الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 35 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدت اعلى مائده السفره عشاء وشموع مشتعله كادت ان تنتهي فهتفت مناديا لوالدتها
مامي مامي 
سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثرقدمها بشئ ماء اسفلها جعلها تصرخ پخوف وهوت بذلك الشئ بعدما انفلت منهاهاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها
والدتها ظلت تهز بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه والدتها لتجحظ عيناها پصدمه وتنساب دموعها دون توقف
ولا زالت تنادي بهستريهعلى والدتها ولكن لم تستجيب لها فقد كان ممدد دون حراك وبركه دماء محاطه بها مشهد يدمي له القلب قبل العين 
الفصل 14
سارت بخطوات مضطربه وهى تهتف باسم والدتها لتتعثر قدمها بشئ ما اسفلها جعلها تصرخ پخوف وهوت بذلك الشئ بعدما انفلت منها هاتفها ظلت تتحسسه تبحث عن هاتفها لتجد يديها تلتخط بشئ لزج شعرت بملمسه ثم تحسست الصلب الذي تعثرت به لتعلم بانها والدتها ظلت تهز بعدم فهم وتنادي باسمها الى ان وقعت يدها على هاتفها على الفور التقطته لتنير اضاءته وتصوبه اعلى والدتها لتجحظ عيناها پصدمه وتنساب دموعها دون توقف ولا زالت تنادي بهستريه على والدتها ولكن لن تستجيب لها فقد كان ممدد دون حراك 
صړخت باعلى طبقات صوتها تناديها بلهفه وتنتظر ردها لم تصدق بانها اصبحت بعالم اخر فقد صعدت روحها الى بارئها 
لم تستوعب رنيم الصدمه بعد نظرت ليديها والدتها بجمود فمازالت تحت تأثير صډمتها وبحثت بهاتفها عن شي ما وقررت الاتصال به عندما وقعت عينيها على اسمه 
فى ذلك الوقت كان فهد يصف سيارته امام البنايه وقبل ان يترجل منها صدع رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته وينظر لشاشته بغرابه عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بجديه 
متصله بيه فى الوقت ده ليه فى حاجه حصلت
هتفت بصوت مبحوح من اثر صړاخها وعينيها مصوبه اتجاه والدتها الساكن مامي يا فهد
فتح فاه پصدمه وهتف بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ده حصل فعلا ولا بتشغليني 
أستمع لصوت نبيحها القوي وهى تصرخ باسم والدتها مرارا وتكرارا والقت الهاتف من يديها وجست بركبتيها تهز والدتها دون توقف 
اما عن فهد فبعد ان افاق من صډمته أسرع بقياده سيارته بسرعه فائقه للوصول إليها فى غصون دقائق معدودة 
ترجل من السياره بسرعه البرق ودلف لداخل الفيلا وجدها مظلمه بحث بالحديقه عن اسلاك الكهرباء الخاص بإنارة الفيلا وبعد ان وجد ضالته وجد بالفعل ان التيار الكهربائي فصل بفعل فاعل أوصل الاسلاك ببعضهما لتعود الاضاءه من جديد سار بخطوات سريعه متوجها لداخل الفيلا بحرص دون ان ېلمس شي بيده وجد باب اخر بالقرب من حمام السباحه سار من ذلك الاتجاه وجد
الباب مفتوح كم كان يتوقع دلف منه لداخل الفيلا يبحث عن رنيم وبالفعل وجدها ملقاء على الأرض بجانب والدتها الغارقه فى دمائها مشهد يقشعر له الابدان اغمض عيناه بقوه فى تلك اللحظه وتذكر عائلته انسابت دمعه
حارقه جعلته يشعر بالواقع الذي يعيشه الان اقترب من تلك المسكينه التى لم تشعر بشي حولها يحاول ابعاد عن والدتها
همس بصوت كساه الحزن ماينفعش اللى بتعمليه ده لازم تتماسكي
عشان نوصل الى عمل فيها كده
نظرت له بعيون تائهه لم تقدر على الحديث فقط أصوات بكاءها هو الذي يصدح بالمكان ولم تجد سوا انها تلقى بنفسها داخل وتتشبث به بقوه
فلم يعد لديها أحدا فى هذه الحياه بعد فقدانها لوالدتها ظل فهد متسمرا مكانه جامدا مندهشا من ذلك العناق حاول ان هو الاخر ليمدها بالحنان والدفئ التى بحاجته رفع ذراعيه وقبل ان يطوقها بذراعه هو الاخر عاد لجموده ورفض الاخضاع لتلك المشاعر ولكن دموعها التى مزقت نياط قلبه كانت مثابه النيران التى تذيب الجليد تخلى عن جموده وشدد فى عناقها هو الاخر وظل يربت على ظهرها بحنان هو نفسه مفتقد ذلك الإحساس 
بعد لحظات ابتعد عنها بهدوء ثم
سحبها من يديها لتنهض معه سار بها الى حيث المرحاض فتح صنبور المياه ووضع كفيها الملتخطه بالډماء لتتمزج المياه پالدم وهى تصوب انظارها پصدمه وتسير معه كالمغيبه جذب منشفه وجفف لها كفيها وحاوطها من كتفها يسير بها الى الصالون اجلسها بالمقعد وجسي على ركبتيه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 112 صفحات