اشيل عينى من عليها دقايقلسه من شويه جايباها من الحمام ولو أتأخرت عنها لحظه كانت هتنزل في البانيو 
قبل فادى الصغيره قائلا بعتب مرح 
ليه يا زهره تاعبه مامى معاك 
لم تبالى الصغيره بحديثه وهى تنظر الى ظهره بفضول تود نيل ما يخفيه خلف ظهره 
للحظه شعرت غيداء بغصه فى قلبها وهى تمد يدها تأخد منه تلك الباقه من الزهور تذكرت ما حدث سابقا
حتى و إن مضت سنوات وتبدلت المشاعر تظل هنالك بعض الندوب تظل عالقه بالأفئده ربما لا تندمل لكن نساير الأيام 
لمعت عين الصغيره على تلك الزهرات وأرادت اللهو بها فإندفعت بنفسها على غيداء التى أخذتها من فادي الذى ضحك قائلا 
عينيها هتطلع الورد زهره ولازم تحب الزهور اللى هي أجمل منها شبه مامتها 
إبتسمت غيداء وهى ترى
264  265  266 

انت في الصفحة 265 من 269 صفحات