روايه سلوى عليييه
ولادنا ..ادعيلها ياعبده ان ربنا يوفقها فى حياتها ويرزقها الذرية الصالحه وصدقنى لما تشوفها سعيده ساعتها بس هتحس انك
كملت رسالتك معاها .
سألها بلهفه ...انتى متصلتيش بيها عشان تطمنى عليها .....
نظرت اليه بإبتسامه مطمئنه ...اتصلت يا عبده وهى الحمد لله كويسه رجعو من الفندق على شقتهم وقالتلى ان حماها كان حاجزلهم فى فى العين السخنه بس هو محبش يسيب باباه لوحده الأسبوع ده خاصة انه هيسافر كمان اسبوعين .....
اجابت ناديه بهدوء ....متخفش أسمهان عاقله جداااا ولماكلمتها عرفت انها مزعلتش ولا حاجه وقدرت انه عايز يقعد مع باباه وانت عارف هى بتخب حماها ازاى ......
اسلام يعنى بتحب حماها وانا ايه يعنى عمرحماها ميبقى فى مكان ابوها ولا ايه ......
ضحكت ناديه بشده على زوجها وقالت إيييييه ......
كان الهدوء هو السمه العامه للمكان ..فكان عبد الرحمن يتناول الغداء ومعه أسمهان وإحسان والذى صمم أن ينزل لأبيه ولا يتركه وطبعا أسمهان مقدره جدا فعلته هذه معللة إياها بقرب سفره وهو يريد أن يشبع من أبيه ....
انهوا الطعام تحت كلمات الترحيب بأسمهان من عبد الرحمن حتى أنها شعرت نحوه بزيادة الألفه منه وانها ليست بغريبه .عكس إحسان فهى تارة تشعر بالقرب منه وتارة أخرى تشعر أنه بعيد كل البعد عنها ولكنها ترجع هذا لقرب سفره وبالتأكيد توتره وتحاول على قدر الإمكان الا تشعره بالعبء .....
.سيبيها إلهامى هيشيلها وبنت اخوه معاه متقلقيش انتى ...نظرت لإحسان بارتباك فوجدته ينظر لها نظره لم تفهم معناها هل هى إستنكار أم شئ اخر ...
.أجابت أسمهان بخجل وهدوء ....أسفه بس أنا متعوده إنى بساعد ماما فى البيت ....
.إبتسم عبد الرحمن بهدوء لتلك الفتاه القليلة الوجود ....
أكمل عبد الرحمن بهدوء ماكر بس ممكن بقه اطلب منك فنجان قهوه عشان حتى أدوق قهوتك ولا مبتعرفيش تعملى قهوه ....
أجابت أسمهان بسرعه شديده ..لا طبعا بعرف وصدقنى حضرتك بعد كده مش هتقدر تشربها غير من إيدى ....
اتجهت بأنظارها لزوجها القابع صامتا وهو يتابع حديثهم بلا مبالاه ....
قالت بهدوء ....تحب تشرب قهوه يا إحسان ....
لما إسمه منها مختلف ....نفض رأسه سريعا من هذه الفكره وقال ...اوكى ياريت مظبوطه أنا وبابا .....
فرحت بشده لمجرد رده عليها وقالت بسعاده حاضر ثوانى وتكون عندكم القهوه ....
دخلت المطبخ تحت أنظار زوجها ووالده والذى
توجه بكلامه لإحسان وقال ببعض الحده ...مسافرتش ليه وقبل ماتقول انه عشان خاطرى زى ماقلت لأسمهان وهى
عشان طيبه ونقيه صدقتك فأحب أقولك ان مبررك مدخلش دماغى .....
اجابه إحسان بهدوء بارد ....ليه بس يابابا ....وكمان هو ده سببى لكن لو حضرتك مش مقتنع تمام براحتك ....
إنت باااارد ومستفز ...
أجابه عبد الرحمن پحده وهو يحاول أن
يخفض صوته حتى لايصل لأسمهان .....أكمل ....أولا موضوع انك تقعد معايا ده مش صحيح ودليل كده انك اصلا كنت مسافر ومفكرتش حتى فيا وانى هكون لوحدى ....
امتعض وجه آحسان من كلام أبيه المكرر من وجهة نظره ولكنه ترك والده يكمل حين قال ....
انت طبعا مش عايز تسافر
لأنك خاېف تتعلق بأسمهان لأنى فعلا ملاحظ أن فى عنيك نظرة إعجاب ليها بس طبعا حضرتك مش عايز تطلعنى صح وانك فعلا بدأت تتعلق بيها فقررت متسافرش معاها عشلن متبقوش لوحدكم وطبعا حجتك أنا مش كده ....
نظر إليه إحسان بنظرات مشدوهه فهو مهما حاول أن يخفى ما يفعله عن أبيه فهو دائما يسبر أغواره ويخرج مابداخله بمنتهى البساطه وكأنه كتاب مفتوح أمامه...لم يتكلم وكأنه بصمته يؤكد كلام أبيه .....
أكمل عبد الرحمن بصرامه شديده ...بص بقه لو زعلتها محدش هيقفلك غيرى سامع ..أسمهان بنت مفيش منها اتنين بس انت اللى اعمى البصر والبصيره .....
وقف إحسان وقد إستعاد بروده وقال
.أظن حضرتك قولتلى