احببت العاصي بقلم ايه عاصم
المكتب يا هند
لا هنا بدام الإقفال مش محطوطة يبقي جوه بس تلقيها بتشتغل
رفع آدم حاجبة بتشتغل ومش سمعه كل ده دا لو مېت كان صحي وبعدين أنتم مش بتقولوا إنها يعني مش بتكلم ممكن مش بتسمع بردك
يا آدم أنت مش فاهم هي بتبقي مركزة في شغلها جدا وبعدين فداء بتسمع فداء بتسمع بس مش بتكلم
آه طيب هنفضل وقفين كده ولا إيه
تأتي من خلف الباب ونظرت إلي الباب واتجهت إليه لتري من المتكلم ثم قامت بفتحة و علي وجهها ابتسامة مشرقة ټخطف الأنظار لها كانت أشعة الشمس متسلطة علي مدخل الباب فأغمضت عينها لأنها لا تستطيع أن تري وانعكاس الضوء مسلط عليها هكذا نظر آدم لها ووقف علي رأسه الطير من شدة بساطة تلك الفتاة و عذوبة تلك الابتسامة التي يرها نظرت هند إلي فداء التي فتحت أعينها بصعوبة فابتسمت هند لها و
أخرجة من جيبها مفكرتها و كتبت
كويسة يا نودي أنت عمله إيه
أنا الحمد لله مشفتيش عاصي
كتبت فداء شفتها من شويا كانت عند حوض القمح
ابتسمت هند لها وهي تقول ما إحنا مش لقينها هناك
كتبت فداء ممكن تكون عن الجد مصطفي
طيب أروح أشفها ثم نظرت إلي أخيها الذي ينظر إلي فداء وكأنه أول مرة يرها فنظرت له وهتفت يله يا آدم نشوف أختك ظل واقفا ولا يتكلم حين نظرت فداء إلي هند بعدم فهم فنظرت لها هند بإحراج وقالت
فالق من شروده فتنحنح ونظر إلي أخته التي مسكت يده تسحبه بعيدا وللبراءة سحر يا سادة ولفداء سحرا أخر لا تستطيع معرفته فقط تحبها وتحب أن تنظر لها فلم يستمع إلي كلام أخته وهو يفكر في تلك الفتاة التي أخذ الله منها صوته وأعطاه لها في الهالة التي تتجمع حولها لتستطيع أن تسحر من أمامها
بمجرد وصولة لتلك الشجرة استمع إلي صړخة قوية وفتاة تقاوم السقوط إلي أسفل ولكن لم تستطيع فتعلق حاجبها بين الأغصان وسقطت هي وسقط معها تلك السلاسل الطويلة إلي أسفل فألقي هو الحقيبة التي كان يحملها علي الأرض وأسرع ليكي ينقذها قبل السقوط علي الأرض وبالطبع سقطت في وشعرها الطويل منسوج كسلاسل حرير يغطي وجهها و استكانة و صمت خيم علي الأرجاء وأنفاسها المتسارعة هي المستمعة و لحظة فاصلة حين رفعة يدها لتعدل خصلات شعرها لتري من منقذها فلابد أنه آدمها دائما يأتي في تلك الأوقات ليصبح لها درع واقي من الصدمات ولكن عندما فتحت أهدابها وصدمة لا تستطيع تصديقها و لقد توقف الزمان !!
أتستطيع أن تسرق من تلك الدنيا لحظة أتستطيع أن توقف توقيت الزمن و العمر أتستطيع أن تعود بنا إلي الماضي لا هل تتذكر ضحكاتك وهتفاتك هل تتذكر البكاء هل تستطيع أن تستنبط ما هو آت لا لا إنسان شارد في ذلك الزمن و الحياة يوما تكون في قبضة يدك ويوما تفر منك ولا تستطيع اللحاق بها وهكذا وهكذا واليسر يتعسر والعسر يتيسر وهكذا تكون الحياة رخاء وشقاء احزان و أفراح فراق والآن لقاء
يدية لا أنه حلم من أحلمها بالتأكيد فكيف يكون هو لا لا هي غير مستعدة لمقابلته أغمضت عينيها من جديد لو كان خيال فاليرحل وإذا كان حلم فلتستيقط أما إذا كان حقيقة فالتهرب لا بد من الهروب أصبحت أنثي طاغية الأنوثة ما هذا يا عاصي ومتي اكتسبت كل ذلك الجمال وأين كنت أنت يا أحمق
وهي تزداد جمالا يوما بعد يوم ولكن مهلا فهو الأن هنا وعليه أن يتسلى قبل أن يرحل ارفعوا صوت الطبول الآن فلقد عاد عز الدين مهران إلي أرض التي أصبحت عامرة بما لذا وطاب ابتسم لأفكارة المنحلة شفتاها مطلية بلون التوت الأحمر لابد أنها بنفس طعمة وهاتف آخر يهتف له أعقل يا عز الدين وتمهل فهي ليست بالطفلة التي ربتها بين يديك فهي أصبحت فتاة و لا يجب ارتكاب الحماقات الآن تريد أن تفتح عينيها ولكن تخاف ولابد أن تتأكد من حقيقة الأمر هو أم هي تتوهم وعندما فتحت عينيها مرة آخري هبطت منها الدموع ولا
تعلم لماذا الآن ما مصدرها لا تعلم غير أنه هدم قلعها منذ الجولة الأولي والسبب تلك الدموع البائسة و مع أول دمعه منها عاد شريط ذكرياتهم في لمح البصر طفلة صغير يحملها صبي ويجري بها والآخر من خلفه يهتف پغضب
نزلها يا آدم ومتشلهاش كده تاني
وأنت مالك يا عز الدين دي أختي يعني أشلها ملكش فيه
لاء ليا وبعدين هي مش بتحب تلعب مع حد غيري وحتي أسالها
لا بتحب تلعب معايه أنا روح ألعب مع أخوك وسيب أختي
لا هلعب معها بس وتعاله نتراهن ونشوف هي هتوافق تلعب مع