الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه سلوى عليييه

انت في الصفحة 7 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تمام العلم انها لا تعنى هذا الكلام لأنها بالفعل مرتبطه بإبن خالتها ....ولكنها لم تشعر بأن ضحكتها كانت عاليه حتى جعلت هذا الذى دخل للقاعه فى حالة غليان لأنها لفتت إنتباه زملائها إليها .. فهى عفويه جداااا وجذااابه جداااا ويحبها جداااا جدااااا ولكن مهلا لم تضحك بتلك الصوره ...لم يتمالك نفسه من غيرته الا انه توجه اليها بسرعه شديده وهو يكز على أسنانه من غيرته وغيظه ..

مال عليها بهدوء وقال 
لو لقيتك بتضخكى تانى بصوتك العالى ده هحرمك من درجات العملى ماشى يادكتوره ....
ثم تركها وذهب بإتجاه المنصه وكأنه لم يقل شيئا ...أما هى فكانت حدث ولاحرج ...فشعورها الآن الغيظ منه والسعاده من غيرته فهى لاتنكر إعجابها الشديد به رغم صدها لأى محاوله منه ولو حتى للكلام العادى .....
نظرت لصديقتها والتى تكتم ضحكتها بشده فأخرجت فيها حنقها الشديد وهى تقول اخرسى يازفته بدل ما أخنقك 
ردت عليها شهد بهدوء وهى تدندن ....جرب ڼار الغيره يا...رزق ....وقولى .وقولى إيه رأيك يا..يارزق .....
لكزتها إيمان بشده فى معدتها حتى تصمت تلك المعتوهه من وجهة نظرها .....
أما دكتور رزق فكان ينظر اليها وهو ممتقع من رفضها له ولكنه لن ييأس أبدا حتى توافق عليه خاصة وهو يرى نظرة الإعجاب فى عينيها رغم ما تبديه من رفض .
نرجو ممن حولنا بعض الأهتمام ...فليس بالمال نحيا ولكن بالحب نعيش ونبقى ...
كانت أسمهان تجلس لإستذكار دورسها فهى الشئ الوحيد الذى يخرجها مما هى فيه أو على الأقل تهرب من حياتها لدروسها وجامعتها تلك الجامعه التى اختارتها بعنايه حتى تكمل حلم حياتها وهى العمل كمترجمه ولكن هل سيسمح لها والدها بذلك ..أم كالعاده لن يفكر حتى بالأمر ....
دخلت عليها والدتها وهى تبتسم بحزن على حال إبنتها الكبرى فهى تعلم مابها وحاولت أكثر من مره أن تلفت نظره أكثر من مره ولكنه لايستجيب فهو يعتقد انه هكذا يحميها من غدر الاخرين خاصة وانها طيبه القلب وبريئه وليس لها تجارب فى الحياه ....
بتعملى إيه ...قالت لها والدتها بهدوء ....
ردت عليها أسمهان بنفس الهدوء المغلف بالحزن بذاكر ....
طب ليه مروحتيش الكليه النهارده ......
أبدا ..معنديش محاضرات مهمه فقلت اقعد اذاكر .....
تنهدت ناديه بشده وقالت 
.بصى يا أسمهان انا عايزه أقولك حاجه ...انا عارفه انك زعلانه من معامله باباكى وانك حاساه قاسى عليكى
دونا عن اخواتك ..بس اللى انتى متعرفيهوش انك انتى أكتر حد هو بيحبه فى ولاده ....
نظرت لها أسمهان دون تصديق ....فأكملت ناديه 
...صدقينى ياحبيبتى ..طب تعرفى امبارح جالك عريس وهو رفضه انتى عارفه ليه ....نظرت اليها أسمهان بقلة حيله وقالت .....يعنى انا اصلا معرفش انى جالى عريس غير من حضرتك يبقى متفرقش هو رفضه ليه حتى من غير مايقولى ......
شهقت ناديه بشده لفهم ابنتها الخاطئ 
...لا ياحبيبتى دا رفضه لأنه عارف انك مبتحبهوش ولا حتى بتطقيه ...تعرفى العريس يبقى علاء بن عمك ابراهيم ....باباكى مهمهوش زعل عمك وانتى عارفه هو بيحبه قد إيه ..بس رفض ابراهيم لانه عارف انك مبتطقيهوش وكل ماتشوفيه حتى مبتسلميش عليه وبتدخلى اوضتك ...عرفتى بقه باباكى بيحبك قد إيه ....
نظرت اليها أسمهان وسط نظراتها المندهشه فهى بالفعل تكره هذا المدعو علاء رغم معرفتها بحبه الشديد لها ولكنه إنسان غير متزن وغير مسئول ...ولكنها أيضا كانت تخاف أن يوافق عليه والدها إذا تقدم لطلب يدها لأنها تعلم كم يعشق أبيها عمها إبراهيم ..فهل من الممكن ان يكون فعل هذا من اجلها هى ولم يهتم پغضب أخيه ....
فهمت والدتها تخبطها ...صدقينى يا أسمهان يابنتى باباكى بيحبك بس مبيعرفش يعبرعن حبه ليكى ....
نظرت اليها بإستفسار 
...وليه بيعرف يعبر عن حبه ده لإخواتى اشمعنى انا يعنى ......!!
زفرت والدتها وقالت بهدوء ...
عشان انتى مختلفه عنهم ...انتى هاديه وطيبه وقسوته اللى بتظهر دى من خوفه عليكى .يعنى يوم متأخرتى بره وهو زعق كان خلاص داخل يلبس وينزل يدور عليكى لانه بيحس انك لسه صغيره ومبتعرفيش تتعاملى ورغم ان
اختك جت بعدك بس هو دايما بيقول إن إيمان جريئه مش زى أسمهان خجوله .فبتعرف تتصرف ..فهمتى بقه وجهة نظره .....
طأطأت أسمهان رأسها وتنهدت ...أيوه ياماما فهمت وخلاص مفيش مشكله عادى يعنى

انا اتعودت على أسلوبه معايا فمبقتش تفرق خلاص ...
عندما يكون الشخص مضطر لفعل شئ لايريده يصبح كالتائه فى دوامه ليست لها مخرج ولكن ماذا سيفعل فعليه ان يجد المخرج حتى يستقيم بحياته .....
ظل إحسان يجوب الشوارع بسيارته فهو يكاد رأسه ينفجر من التفكير .....فقرر مهاتفة صديقه باهر لعله يجد عنده النصيحه ...
كان يجلس بإنتظار صديقه بإحدى الكافيهات حتى جاء وقص عليه كل شئ وهو ساخط ....نظر اليه باهر وقال ....وانت دلوقت عايزنى أقولك إيه ...
نظر اليه إحسان پغضب 
...بقولك إيه بلاش طريقتك دى وقولى أعمل ايه انا لا عايز اتجوز ولا اتزفت انا عايز اكمل الرساله بتعتى واشوف مستقبلى لكن بابا
 

انت في الصفحة 7 من 68 صفحات