روايه اسلام بقلم ساره منصور
كان يغلب فيه عدد الرجال عن النساء بكثير
توالت الايام فى المرور بتحقيق حلمها والتذوق منه
لكن هناك شئ كبيرا ناقصا فى حياتها فلا يمر يوما الا والحزن يملأ جوفها بسبب الإشتياق وقلبها يلح برؤيته
ومهما تذهب الى منزل عمها لا تراه
لا تملك رقمه الجوال وتخشي من الذهاب اليه والتحدث معه والخجل يدور داخل عيناها يخبرها أنها لن تتمكن من النظر اليه
_ ياسمين أنا مش فاهم ايه اللى مش عاجبك فيا على طول تيجي تعدي فى مكتبي وتجبيلي سندوتشات واجى أقولك بحبك تهربي طب ايه السبب وحتى لما اروح لعمك يقولى لسة ياسمين مردتش عليا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ لا لا وبعدين ياسمين أنت غيرهم كلهم
أنت زهرتي الحلوة
_ كدا هزعل ومعتش هجيلك تانى والله
_ خلاص خلينا إخوات ياستى على الأقل عشان أشوفك ويمكن تغيري رأيك فى يوم من الأيام
_ صحيح ياسيف رامي عمل إيه
_ مش هتصدقى نجح أخيرا بعد سقوط خمس سنين وبابا مش مصدق وعمله أحتفاليه كبيرة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أقبل سيف يتحدث عن رامي وعن تغيره الكامل وعدم ذهابه الى النوادي ورؤية الفتيات كما الماضي
حتى أصبح أباه يخشي أنه حدث شئ له
إبتسمت ياسمين وشعرت بالسعادة لأجله فكثيرا ماكانت تحمل همه وهم كره والده له لكن إطمئنت عندما سمعت كلام شيف عن قلق والده
_ أستاذة ياسمين تتجوزيني قالها إحدى الطلاب فى القاعة المخصصة بالقاء الدروس وهو يجث على ركبتيه أمام زملائه
توترت ياسمين وهى تتعرض لهذا الموقف فاختارت الصمت لا تريد أن تحرج هذا الطالب الذي تقوم باعطائه الدروس
مرت بعيناه على الحاضرين حاولت أن تختار كلمات ليست جارحة
هنا وقف شابا بطوله المرتفع حليق الرأس والذقن يضع نظارة شمسية يخطوا أمام الطلاب حتى وقف أمام الطالب المنحنى على الارض وممسك بخاتما ذهبيا فاقترب هذا الشاب وقام برفع هذا الطالب من الارض ووقف أمام ياسمين
وخلع النظارة الشمسية لتجحظ عيناها وهى ترى عيناه الرمادية التى إشتاقت إليها والتى تزورها فى الأحلام طويلا
فنبض قلبها
پجنون وأصبحت رؤياها ضبابية وهو يقوم بالاقتراب منها ووضع القلادة ذات القلب الذهبي حول عنقها
ويقول لهذا الطالب وهو يحيط بيده حول كتف ياسمين
_ مراتي
إنحرج الطالب بشدة تحت عيناه الصاډمة وعاد الى مجلسه فى القاعة مطأ طأ الرأس أمام هتفاف الطلاب لاستاذتهم ياسمين
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وبعد إنتهاء وقت الدرس
إنتظر أن يخرج الجميع ليقف أمامها بعيناه التى تفصح عن مكنون قلبه وتخرج كلمات تحمل قدرا هائل من مشاعر الحب التى لا تسطيع أن تحملها الشفاة والذي أجاد قلب ياسمين أن يترجم كل حرف
إبتلعت ريقها وهى تنظر إليه عن قرب وهو يبدو بشكل غريب عن كل مرة فقد كانت تتساءل بشأن هذا الشاب الذي يجلس فى نهاية القاعة الدراسية ويرتدي النظارة الشمسية دائما
_ مقولتش ليه أنه إنت ولا فاكر انك هتفضل مستخبي كدا ومش هعرفك عشان قصيت شعرك وشلت دقنك
_ كنت خاېف تهربي منى
_ ممم
صاد الصمت بينهم حتى لمعت فى عقلها ذكرة مريرة عن لبني وإبنها الذي فى أحشائها فقالت
_ طبعا رجعت للبني وإبنك !!
_ إبنى هاهاهاها هى عملتها معاك !!
_ مش عارف هي هتستفاد ايه بالكذب
انسي لبني دي خالص انا شوفت شغلي معاه كويس
وخدت مؤخرها عشر أضعاف وعمرها ماهتدخل حياتي تاني
قالها ثم همس بالقرب منها
لأن حياتي بقت ليك أنت وبس
لم تصدق ياسمين كلماته لكن عيناها وشفتاها لم تستطع أن تخفى شعورها بالسعادة فارتسمت الابتسامة عليها فاردف
ياسمين أنا لو حضنتك دلوقتي هتهربي تانى منى
_ أنت خت عليا ولا إيه
هو بالسهل كدا مش أنت بتحبني روح بقي كلم باباك !!
عم الصمت لدقيقة كاملة
_ أأأأأهههه
تصيح بها پألم ياسمين بعد أن قام أدم بقرصها فى زراعها بقوة ويبدو عليه الصدمة بعيناه الجاحظة
_ أنت بتقرصني
_ أنت مچنون !!! مش مفروض تقرص نفسك أنت أنا ذنبي إيه
تنهد أدم بسعادة وعيناه تتحول الى خبث تعلم هى نوياه جيدا
فالټفت يدنو الى باب غرفة القاعة ويقوم بغلقها ثم يعود اليها
فاقتربت منه أيضا وهى تقول
_ غمض عنيك
شعر بسعادة غامرة وقام باغلاق عيناه بحماس
_ لا أنت دلوقتى بتحلم فعلا !!
قالتها وهى تهرب منه خارج القاعة
وقفت أمام المرآة تنظر الي قلادتها وعلى وجهها الفرحة رفعت أحمر الشفاه