الأحد 17 نوفمبر 2024

روايه جديده ورائعه من الاول للخامس

انت في الصفحة 32 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز

الموضوع أسفل نافذة الغرفة العريضة ووضعه أمامها ثم جلس عليه ومال ناحيتها مشبكا يديه بعضهما البعض وقال بحنان أخوي فياض
أنا حبيت اسيبك لغاية ما تهدي خالص لاني عارف السبب اللي خلاكي مڼهارة بالمنظر اللي شوفتك بيه انهرده !!..
رفعت اليه عينين متسائلتين و متوجستين عما يعلمه فعلا عن سبب حالتها النفسية التي تواجهها لأول مرة رفع كتفيه وأنزلهما علامة الجهل متابعا
هو انا طبعا مش عارف السبب بالظبط لكن.. ممكن أخمن!!..
لتطلق منة أنفاسها التي حبستها مغمضة عينيها ومندهشة في نفس الوقت من نفسها لخۏفها من معرفة احمد بسبب حالتها وان سيف هو المتسبب الرئيسي والوحيد لما كانت عليه من شفير الاڼهيار!!..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتلعت ريقها وشردت بنظراتها التي يغشاها الحزن الى البعيد وقاطعته قائلة بابتسامة مريرة ترتسم على شفتيها الذابلتين
مش محتاجة تخمين! كل الحكاية ان انت احيانا بتمر بموقف صعب عمرك ما مريت بيه قبل كدا بيحتاج منك وقفة جامدة علشان تهدا وتفكر وتحلل وتوصل لحل للوضع اللي حصل!!..
تطرق احمد للموضوع مباشرة
انت اتخانئت مع سيف
نفضت منة رأسها لتطاير خصلات شعرها الكستنائية اللون ثائرة محيطة بوجهها الصغير الفاتن وهى تسبل جفنيها كي لا تفضحها عيناها
مش بالظبط!... ترى أي شيء جعلها تنفي شجارها الدامي لقلبها مع سيف! هي لا تعرف! ولكن ما تعلمه فقط أنها لا تريد إشراك أخيها بالأمر فهي ناضجة كفاية لتحل مشكلاتها بمفردها كما أنها لا تريده ان يخسر صديق عمره حتى لو....إنفصلت هي عن سيف! يجب ألا تجعل أخيها يخسر شقيقه الروحي كما يحلو له تسميته! .... ألم عميق أصاب قلبها عندما طرأ على فكرها أنها بالفعل قد وضعت كلمة النهاية بالنسبة لعلاقتها هي وسيف! أفاقت من شرودها على صوت تذمر اخيها الواضح وهو يقف قائلا بحيرة بالغة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ما هو مش معقول انا شايفك بعينيا وانت طالعه بتجري من مكتبه وهو أول ما شافني معاكي كان هاين عليه يقولي ما تسمعش كلامها وتبعد!..
ابتسمت ابتسامة ساخرة صغيرة وأجابت وهى تطلع الى اخيها المشرف عليها
أيه بئيت حكيم عيون حضرتك!!..
نظر اليها أحمد بجدية سائلا اياها بحسم
يعني سيف مالوش يد في حالتك الغريبة دي انهرده
أجابت منة بتلعثم طفيف وهى تهرب بعينيها من نظراته القوية
انا قلت لك يا احمد مش بالظبط! عموما أنا اعرف احل مشاكلي ازاي وبعدين إنت ليه مصر انك تعرف سيبني لغاية ما أرتب أفكاري وصدقني انت أول واحد هقوله كل الموضوع انى عاوزة اعتمد على نفسي انا مابقيتش طفلة يا احمد أي حاجه تحصلها

تجري على اخوها الكبير تشتكي له!!
اجاب أحمد بحزم
طيب تقدري تفهميني سيف تحت في عربيته بئاله اكتر من 3 ساعات ليه..
أصابت الدهشة منة وقالت بغير تصديق
إيه سيف تحت في عربيته... قبل ان تنهي سؤالها كان أخيها يهز برأسه ايجابا ويقول متنهدا بعمق
ايوة يا منة مرابط تحت البيت ولا راضي يطلع ولا يفهمني فيه ايه! كل اللي طالع عليه خليها ترد عليا! خليها تكلمني! أنا عمري ما شوفت سيف مڼهار زي انهرده! ثم عقد جبينه متسائلا
هو ايه اللي حصل بينكم بالظبط!....
أجابت منة بجمود بينما خافقها الأحمق كاد ان يطير من بين جنبات ضلوعها خوفا على من تسبب في هذه الفوضى التي تعيشها مشاعرها الخائڼة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خليه يطلع يا احمد بس ارجوك مش عاوزة بابا وماما يعرفوا حاجه لغاية ما يمشي قولهم انه جاي يزورني وبس نظرت اليه بعينين محملتين بالرجاء وهى تتابع
أرجوك يا احمد!!...سيبني أتصرف لوحدي وصدقني لو معرفتش هجيلك واحكي لك واطلب منك تدخل زفر أحمد عميقا وقال وهو يوميء باستسلام
حاضر يا منة زي ما انت عاوزة وفي أي وقت عاوزة تتكلمي تأكدي انى هسمعك كويس أوي أنت مش اختي وبس...لأ انت بنتي كمان يا منون!! بس اوعديني يا منة... اوعديني أنك لو حاسيت انك لو مقدرتيش فعلا توصلي لحل للموقف اللي بينكم انك هتصارحيني انا اخوك قبل ما اكون صاحبه وانتم الاتنين غاليين عندي ويهمني مصلحتكم انتو الاتنين!!..
هزت منة رأسها بالايجاب... تقدم منها احمد وأخفض رأسه مقبلا جبينها بحنان أخوي ثم طالعها بابتسامة وهو يقول
ياللا قومي كدا اغسلي وشك ورتبي نفسك وانا هكلمه يطلع...
ثم انصرف مغلقا الباب خلفه في حين تسمرت نظرات منة الى البعيد وهى تدعو الله أن يلهمها الصواب...
كاد سيف أن يعانق أحمد فرحا ما ان فتح له الاخير الباب فهو لم يصدق أذنيه عندما هاتفه أحمد داعيا اياه للصعود الى المنزل مخبرا ان منة قد وافقت على الجلوس اليه...
تركه احمد بعد ان أتى له بكوب من عصير الليمون الطازج وهو يقول بهدوء
بص يا سيف انا معرفش ايه اللي حصل بينكم بالظبط منة مش عاوزة تحكي لكن تأكد انى هبقى في صف اختي لاني واثق ومتأكد انها أبدا مش متسرعهوبتفكر كوي ساوي وعقلها سابق سنها وبالتالي أي قرار هتاخده هتلاقي الدعم الكافي من عيلتها ليه!! ثم استأذن منصرفا تاركا اياه عرضة
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 118 صفحات