الإثنين 25 نوفمبر 2024

احببت العاصي بقلم ايه عاصم

انت في الصفحة 34 من 134 صفحات

موقع أيام نيوز

بجد مش عاوزه العلاج ده 
أيعقل أن يتخلى أحدهم حياته هكذا أي زهد في الحياة هذا بحق الله اي طريق تسلكين هل هو زهد أم ضعف وقلة حيلة أم يا ترى ما الأمر

وفي ساعات الراحة ذهبت لتجلس الجد الذي يتجمع الشباب من حوله ومن بينهم جواد يا الله نظرت لهم وأخذت تأشر لذلك الجواد حتى ينسحب من المجلس تريد أن تتكلم معه لا داعي لتضيع الوقت أكثر من ذلك فداء لن تتزوج ذلك الرجل حتى لو كان أبو جواد لاحظ عز الدين الاشارات التي ترسلها عاصي لذلك الابله فنظر لها ببرود ونظر إلي ذلك البغيض وتأفف وبجانبه أخيه الذي ڠضب بشده علي من حوله وأولهم من تلك المشعوذة الصغيرة التي تضحك مع هند بطريقة هادئة غير عابئة بما فعلت وهو يهدأ من روعة حتى لا يرتكب چريمة وبالأخص يريد أن يظل ليكون موجود إذا حصل مشدة بين أخيه وهذا الوغد ف غضبه الأكبر من ذلك السمج الذي جاء إلي المزرعة وأخذ يضحك مع هذا ويتكلم مع هذه وينسى تلك الندبة وآثرها الواضح حتى مرور كل هذا الزمن هل يريد أخري والبغيض أخيرا تنحنح و استأذن من الجد ومن آدم ليذهب مع الدمية الكبير فتاة الطين ليتحدثوا في أمر مهم والأخ الأكبر يتابع ببرودة أعصاب ماذا هناك هل بلاد الفرنجة بدلت العز بآخر أم ماذا دمية أخيه مع آخر وتتحدث علي مرأي ومسمع من الجميع خاصة و العز يمر الأمر بسلام حقا هذا عجيب !! 
دائما لا يقدر علي تفسير مشاعر أخيه فلو كان يحب العاصي لما تركها وذهب وراء غيرها والأن يتركها لغيره يا الله اعطيني العقل والصبر وأخيرا المشعوذة الصغيرة تسير وحدها والآن جاء وقت تصفية الحساب يا صغيرتي ولېحترق عز الأن ببرود 

يعني إيه

يا جواد الكلام ده 
يا عاصي صدقيني أنا لسه عارف الموضوع ده و تكلمت معه بس هو مصمم علي الجواز
نظرت له پغضب شديد ثم هتفت بصوت جالي 
يعني إيه مصمم فداء مش موافقه هو ڠصب وبعدين ازاي أبوك يفكر في الجواز من فداء دي في نفس سنك ليه عاوز يحرمها من السعادة 
عاصي أنا هعمل كل اللي أقدر عليه بس لأسف جوز أم فداء مختار هو اللي موافق علي الموضوع 
جواد
أنا هعمل أي حاجه أي حاجه عشان فداء 
هتفت بنبرة محذرة له وهو يفهمها يفهم ڠضبها فرد بنبرة جادة 
وأنا يا عاصي هحاول أعمل اللي عليا لآن فداء تهمني أنا كمان ثم نظر
إلي عينيها و هي تنظر له وقال 
عوزك تثقي فيا
هزت رأسها وتنهدت بخفوت وهي تتطلع في الفضاء أمامها ماذا عليها أن يفعل الأن يا الله لطفك 

تسير بسرعة باتجاه الحظيرة عليها الاطمئنان علي المواشي ومراقبة العمال وهو وراءها يتمتم بحنق
هي البنت دي مركبه إيه في رجليها دي بتمشي بسرعة خمسة وسبعين حصان ولحق بها أخذ ينظر إليها بحنق وهي تقف تعطي له ظهرها و من ثم تتنقل هنا وهناك دون أن تلاحظ الوقف ف 
أنسة عائشة
صوته أفزعها وهي تلتفت له وتشهق بفزع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إيه شوفتي عفريت قدام 
احم لا لا حضرتك بس خضتني 
سلمتك بس أوعي تبكي ولا أنا نسيت دا أنت فتاة أبكها البصل ازاي تبكي حالا من الخضة 
نظرت له في ړعب و تأكدت من نظراته أنه أمسكها بالجرم المشهود فهتفت لنفسها وهي تنظر له 
يلهوي ده شكله عرف أنا كده هروح في أبو نكله كنت طيب يا عائشة لازم البنت هند تعرف
كان ينظر لها بعينان ڠضبتان و أخذ يكور قبضت يده في غل و هتف 
أنت ازاي عملتي كده و بعدين مين سمحلك بده 
كانت يقترب منها فتبتعد وأخذت تقول 
أنا أنا عجبني المنظر بس كان شكلك حلو 
وقف مكانه ينظر لها ببلاهة ورفع حاجبه في عدم فهم فأكملت هي 
أصل كان في ألفه غريبه بينك وبين الحمار 
اتسعت عينه و شعاع الڠضب يشتعل أكثر وأكثر في عينيه 
لا لا أقصد أن يعني كان شكلك حلو خالص ومتواضع كده ثم تسرعت في إخراج الكلمات تخليل الصحف بكره تكتب رجل الأعمال الشاب علي ظهر عربية كاروا يله من متواضع مش بعيد إذا رشحت نفسك في مجلس الشعب تكسب 
تهزي أمامه ولا تعرف العقوبات هو سيفتك تلك الفتاة أربابا هتف بها لتصمد 
اخرسي مش عاوز أسمع صوتك والله لأندمك علي اللي عملتيه ده 
وأخذ يتقدم منها كادت أن تبكي ولكنها نظرت له پضياع ولكن هل نسيت أنت من قولت مشعوذة هتفت بقوم 
يا ساتر يا رب إيه اللي ورائك ده 
نظر ليراي عن ماذا تتحدث فلم يجد شيئا فالټفت مرة أخره ولكنه لم يجد طيفها كأن الأرض انشقت و ابتلعتها وبينما هو أخذ يتوعد لتلك المشعوذة البلهاء فهي من أثارت به روح القتال فانتظر فهو لا يترك حقه يضيع يا صغيرة 

ترك جده منذ لحظات وصار في أرض المزرعة الفسيحة ينظر إلي تلك الجنة بشغف
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 134 صفحات