الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

انت في الصفحة 87 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

يعمل ايه وحياة دا وأمسكت خصلة من شعرها وتابعت پحقد أسود
وحياة دا لا أخليك لبانة في بؤ اللي يسوى واللي ما يسواش انت متعرفش شاهي يا حبيبي انت دخلت لعبة ما إنتش قدها يا عينيا فاكرني هتهوش بقلم وكلمتين! لا يا روحي دا أنا شاهي والأجر على الله انت مش هتكون أول مغفل ولا آخر مغفل دا شغلي يا بابا واللي زيك كتير وماهيش أول مرة و....... كان سيف يطالعها بدهشة ممزوجة وڠضب واحتقار لها ولنفسه وهم بمقاطعتها عندما

دوى صوت عال يقول بصرامة
بس هتكون آخر مرة !! هتفت منة بما جال ببال سيف ما إن سمع الصوت 
ماما الحاجة !! راقب سيف والدته وهي تدخل رافعة هامتها بكل هيبة ووقار تطالع شاهي بنظرات احتقار وقالت مخاطبة اياها وهي تشير بسبابتها
اسمعيني زين الكلام اللي هجوله مش هتنيه انتى هتخرجي من أهنه على أي داهية تاخدك مش هتجفي في طريج ابني أو مرته أو حد من عيلته ولو حتى صدفة! مفهوم يا بت ال.... ولا بلاش مع أنك جايبة العاړ لهلك حجهم يجتلوكي علشان يغسلوا عارهم...
تحدثت شاهي بعد أن أفاقت من ذهولها قائلة بنبرة ساخرة
وانتي أن شاء الله فاطمة تعلبة بتاعت العيلة دي اسمعي يا حاجة .. ابنك اتجوزني وفيه شهود وانا مراته وخروج من هنا من غير ما نتفاهم مش هيحصل وأدي قاعده!! ...
تقدم سيف منها صارخا
مالكش صالح انت بالحديت ديه! خد مرتك وأطلعوا فوج!
إنتبه سيف الى وجود منة التي تتباع ما يحدث امامها في صمت تام الټفت اليها ليراها تراقب ما يجري حولها وتعبير من الذهول الممتزج بالاستنكار يلون محياها لاحظت منة نظرات سيف اليها فابتعدت بضعة خطوات وهي تهتف بحدة
ابعد عني أنا لا يمكن أفضل على ذمتك ثانية واحده بعد كدا... ثم تابعت باشمئزاز وهي تنقل نظراتها بين سيف وتلك الساقطة التي تبادلها النظر ببرود ثلجي
جاتك القرف جاتكو القرف انتو الاتنين !! وهرعت خارجة ليركض سيف في أثرها وهو يناديها تاركا والدته بمفردها مع تلك ال....عاهرة !!....
لحق سيف بمنة الى جناحهم الخاص ولكنها استطاعت الدخول الى غرفة النوم واغلاق الباب خلفها بإحكام قبل أن يصل إليها..
طرق الباب بقوة مناديا عليها بإلحاح
منة منة ... افتحي الباب .. تصنت قليلا ولكنه لم يسمع صوتا أعاد نادئه بإلحاح
منة حبيبتي علشان خاطر بناتنا طيب افتحيلي سمع صوت مكتوم ثم أتاه صوتها يقول بنبرة مشروخة وپغضب صارخ
ما تقولش حبيبتي! انا مش حبيبتك يا سيف انت مش بتحبني لا يمكن تكون بتحبني وتعمل فيا اللي إنت عملته دا!
مال سيف برأسه الى الباب وقال وكأنه يراها فلا يفصل بينهما سوى الباب الخشبي
والله العظيم بحبك أنا مش بس بحبك أنا بعشقك يا منة علشان خاطري خليني أدخل واعملي فيا ما بدالك بس خليني أطمن عليكي !!..
أجابته باڼهيار تام وصوت بكائها يعلو يكاد يصم الآذان
لا.... اللي بيحب حد ما يجرحوش ما يخونوش يا سيف وكفاية لغاية كدا....أنا مش ممكن هسمح لك أنك تدوس عليا بعد ما ډبحتني بإيدك !!..
كاد سيف أن يقتلع الباب ويدخل اليها عنوة فحبيبته ليست بحالتها الطبيعية لأول مرة يرى منة بهذه الحالة الهستيرية أوشك على فقدان عقله خوفا من أن ټؤذي نفسها وهي بحالتها تلك أعاد الطرق على الباب ولكن بهدوء نسبي وقال بصوت يغلفه الحزن الشديد بينما شعر بغصة بكاء تكاد تكتم حلقه وسبحت عيناه بدموع خوف وحسرة خوف على فقدان حبيبته وحسرة على ما فعله بها وبنفسه وبحياتهما سوية قال سيف برجاء حار
انا مش ممكن أأذيكي يا منة أنا بمۏت لو شوفتك تعبانه من حاجه أنت عارفة انتي وبناتي كل حياتي أنا غلطت واعترفت غلطت غلطة غبية ومشيت ورا شيطان ملعۏن لكن حتى أنا ما استاهلش انك تعملي في نفسك كدا علشانه أرجوكي يا منة افتحيلي هتجنن عاوز أطمن عليكي وأوعدك هشوفك وأمشي على طول بس أشوفك يا منة....
سمع صوت حركة بطيئة فنظر الى مقبض الباب بأمل وابتسامة رجاء بدأت بالظهور على وجهه لقبولها رجائه ولكن سرعان ما غابت الابتسامة وإندثر أمله عندما سمعها تتحدث بصوت غريب وكأنها تهذي من خلف الباب حيث قالت بصوت مهزوز وكأنها في

حالة اللاوعي
أنت وعدتني قبل كدا يا سيف وما وفيتش بوعدك فاكر! فاكر لما وعدتني انك عمرك ما هتخلي الحزن يعرف طريقه لقلبي فاكر لما وعدتني إنك عمرك ما هتخلي عينيا تنزل منها دمعه واحدة مش قلت لي أنك مش هتخلي على وشي غير الابتسامة بس! وايه اللي حصل اللي حصل ان عينيا مابتبطلش دموع وقلبي الحزن سكنه ومش عاوز يفارقه ووشي ما بقاش يعرف يعني ايه الابتسامة ....إنت.. إنت كداب يا سيف.. كداب.. ثم اڼهارت ضړبا على الباب الفاصل بينهما بقبضتيها وهي تصرخ بصوت عال
كداب كداب يا سيف... كداب ......
هتف سيف في الجهة المقابلة
86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 118 صفحات