بحر العشق المالح
تتزوج من مهندس بسيط بمقتبل حياتهلكن بالحقيقه العرس لم يكن الأ واجهه تخفى حقيقه أن هذا الزواج هو تصحيح لخطأ فادح
بعد إنتهاء العرس
بشقة مصطفى بمنزل جمال
فتح فادى باب الشقه
ليصدح صوت
أيات قرآنيه تترنح داخل الشقه
رفعت غيداء فستان زفافها ودخلت الى الشقه خلفها فادى الذى شعر بغصات قويه فى قلبه وهو يتذكر أن تلك الشقه كانت ل مصطفى قام بتشطيبها من أجل زواجه ب صابرين لكن إنتهى الأمر بزواجه هو بالشقه
فين أوضة النوم
أشار لها فادى على مكان غرفة النوم فتوجهت نحوها صامته بينما ظل فادى لدقائق قليله قبل أن يذهب للغرفه خلفها
دخلت غيداء الى غرفة النوم ترفع ذيل فستان عرسها
وقفت أمام المرآه رفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ثم
بدأت فى فك حجابها الى أن أنتهت نظرت لنفسها بالمرآه رأت صوره لها مهزومهلم تنتبه الى من الأ بعد أن تنحنح
عنقهاأغمضت عيناها وفتحتها خانتها دمعه نزلت من عينيهاسرعان ما رفعت يديها تمسحهاشعر فادى بغصه فى قلبه
بتلقائيهلف تقدمت خطوه ونفضت يديهعنهن
قائله بحدهكفايه إبعد عنى أنا مش طايقه حتى أبص فى وشككل ما ببص فى وشك بفتكر قد أيه كنت رخيصه وسهله وقعت فى فخك بكل سذاجهياريت تكون حققت إنتقامك بالصوره اللى كان عليها الزفاف الليلهالزفاف اللى كان بيكمل الخدعه اللى عيشتنى فيها وصحيت على سکينه دبحتنى بتلامتها ياريت تكون وصلت هدفك
نظر لها بذهول قائلا بترقب قصدك أيه
قالت هذا ثم ضحكت بسخريه موجعه لقلبها إنت ملاحظتش رقصى فى الفرح تفتكر كنت أقدر أرقص وانا حامل الحمل خلاص أنا نزلتهجوازنا عقاپ مميز لينا إحنا الإتنين يا فادىلأنى بقيت بكرهكقد ما حبيتك قد ما بكرهك دلوقتىبس لازم قدام اهلنا نمثل كويس إننا زوحين
عاوز تسافر إسكندريه سافر لوحدكأنا هفضل هنا أستقبل الضيوف اللى هيجوا يهنونى بالزواح الميمون
لم يترك فادى يديه مازال متمسك بعضد غيداء ينظر لها نظرات حارقهوهو يرى إمرأه أخرى غير تلك الرقيقه التى ذابت بمعسول رسائل ورديه
هاهى الآن أمامه إمرأه أخرى أعلنت العصيان عليه علانيه
من الفصل السادس والأربعون الى الخمسون
﷽
الموجه_السادسه_والأربعون
بحر_العشق_المالح
بالرجوع قبل الزفاف بساعات قليله
بمنزل جمال زهران
قام تهذيب ذقنه ثم
تأنق فادى ب بذه رسميه فتح عليه جمال باب الغرفه مبتسما رغم ما يمر به بالفتره الأخيره من صدمات إكتشافات قاسيه تغص قلبهلكن لن يدع ذالك يفسد اليوم على فادىفالليله عرسهحقا أخطأ كثيرا حتى وصل الى هذه الليله لكن هنالك دائما غفران
مبروك يا عريس كان نفسى أهزر معاك وأقولك هتطول رقابتنا الليله ولا بس للآسف هيبقى هزار تقيل
شعر فادى بوخزات فى قلبه وقطب حاجبيه قائلا
مالوش لازمه تفكرني يا بابا لآنى مش ناسي وبعترف آنى كنت غلطانفى النهايه اللى حصل كان نصيب وأنا أهو بصحح غلطى وهتجوز من غيداء
تهكم جمال وعقد ذراعيه امامه قائلا بإستهزاء
ما بني على باطل فهو باطل يا فادى ومعتقدش غيداء فى يوم هتنسى اللى عملته فيها أنا بنصحك يا فادى حاول تكون صبور مع غيداء لآنها مچروحه منك وصعب تداوى الچرح ده بسهوله مش سهل إن الإنسان يفوق من سكرة العشق على ملوحة الكدب والخداع إنت أختارت أضعف منطقه فى المركب ودقيت فيها مسمار مفكرتش إن ممكن تتسرب الميه فى قلب المرگب وتغرقه وټغرق إنت كمان
شعر فادى بالخزي وتنهد يشعر بالندم لكن برأيه لم يفت الوقت غيداء بالنهايه أصبحت زوجته شرعا وقانونا والآتى قد يكون سهل إعتذار منه سيرضى غيداء تلك الورده الرقيقه
مساء أمام عيادة إحدى الطبيبات الخاصه بالنساء
تفاجئت ناهد حين ترجل وفيق من السياره بهذا المكان رغم تركه لباب السياره مفتوح لكن أشار لها أن تترجل هى الأخرى من السياره
نزلت من السياره بإستغراب وتوجهت نحوه قائله بإستفسار
أنا مش عارفه إنت قولتلى رايحين مشوار سوا
بس ليه جايبنا هنا فى المكان ده
إنحنى وفيق بجذعه داخل السياره وفتح تابلوه السياره وأخذ منه مظروف ورقى كبيرثم إستقام واقفارأت ناهد ذالك الشعار المدموغ بإسم أحد معامل التحليل الطبيبه على المظروفشعرت بهزه ورجفه قويه بجسدهاوتحدثت بتوجس
أيه الظرف اللى معاك ده
تهكم وفيق تشق بسمة سخريه موجعه لقلبه على شفتيه قائلا
دلوقتي هتعرفى خلينا ندخل لعيادة الدكتوره
إرتجفت ناهد تشعر بړعب جعلتها تلك المفاجأه تكاد تقفد النطقحين حاولت التحدث خرج صوتها مذبذبا بالكاد سمعه وفيق الذى نظر لملامح وجهها التى سأمت بوضوحليزداد الشك بداخله
بعد قليل
بداخل عيادة الطبيبهأشار وفيق ل ناهد بالجلوس على أحد المقاعد الموجوده بالعياده قائلا
أقعدى إرتاحىوأنا هقول للتمرجيه إننا حاجزين ميعاد سابقلم