الصامته روايه كامله
مش عايزة أعرف تفاصيل .... بس عايزة افكرك بحاجة....أنت وعدتني أنك مش هتسيبني .... ولا .... صمتت پخوف مر بعينيها
وبنبرة صوتها ....وترقبت اجابته بقلق ولهفة ... قال ببطء كأن الأجابة اجبارية _ فاكر ..... أنا للأسف مش بنسى بسهولة .... أو مش بنسى خالص ..... ياريت كان بإيدي أقدر اتخلص بجزء كبير من ذكرياتي ..... كانت كلماته متقطعة.... ومليئة بالمعاني الكثيرة .... والألم بأطراف معانيها ظاهر ! زفرت جيهان بضيق شديد....علمت أنها ستواجه شيء كبير هو نفسه يواجهه ....ولكن أن انهزم سيضيع كل شيء....وهي لا تستطيع محاربة مشاعره لامرأة قلبه معها !! تارة تملكها شعور التحدي ...وتارة أخرى تملكها رغبة الأنسحاب .... أي الاختيارين أفضل! ... بعض الاجابات تترك للأيام ....... دقت على باب المكتب السيدة عفاف وسمح لها وجيه بالدخول...دخلت وظهر عليها الارتباك والقلق وهي تتحدث _ البنت اللي كلمتني عنها يا دكتور مشيت ....سألت الكل عليها لحد ما عرفت أنها خرجت برا المستشفى ..... الكلام ده بقاله دقايق ... انتفض وجيه من
... ابتسامة على شفتيه...
ذلك الكبرياء الذي قال بالأمس أنا ..... فقد ذاكرته حينما دقت عقارب الفراق...! لم تكن أنفاسه المتسارعة تلهث من سرعة حركته إلى سيارته ..... بل من محارب خوف قلبه عليها ..... عاقب يا قلب عنيد ولكنك تحب بالتأكيد ..... فتح باب سيارته وسرعان ما شقت سيارته سير الطريق .... عينيه تلتفتان بجميع الاتجاهات بحثا عنها .... بينما هي أوقفت سيارة أجرة على بعد أمتار بعيدة خارج المشفى ...واستقلتها إلى عنوان شقة بأحد أحياء القاهرة كانت تعرف منذ سنوات أنها تابعة للعائلة ..... لم تثبت عينيه على شيء لأكثر من ثوان قليلة وهو ينظر هنا وهناك عل عينيه تلمحها ..... وأخيرا وقعت نظرته على الوجه المستهدف .... أوقف وجيه سيارته وهو يتلفظ باسمها بصوت عال... لم تنتبه له..... ولم تدرك أنه موجود بالاساس بل استقلت
القطار لتصل إلى منزل عائلتها هناك ! ماذا يدور بذلك الرأس المحكمة بحجاب اسود كأنه يحجب أفكارها !! اعطت ليلى السائق عنوان الشقة ...وتنهدت بدموع
عينيها في حسرة .... من بين تشوش أفكارها ....وذاكرتها المتأرجحة ....التي تلقي ببعض الأحداث ...كأنها تلفظ نواة ! إلى أين تأخذها الأيام ! بالمشفى ..... أنهى د أمجد مروره على بعض المرضى.... وكأن حزنه أنعكس على ملامحه العابسة....وتقطيبته التي باتت وكأنه أحد سيماء ملامحه ! رفع حجر نظارته أعلى أنفه بعدما ارتخى