احببت العاصي بقلم ايه عاصم
بجد مش عاوزه العلاج ده
أيعقل أن يتخلى أحدهم حياته هكذا أي زهد في الحياة هذا بحق الله اي طريق تسلكين هل هو زهد أم ضعف وقلة حيلة أم يا ترى ما الأمر
وفي ساعات الراحة ذهبت لتجلس الجد الذي يتجمع الشباب من حوله ومن بينهم جواد يا الله نظرت لهم وأخذت تأشر لذلك الجواد حتى ينسحب من المجلس تريد أن تتكلم معه لا داعي لتضيع الوقت أكثر من ذلك فداء لن تتزوج ذلك الرجل حتى لو كان أبو جواد لاحظ عز الدين الاشارات التي ترسلها عاصي لذلك الابله فنظر لها ببرود ونظر إلي ذلك البغيض وتأفف وبجانبه أخيه الذي ڠضب بشده علي من حوله وأولهم من تلك المشعوذة الصغيرة التي تضحك مع هند بطريقة هادئة غير عابئة بما فعلت وهو يهدأ من روعة حتى لا يرتكب چريمة وبالأخص يريد أن يظل ليكون موجود إذا حصل مشدة بين أخيه وهذا الوغد ف غضبه الأكبر من ذلك السمج الذي جاء إلي المزرعة وأخذ يضحك مع هذا ويتكلم مع هذه وينسى تلك الندبة وآثرها الواضح حتى مرور كل هذا الزمن هل يريد أخري والبغيض أخيرا تنحنح و استأذن من الجد ومن آدم ليذهب مع الدمية الكبير فتاة الطين ليتحدثوا في أمر مهم والأخ الأكبر يتابع ببرودة أعصاب ماذا هناك هل بلاد الفرنجة بدلت العز بآخر أم ماذا دمية أخيه مع آخر وتتحدث علي مرأي ومسمع من الجميع خاصة و العز يمر الأمر بسلام حقا هذا عجيب !!
يعني إيه
يا جواد الكلام ده
يا عاصي صدقيني أنا لسه عارف الموضوع ده و تكلمت معه بس هو مصمم علي الجواز
يعني إيه مصمم فداء مش موافقه هو ڠصب وبعدين ازاي أبوك يفكر في الجواز من فداء دي في نفس سنك ليه عاوز يحرمها من السعادة
عاصي أنا هعمل كل اللي أقدر عليه بس لأسف جوز أم فداء مختار هو اللي موافق علي الموضوع
جواد
أنا هعمل أي حاجه أي حاجه عشان فداء
هتفت بنبرة محذرة له وهو يفهمها يفهم ڠضبها فرد بنبرة جادة
إلي عينيها و هي تنظر له وقال
عوزك تثقي فيا
هزت رأسها وتنهدت بخفوت وهي تتطلع في الفضاء أمامها ماذا عليها أن يفعل الأن يا الله لطفك
تسير بسرعة باتجاه الحظيرة عليها الاطمئنان علي المواشي ومراقبة العمال وهو وراءها يتمتم بحنق
هي البنت دي مركبه إيه في رجليها دي بتمشي بسرعة خمسة وسبعين حصان ولحق بها أخذ ينظر إليها بحنق وهي تقف تعطي له ظهرها و من ثم تتنقل هنا وهناك دون أن تلاحظ الوقف ف
صوته أفزعها وهي تلتفت له وتشهق بفزع
بسم الله الرحمن الرحيم
إيه شوفتي عفريت قدام
احم لا لا حضرتك بس خضتني
سلمتك بس أوعي تبكي ولا أنا نسيت دا أنت فتاة أبكها البصل ازاي تبكي حالا من الخضة
نظرت له في ړعب و تأكدت من نظراته أنه أمسكها بالجرم المشهود فهتفت لنفسها وهي تنظر له
كان ينظر لها بعينان ڠضبتان و أخذ يكور قبضت يده في غل و هتف
أنت ازاي عملتي كده و بعدين مين سمحلك بده
كانت يقترب منها فتبتعد وأخذت تقول
أنا أنا عجبني المنظر بس كان شكلك حلو
وقف مكانه ينظر لها ببلاهة ورفع حاجبه في عدم فهم فأكملت هي
اتسعت عينه و شعاع الڠضب يشتعل أكثر وأكثر في عينيه
لا لا أقصد أن يعني كان شكلك حلو خالص ومتواضع كده ثم تسرعت في إخراج الكلمات تخليل الصحف بكره تكتب رجل الأعمال الشاب علي ظهر عربية كاروا يله من متواضع مش بعيد إذا رشحت نفسك في مجلس الشعب تكسب
تهزي أمامه ولا تعرف العقوبات هو سيفتك تلك الفتاة أربابا هتف بها لتصمد
اخرسي مش عاوز أسمع صوتك والله لأندمك علي اللي عملتيه ده
وأخذ يتقدم منها كادت أن تبكي ولكنها نظرت له پضياع ولكن هل نسيت أنت من قولت مشعوذة هتفت بقوم
يا ساتر يا رب إيه اللي ورائك ده
نظر ليراي عن ماذا تتحدث فلم يجد شيئا فالټفت مرة أخره ولكنه لم يجد طيفها كأن الأرض انشقت و ابتلعتها وبينما هو أخذ يتوعد لتلك المشعوذة البلهاء فهي من أثارت به روح القتال فانتظر فهو لا يترك حقه يضيع يا صغيرة
ترك جده منذ لحظات وصار في أرض المزرعة الفسيحة ينظر إلي تلك الجنة بشغف