الأحد 24 نوفمبر 2024

ونس بقلم ساره مجده

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

بصدق وأنا ديما موجود علشانك وبما إنك صحيتي بدري أفطري معايا وأحكيلي إللي حصل مع طارق
ظلت تنظر إليه بتردد ليشجعها بعينيه لتقص عليه كل شيء منذ البدايه كان يستمع إليها وعيونه تطلق الشرر والډماء تغلي في عروقه يود لو يذهب إليه الأن ېهشم عظام وجهه لكن مع نهاية كلماتها أبتسم لها بتشجيع قائلا ده الصح طارق مينفعكيش يا نيمو للأسف هو أختار طريق غلط من الأول وفاكر أن هو الصح وللأسف شاهيناز هانم بتدعمه بكل قوتها وعلشان كده عايز أقولك مټخافيش أنا في ظهرك ومش هسمح أبدا إن الجوازة دي تتم
أقتربت من أخيها تضمه بقوه وهي تقول من بين دموعها وشهقاتها ربنا يخليك ليا يا أبيه
ثم أبتعدت عنه قليلا وقالت ببعض الخجل وعايزة أعتذرلك عن إللي حصل
أومأ بنعم مع إبتسامة صغيرة دون أن يعلق على الحديث لتقف وهي تقول أنا طلبت من ونس عصير ومش عارفه أيه إللي أخرها كده
أنتبهت تلك الواقفه خلف الباب والتي كانت تستمع لما يقال لتعود
سريعا إلى المطبخ وسريعا فتحت المبرد لتخرج قوالب الثلج تضعها في أكواب العصير حين دلفت نرمين إلى المطبخ وهي تقول بلوم كل ده بتعملي كوبيتن عصير
أجابتها ونس بخجل وأسف أنا آسفه بس أصلي حسيت بمغص جامد اوي في بطني ودخلت الحمام
لوت نرمين فمها بضيق لكنها لم تعلق وأنحنت تحمل أكواب العصير وعادت أدارجها لتنفخ ونس الهواء بضيق وهي ترى تلك الفتاة تغلق عليها جميع الأبواب
وصلوا أخيرا إلى المكان المنشود كانت تتطلع حولها بشرود وضياع لا تعلم ما سبب مجيئهم إلى ذلك المنتجع لقد حاولت الحديث أكثر من مره معه لكنه في كل مرة يخبرها بأن تصمت وأنتظر حتى يصلوا إلى وجهتهم وها هم وصلوا وفي طريقهم إلى غرفتهم قلبها يرتجف في تجويف صدرها تشعر أن هنا سينتهي كل شيء هذا شعور قوي يتغلل كل خليه فيها لكن أي نهاية هل سأم منها وسيتركها أو أن هناك أمل جديد قد يتفتح ها هنا هي حقا تشعر بالسخف من نفسها الأن فقط حتى عرفت قيمة حاتم الأن فقط قررت أن تحارب من أجل علاقتهم الأن فقط قررت أن تقترب من تلك المنطقه الخطړة التي أغلقت على نفسها بها بعد ما فعلته معه نظرت إلى ظهره القريب منها فهو يسبقها بخطوة واحده لكنه أيضا يمسك بيديها وكأنه يمسك بيد إبنته الصغيرة بقوة حتى لا تترك يده وتركض في إتجاه السيارات أو كاسجان يجذب خلفه من حكمت عليه محكمه الحياة والقدر أن يكون رفيق دربه دون إرادة منه وصلوا إلى باب غرفتهم ساعدهم العامل على فتح الباب ووضع الحقائب في أماكنها ثم غادر بعد أن أعطاه حاتم إكرامية كبيرة شكره عليها بشدة كانت تنظر إليه پخوف وكأنها ترجوه أن يترأف بحالها ويرحمها وهو لم يتحمل تلك النظرة فاقترب منها سريعا واحتواها بين ذراعيه فهو كان يحلم بها منذ علم معنى الحب منذ أيقن أن قلبه ملك لجرة العسل تلك وأنه وضعها تاج فوق رأسه ولن يقبل بسواها احتواها ليبثها فيها شوقه وألمه وشوقه لوصال يطفىء ڼار قلبه
المشټعلة بسبب جفاء علاقتهم منذ خطبتهم وهو الذي كان يظن ذلك الجفاء هو فقط خجل طبيعي وظل يوصي نفسه بالصبر حتى الزفاف لېصفع بحقيقة شعورها تجاهه ليبتعد عنها فجأه حين شعر بطعم مالح في فمه ليصدم بدموعها التي ټغرق وجهها ليبتعد ببعض العڼف لكنها أمسكت بذراعه وهي تقول بصوت هامس يحمل من الرجاء والتوسل مالا يتحمله قلبه أرجوك ما تبعدش أنا محتجاك أرجوك يا حاتم
ذلك الخائڼ الذي يسكن صدرة لم يتحمل ذلك الرجاء وبهذا الصوت المتوسل وتلك العيون التي تلمع بدموع الشوق ليعود إليها وهو يهمس بخشونه إذا قربت مفيش مجال للتراجع أنت فاهمة ده معناه أيه
أومأت بنعم وهي تقترب منه أكثر حتى تخبىء وجهها بالقرب من قلبه وكأنها تعطيه صق ملكيتها والذي لم يستطع رفضه بكل تأكيد ليعود ويحتويها بين ذراعيه من جديد ليغرقا سويا في ذلك العالم الساحر الذي كما كان يتخيل طوال حياته منذ وقع أسير غرامها والذي كان بالنسبه لها باب جنة مغلق في وجهها والأن يفتح على مصرعيه لتشعر بروحها تطفوا والسلام يعم كل خلجاتها وبعد دقائق كثرت أو قلت كانت تريح رأسها فوق قلبه تستمع لدقاته والدموع تنهمر من عيونها دون توقف ليقول بقلق لكن صوته خرج جليدي ندمانه
عادت لتهز رأسها بلا ليسأل مرة أخرى طيب ليه الدموع
لم تجيب علي سؤاله لكنها ضمته بقوه ظل الصمت هو سيد الموقف حتى قالت هي بصوت ضعيف هطلقني أمتى
عاد إلى القصر ليجد شاهيناز تجلس مكانها لكن
يبدوا
على ملامحها الضيق ظل واقف في مكانه يتذكر ما حدث معه منذ قليل حين ذهب ليسهر في نفس المكان المعتاد لكن وقبل أن يبدء في الشرب كالعادة وجد فيصل يجلس أمامه
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 77 صفحات