الصامته روايه كامله
وهو مليء بها...! يعرف أنه يستطع إيذائها ولكن سيطاله الأڈى أيضا...رفع هاتف مكتبه ليجري اتصال هام... اتصال هو الفيصل الآن... مع الطبيب المختص....!! دلف لمكتبه بعد دقائق..امرأة في آواخر الثلاثين من عمرها... ... يبدو من مظهرها انها لم تنفك عن الاعتناء ببشرتها وبشعرها الأشقر الطويل اقتربت چيهان بمعطفها الأنيق من الكتان الأحمر ووقفت أمام مكتبه بابتسامة ليست صافية تماما ...ثم قالت _ ممكن اتكلم معاك شوية تفاجئ وجيه حقا بوجودها... فقد أصبح انتباهه في اتجاه واحد فقط....تحدث بلياقة وقال وهو يشير لها بالجلوس _ اكيد.... لاحظت شروده وهي تسأله ...وجلست أمام مكتبه في ارتباك ...ثم قالت _ وجيه...أنا عمري ما سببتلك مشاكل سواء لما كنا متجوزين...أو في شغل المستشفى بعد ما اطلقنا...أنا مكنتش متخيلة أني ممكن أقول كده في يوم من الأيام ...بس أنا أتمنى أننا نرجع لبعض .. صدم وجيه للحظة من قولها رغم أنه من المفترض أن لا يتفاجأ كثيرا ...فجميع تصرفاتها واهتمامها به بالفترة الآخيرة كان يكشف ذلك....لم يجد إجابة يجيب به حقا ... الأمر محرج للغاية...والإجابة تحتاج كثير من اللباقة . تابعت چيهان بارتباك وهي تنظر باتجاه آخر غير عينيه _ بعد ما اطلقت ..ارتبطت مرة واتنين وتلاته...كلهم كانوا طمعانين فيا وفي ورثي ...أنت الوحيد اللي محستش لحظة أنه طمعان في أي شيء يخصني.... التمعت عينيها بدموع وهي تضيف _ احساس وحش أوي لما ألاقي محدش بيقرب مني غير لمصلحة
لأول مرة يكلم أبويا بعد السنين دي كلها... وخيره أني لو ما اتجوزتش صالح هيفضل ڠضبان عليه لحد ما ېموت! فغرت إيمان فاها من الدهشة... ثم اغلقت فمها بتقطيبه ارتقت على محياها وقالت بتعجب _ هو جدك مكنش ده كله لسه كلم أبوكي !...رغم جواز أختك من أبن عمك من
تابعت علها تنفض من على عاتقها هذا الهم واستطردت _ لأ مكنش كلمه..صالح اتجوز أختي لأنهم كانوا بيحبوا بعض وجدي مقدرش
يرفض.... ولا عرف يضغط على أبويا...بس النهاردة بيستخدمني عشان يرجع أبويا للبلد...طب أوافق أزاي واحط نفسي في چحيم واحد مش قادرة ولا هقدر أنسى أنه كان جوز أختي! واحط أبويا في دايرة اڼتقام ثأر وأعرضه للخطړ من تاني! طرحت إيمان سؤال آخر لتفهم الأمر أكثر _ طب وأبوكي موافق! .. التمعت عيني ليلى بالعبرات التي مرت ساخنة على بشرتها الخمرية اللامعة وقالت بصوت متهدج _ أبويا