روايه كامله بقلم فاطمه الالفي
فارس يتحدث بجديه ومين قال مجنونه بس انتي بنفسك بتدرسي علاج طبيعي وده تخصص زي الطب والطب مجاله كتير
يعنى واحده متعلمه ومثقفه زيك أكيد فاهمه ان الدكتور النفسي مش للمجانين بس وعلى العموم اللى انتي عايزاه أنا معاكي فيه
لوت ثغرها بضجر وفضلت الصمت قطع صمتها تسأل ايمن
جاتلك حاله تشنج قبل كده
ماتعرفيش استمرت النوبه قد ايه
مش فاكره ممكن دقايق
افهم من كده ان النوبه دي مرتبطه بحاله الحزن بس يعني مافيش مره كنتي طبيعيه وجاتلك
لا ماحصلتش قبل كده
ولا فى وفاه والدتكوالدك
هزت رأسها نافيه
تمامحاليا انتي بخير وتقدري تقومي من السرير والف سلامه عليكي
سار فارس بجانبه وغادر الغرفه ليقف امامه بقلق
فى حاجه يا ايمن
ماخبيش عليك مراتك محتاجه تشرفني فى المستشفى واعملها كل الاشعات اللازمه على دماغها نوبه التشنج قلقاني شويا ومحتاج نطمن انها سليمه ودي مجرد حاله نفسيه من شده حزنها
لا بلاش دلوقتي خليها تحس انها بخير الاول يعنى بلاش نوهمها بالتعب حاليا يومين تلاته كده الوضع بينكم
يستقر وبعدين تجيبها نطمن عليها وزي ماقولتلك طمنها وخليك داعم ليها والسند اللى هى محتجاله أنا لازم امشي بقى عشان متأخر على المستشفى سلام
ودعه بتنهيده حارقه ثم دلف المطبخ ليعد لها وجبه الإفطار قبل ان يتركها ويتوجه لعمله
نظر لها پحده نعم
رفعت كفها تمحى حبات العرق المتساقطه اعلى جبينها ونظرت له بتوتر
أنا خلصت وكنت حابه أسأل حضرتك تحب اعملك اكل
تسألات بتوتر حضرتك تخصصك ايه
وانتي يخصك فى ايه
أصل أنا محتاجه دكتور عيون بابا كفيف ومحتاج عمليه فلو حضرتك تعرف دكتور يقدر يساعدني ويشوف بابا و
شرد بذهنه ولم يستمع لحديثها ولكن تعلقت انظاره بمقلتيها الحزينه وجد نفسه يهمس دون وعى منه
هاتيلي كل الفحوصات اللى تخص والدك والاشعات وانا هتصرف
ربنا يخليك يارب كنت عارفه ان قلب حضرتك كبير وهتساعدني وانا تحت امرك مستعد اشتغل ليل مع نهار عشان اسدد تكلفه العمليه
ابتعد عنها بخطوات واثقه ونظر لها بابتسامه خفيفه بطلي ثرثره وروحي شوف والدك افضل وبكره زي دلوقتي تجيبي كل المطلوب
وقبل ان يغلق باب الشقه خلفه عاد ينظر لها وهو يشير بكفه قولتيلي اسمك ايه
اقتربت منه ورد
اخرج من
جيب سترته مبلغا من المال واعطاها اياه ثم غادر الشقه بلا البنايه باكملها ظل بسيارته يتفقد البمايه الى ان وقعت عيناه على مغادره
فارس لمدخل البنايه ثم استقل سيارته ليقودها الى حيث عمله ليترجل الأخير من سيارته بعدما تاكد من عدم وجود البواب ليدلف لداخل البنايه
بخطوات سريعه يصعد الدرج الى حيث وجهته ليفعل ما نوي عليه من قبل
الفصل الثامن
صعد الدرج دون ان يشعر به احد ووصل الى الطابق السادس انتظر قليلا الى
ان غادرت ورد شقته واستقلت بالمصعد لكي يهبط بها الى الطابق الاول وبعدما تاكد من مغادرتها بالفعلدلف لشقته واغلق الباب خلفه بهدوء ثم سار الى غرفة النوم خاصته ليبدل ثيابه باخري مريحه لتساعده على الحركه دون قيود
ثم غادر شقته بهدوء ليصعد اعلى البنايه وهو يحمل بيده حبل غليظ وضع بطرفه حديد لكي يثبته اعلى السور من الجهه الخلفيه للبنايه لكي لا يراءة احد ومن ثم تسلق الحبل هبوطا الى الشقه المنشوده ودفع بقدمه نافذه المطبخليستقر بداخل الشقه وسار بخفه ينظر داخل الشقه يبحث عنها فلم يجدها ثم وقف امام باب الغرفه واخرج من جيب بنطاله محرمه ورقيه نثر بها المخدر وفتح باب الغرفه برفق ليجد الفتاه تصلي فرضها ولم تشعر لوجوده وقف لحظات الى ان انتهت من صلاتها ليتقدم بخطوات سريعه قبل ان تلتف للخلف ووضع المحرمه اعلى انفها وهو يمسك بها من الخلف ليجعلها تثتنشق المخدر ويهوي على ذراعه القابض عليها ومن ثم حملها ليغادر الشقه وترك الباب خلفه مفتوح على مصرعيه هبط بها الى حيث شقته وضعها برفق اعلى