صراع الذئاب بقلم ولاء
العمر ويباركلنا فيك
سالم ده مصير محتوم يابنتي مفيش مفر منه يلا روحي شوفي الي وراكي
خديجة حاضر
فتح المصحف لتقع عينيه ع سورة الفجر وبدأ يقرءها بخشوع حتي وصل إلي أخر الآيات
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
صدق الله العظيم
أنسدلت جفونه ويديه تحتضن المصحف ع صدره لتصعد الروح إلي بارئها
بداخل ضريح مدافن عائلة البحيري
تقف العديد من السيارات بالخارج
تتوافد الحشود من الأقارب والمعارف والجيران يتشحون بالسواد أصوات بكاء ونحيب و كلمة التوحيد تهتز لها الأرض والقلوب وجميع جدران وشواهد تلك القپور المنتشرة ف كل الأرجاء المحيطة وها هم كلا من طه و آدم ويوسف وياسين يحملون التابوت المكسو بكسوة خضراء مطرزة بالشهادتين عزيز ف المقدمة يرتدي نظارة سوداء لكن لا تخفي حزنه ع فراق صديق دربه وإبن عمه ولج الجميع إلي داخل الضريح ينتظرهم عمال الډفن والشيخ الذي يدعو ويتلو آيات القرآنية التي تذكر عند ډفن المېت تقف خديجة جانبا تستند ع جيهان التي تحاوطها بزراعها وتربت عليها و ع الجانب الآخر لها تقف شيماء
تبادل المتواجدين نظرات تعجب من أفعال وأقوال تلك الحية
صړخت خديجة قائلة اسكتي خالص مش عايزه اسمع صوتك ولا أي حد يصوت
صمتت سماح وشعرت بالحرج وتراجعت ف صفوف النساء
بدأت مراسم الډفن وأخرجو جثمان الشيخ سالم الملفوف بالكفن الأبيض ونزلو به إلي الأسفل ليضعوه بداخل القپر ع جانبه الأيمن بإتجاه القبلة
أخذ الشيخ يدعو للمټوفي والجميع يردد خلفه ويتلو بعض الآيات القرآنية حتي أنتهت المراسم وبدأ الحاضرون بالمغادرة بعد أن يصافحو طه وعزيز
وأبنائه
يلا يا خديجة يا حبيبتي عشان نروح قالتها جيهان وهي تعانق خديجة التي لم تكف عن البكاء
معاه
جيهان يا حبيبتي مينفعش وجودك مش
هيفيدو إنتي ادعيلو واقرءي له قرآن
أجهشت بالبكاء أكثر وقالت مكنش ليا غيرو وسابني ليه يابابا سبتني ليه ماخدتنيش معاك عشان متبقاش لوحدك ولا أنا أبقي لوحدي ف الدنيا
جاء نحوها طه الذي يبكي أيضا وجذبها بين زراعيه ليحتضنها فدفعته وصاحت به
اشرب بقي نتيجة أعمالك ولسه هاتشوف
أشتد غضبه حيث كل كلمة كانت كالجمار التي تقذفها عليه لتزيده ألما وندما فصاح
كفاااااايه بقي اخرسي
قالها مندفعا نحوها وكاد يصفعها فمنعته يد آدم الذي قال
طه قولها كده هي فاكره إن الي ماټ أبوها لوحدها مش أبويا أنا كمان
خلاص ياطه وتعالي عشان أنت وأختك هتيجو معانا ع القصر قالها عزيز
خديجة بإندفاع قالت آسفه يا عمي إحنا هنروح بيتنا وهناخد العزا هناك ف الحاره
جيهان خلاص ياعزيز أنا هاروح معاها أنا وإنجي
إنجي معلش ياجيجي مامي مستنياني عشان رايحه معاها مشوار
رمقها يوسف بنظرات إستفهام
عزيز ماشي هتصل بالمسئول عن النعي وهخليه يكتب العزا ف الحارة وهخليهم يجهزو صوان كبير
آدم طيب يلا يا ماما تعالي معايا أنتي وخديجة وطه يروح مع ياسين وبابا
أتجهوا جمعيهم نحو سيارتهم
فتح يوسف باب السيارة إلي إنجي
فقالت لاء روح أنت معاهم وأنا هاخد تاكسي من ع الطريق
يوسف بحنق قال تاكسي إي الي هتركبيه ف قلب الترب ده!! إنجزي يا إنجي وأركبي أحسنلك هوديكي أنا
إنجي بتوتر قالت أأ أنا مكنتش عايزه أعطلك يعني
رمقها بسخريه ودلف إلي سيارته فتبعته
ذهب طه مع ياسين وعزيز ركضت خلفه سماح وقالت
طه يا طه
ألتف إليها وحدق بها بنظرات ناريه وقال نعم !!!
سماح بتصنع قالت أهل الحاره مشيو من بدري وأنا هنا لوحدي ومش عارفه اروح إزاي
قال ياسين تعالي معانا إحنا كده كده رايحين الحاره
إنفرجت أساريرها بسعاده بالغه وهي تنظر لياسين بتفحص وقالت
شكرا يابيه
فتح لها طه باب السيارة ودفعها پعنف إلي الداخل وهمس لها حسابك معايا بعدين
سماح يوه هو أنا عملت حاجه
طه أنكتمي خالص إلا ورحمة أبويا ھدفنك وأخلص منك
دلف عزيز إلي السيارة بالمقعد الأمامي وياسين ف مقعد القياده لتنطلق السيارات جميعا
فتحت عينيها وهي تشعر بتلك المحاليل المعلقه المتصلة بحقنة مغروزة بيدها حاولت النهوض بجذعها وهي تتذكر ماحدث وضعت كفها ع جبهتها حيث تشعر بالصداع
قامت من فوق الفراش وتستند فوق الكومود فتعثرت يدها بكوب الماء ليهوي أرضا وحطامه أصدر صوتا فتح كنان الباب ع الفور ليري ما يحدث وجدها تقف بصعوبه وكادت تقع فوق الزجاج المنثور
كاااارين حاسبي صاح بها كنان وهو يمسك بها بين زراعيه رفعت وجهها وهي تضع يدها ع كتفه ظل محدقا ف عينيها وهو يشعر بأنفاسها
أي الي بيحصل ده !!! قالها قصي بصوت أجش حيث ولج للتو
جلست كارين ع التخت وأبتعد عنها كنان