الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 50 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه اما بقى الشهود أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه 
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ شهود وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه 
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك قبل ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط باسمي عشان ماتحسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ضمته بقوه وعلى صوت شهقاتها ليمسد ظهرها بحنان ويهمس لها بمشاكسه مابلاش دموعك دلوقتي يا امال
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام 
مازال يقود سيارته فى طريقه لبلدته وبين حين واخر ينظر لها يتفقدها فمازالت تغفو بمقعدها منذ أن استقلت بالسياره لتغلق اهدابها وتذهب فى نومها لا يصدر عنها سوا أصوات انفاسها المنتظمه لا يعلم بانها تصنعت النوم لكي تهرب من نظراته تخشي ان تنفضح مشاعرها بانها ترفض ذلك البعد لذلك حاولت التصنع بالنوم ولكن الان تشعر بملل الطريق والصمت الذي خيم عليهم لتخرج صوت تنهيده حاړقة ثم فتحت عينيها لتتطلع للطريق 
نظر لها بقلق انتي كويسه 
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل 
تعبانه حاسه بحاجه 
وجد نفسها تطلع لسودويته بضعف وابت الكلمات ان تخرج من بين شفتيها
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف 
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك 
جحظت عيناه پصدمه وهتف بتعطليني انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه
لعمله إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت 
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان
تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر 
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب
له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته 
أنتهى عقد القرآن وقبل ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله 
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك
كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
حبيتها ولا بتضحك
على نفسك وعليها قبل منك
نظر له پصدمه بتضحك على نفسي وعليها ليه 
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك
هز راسه نافيا لا حضرتك عارف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 112 صفحات