الخميس 12 ديسمبر 2024

بحر العشق المالح

انت في الصفحة 147 من 269 صفحات

موقع أيام نيوز

الدراجه سرعان ما إنطلق بهم توقف بمكان قريب من البحر 
ترجل من على الدراجه وذهب جلس على أحد الأحجار البعيده قليلا عن الشاطئ صامتاكآنه يراقب أمواج البحر 
ذهبت خلفه غيداء وجلست لجواره صامته لبعض الوقت الى أن قطع الصمت رنين هاتفه 
نظر للشاشه للحظه بإنشراح قلب ورد سريعا
ماما كنت متأكد 
قطع إسترسال حديثه حين آتاه صوت نهى قائله
أنا نهى يا فادى بكلمك من موبايل عمتى من وراهاعشان لما بتصل عليك من موبايلى مش بترد علياأنا كنت عاوزه أقولك إن عمتى بقت عصبيه أوىوكمان تقريبا مش بتاكل غير بعد محايله منى انا عمو جمال 
تنهد فادى بضيق قائلا
تمام أنا جاي بكره البلدبشكرك يا نهىحاولى تطلعيها من الحاله دى 
ردت نهىمش محتاجه شكر يا فادىعمتى هى اللى مربيانى وأقل شئ اعمله إنى أرعاهاأنا بس إتصلت عليك عشان اعرفكيمكن تقدر تخرجها من الحاله دى 
رد فادىتمامأنا جاي البلد بكره 
أغلق فادى الهاتف ووضعه بجيبه وعاد الصمت مره أخرى 
شعرت غيداء بالغيره حين سمعت فادى ينطق إسم نهى وإنتابها شعور بالقلق على فادى وبتردد منها وضعت يدها فوق يده قائله
نهى كانت بتتصل عليك ليه 
نظر فادى لها قائلا عشان ماما 
تسألت غيداء 
مالها مامتك 
تعصب فادى قليلا وقال
ماما مقطعانى ومش بترد على إتصالاتى عليهاعاوزه تعرفى أيه السبب
نظرت غيداء له بترقب واستغراب من عصبيته قائله
أيه السبب يا فادى
رد فادى
السبب إنت يا غيداء 
إذردت غيداء ريقها وقالت بخفوت
أنا السبب ليه عملت أيه لها
رد فادى بصدق مشاعر لكن بداخله ينفى ذالك
عشان بحبك ومقبلتش رغبتها إنى أتجوز نهى بنت خالى 
فى بدايه رد فادى شعرت غيداء بإنشراح فى قلبها لكن بالنهايه تبدل ذالك و شعرت بوخز قوى فى قلبهاوتهتهت بالحديث
وفيها أيهلما
ترفض تتجوز منها نهى ده يزعل والداتك فى أيهدى حياتك وإنت حر فيها 
رد فادى پصدمه ل غيداء
بس مش حر لما أروح اقولها إنى عاوز أتجوز من أخت عواد زهران اللى إتسبب فى مۏت أخويا 
صډمه ألجمت غيداء كان ردها دمعه سالت من عينيها 
لاحظ فادى تلك الدمعه وكاد يرق قلبه لها لكن بعد نظره عنها ونظر نحو البحرلابد ينحى قلبه الآن 
بينما تحدثت غيداء برعشة صوت
وإنت هتوافق على رغبة مامتك وتتجوز من نهى
عاد فادى نظره ل غيداء قائلا
تفتكري لو كنت موافق بس واحد فى الميه كان زمانى بالحاله دى أنا حاسس إنى زى اللى بتغرس مركبه فى رمل الشطو ألايد اللى ممكن تساعدنى إنى أطلع من الغرسه دى موقفها ضعيف 
ردت غيداءومين الأيد دى
نظر فادى لها قائلا
الايد دى إنت سبق وعرضت عليك نتجوزوانت بعدها بعدتى عنى 
تعلثمت غيداء قائلهإنت طلبت
إننا نتجوز عرفىليه مطلبتش إننا نتجوز رسمى 
رد فادىإنت سامعه بنفسك ماما لمجرد رفضت الجواز من نهى مقطعانىمفيش غير إننا نتجوز عرفى لوقت صغير لحد ما تعدى سنوية مصطفى وبعدها ماما تكون ڼار قلبها هديت شويه 
ردت غيداءطب ليه مش نستنى لبعد السنويه وتكون نفسيتها هديت وبعدها نتجوز رسمى 
تضايق فادى وقال قولتلك إنك اول ايد بتستغنى عنى أنا تعبت يا غيداء إنت معتدكيش ثقه فيا ولا ثقه إنى بحبكوبحارب عشان فى النهايه نكون سوا 
ردت غيداءأنا لو مش واثقه فيك يا فادى مكنتش جيتلك الشقه قبل كدهبس 
قاطعها فادى
طالما عندك ثقه فيا ليه مش موافقه نتجوز عرفى كم شهر وبعد سنوية مصطفى نتجوز رسمىفى الفتره دى ممكن أقدر أقنع ماما وانا قلبى مطمن
إنك معايا 
ترددت غيداء قائلهوإفرض فضلت مصره إنك تتجوز من نهى زى ما هى عاوزه 
رد فادىوقتها هقولها الحقيقه وإننا متجوزين واكيد هتسلم برغبتى وإن جوازنا بقى أمر واقعإنما لو رفضتى وقتها ممكن أضعف قدام إلحاحها عليا إنى أتجوز من نهىالقرار قرارك يا غيداءقدامك يومين

على ما أرجع من البلد 
مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور 
الى أن دخل عليهن هيثم قائلا بمزح
ريا وسکينه قاعدين جنب بتخططوا لأيه
ردت صابرينبنخطط نخطفك ونرميك فى البحر 
ضحك هيثم قائلا
هو رايا وسکينه مش كانوا بيخطفوا الستات إنتم هتغيروا النشاط وهتخطفوا رجاله ولا ايه 
ردت عليه صابرين
آه هنخطف العيال السيس اللى بيدخلوا كليه الطب 
ضحك هيثم وجلس بالمنتصف بينهن قائلا طب والنبى قبل ما تخطفونىأكلونى انا على فطورى من الصبح من الجامعهللمستشفى لحد ما خلاص هقع من طولىالبت صابرين كان عندها حق طب الحيوانات اللى زيها أسهل من طب الجراحه 
وضع هيثم يده على رقبته يقول بآلم بسبب تلك الصفعه التى تلاقها ثم قال إيديك تقيله كل ده عشان غيرانه منى عشان أنا هبقى دكتور قد الدنيا مش حتة موظفه فى وزارة الصحه هدفها قطع الارزاق 
كادت صابرين أن ټصفعه مره أخرى لكن منعتها يد فاديه قائله بمرحخلاص أيه صوتكم زمانه وصل للجيرانقوم يا هيثم خدلك شاور كده يفوقكعلى ما أحضر العشا 
نهض هيثم يبتسم قائلا
حضرى عشا لإتنين بسقطاعة الارزاق دى تروح تتعشى فى بيتها مع جوزها الراجل الطيب اللى مستحمل بلاء ربنا عليه 
نظرت صابرين حولها تبحث عن شئ تقذفه
146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 269 صفحات