الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ماوراء السچن

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

على فكرة النهاردة العيد.
ف إيه يعني
يعني عايزة أنزل أشوف صحابي بقالي كتير مشوفتهمش.
وأنا قلت مفيش نزول
يعني إيه مفيش وليه
يعني مفيش يا رحمة ومش عايز كلام كتير وإدخلي جوة أنا مصدع ومش فايقلك.
دخلت اوضتي وفضلت اعيط كالعادة زي كل مرة بطلب فيها منه طلب وميوافقش عليه حاسة كأني ف سجن أنا فعلا ف سجن بس أنا ذنبي إيه ! هو اللي اتجوزني صغيرة وأنا لسة ١٨ سنة أنا معيشتش سني وده مش ذنبي أنا اتحرمت من تعليمي ومدخلتش ثانوية عامة بسببه وبسبب أهلي أو بمعنى أصح أهل أهلي أنا اتحرمت من حياتي بسبب إني يتيمة وماليش حد وجوزوني لواحد عنده ٣٧ سنة عشان يخلصوا من مصاريفي ومسؤوليتي ومني.

وأنا متحملة الحبسة والصوت العالي والتحكم بدافع الشك والنقص وقلة ثقته ف نفسه بقالي سنتين ! بس خلاص أنا تعبت وجيبت أخري ومش هتحمل أكتر من كده أنا لسة صغيرة الهم ده وصغيرة ع إني أعيش مع شخص غير سوي أكتر من كده.
قعدت طول الليل أفكر وقررت أتكلم وأقول كل حاجة جوايا.
أنا عايزة أتكلم معاك.
رد من غير ما يرفع عينه عن الموبايل اللي مشغول فيه
مش فاضي دلوقتي ومش فايق.
لا لازم تفضى وتفوق وهنتكلم دلوقتي وإنت هتسمعني.
بصلي باستغراب ودهشة وإزاي جالي جرأة اكلمه كده بس مهتمش وكملت.
أنا عايزة اتطلق.
عايزة إيه ياختي
اللي سمعته.
ويا ترى هتعيشي فين بقا لما تطلقي ف الشارع 
هروح لأهلي.
ضحك ضحكة مستفزة
أهلك أهلك مين يا كتكوتة اللي مفكروش يسألوا عنك ولا مرة دول باعوك بالفلوس وكان عندهم استعداد يبيعوك بغدوة عادي دول ما صدقوا خلصوا منك.
دموعي نزلت ڠصب عني كلامه كان جارح أوي نزل ع قلبي زي الماية المغلية بالظبط حرقه أكيد مش ذنبي إني ماليش حد ولا ليا ناس ف ضهري تخاف عليا وتحميني وتاخدلي حقي من أي حد.
حاولت أرد بتماسك
طلقني ميخصكش هعيش فين أعيش مكان ما أعيش حتى لو ف الشارع أرحم من عيشتي معاك.
رد عليا وهو بيضحك بنفس الاستفزاز والبرود
وأنا هطلقك بس مش عشان إنت عايزة كده لا عشان أنا عايز أشوفك مذلولة وطالع عينك عشان تيجي تتحايلي عليا عشان ترجعي.
كمل كلامه
بس اعملي حسابك هتخرجي كده بالفستان اللي عليك ده.
وأنا المهم عندي أخرج مش مهم أخرج بإيه.
سكت شوية وبعدين قام وقف قدامي وقرب مني وسند ضهري ع الحيطة.
نفسي ابتدى يعلى وحسيت إحساس غريب يمكن خوف يمكن توتر.
قرب مني وقال بهدوء غريب
إنت طالق.
بعد عني وضحك نفس الضحكة المستفزة
إبقي خدي الباب وراك وإنت ماشية.
نزلت وأنا مش عارفة أروح فين ولا لمين ماليش حد والدنيا شوية وهتليل عليا هبات ف الشارع فعلا ولا هعمل إيه أنا حتى بسببه ماليش صحاب صحابي م المدرسة معرفش عنهم حاجة ولا حتى معايا حاجة توصلني ليهم.
والليل جه وأنا ماشية ومش عارفة أعمل إيه وخاېفة من كل حاجة حواليا أنا مكنتش بنزل من كتير أوي كل حاجة اتغيرت زي ما أكون كنت ف سجن حقيقي.
اضطريت أنام ع الكورنيش ف الأرض وقضيت تلت أيام ف الشارع بتعرض فيهم لحاجات كتير مضايقات ومعاكسة وناس من اللي بيبقوا عايزين ياخدوا البنات يشتغلوا وكنت بفضل أروح من مكان لمكان وأنا مش عارفة أي حاجة وكنت كل ما بيعدي الوقت بدعي من قلبي ربنا ينجيني ويساعدني أنا مش عايزة أعمل حاجة غلط أو حرام أنا عايزة أعيش حياة طبيعية مش أكتر وأقول يارب أنا صابرة ومحتسبة وواثقة من ربنا إنه هيكون معايا وينجيني وبعد مشي كتير ف الشارع والمرواح من مكان لمكان وبعد تعب روحت عند الكورنيش وفضلت قاعدة ع البحر لحد ما لقيت ست كبيرة جت قعدت جنبي فجأة وكانت بټعيط جامد وفجأة أغمى عليها ...
بمجرد ما أغمى عليها الناس اتلمت وحاولوا يفوقوا فيها وفعلا فاقت وقعدها ع سور البحر ولما هديت شوية كل واحد راح كمل طريقه وأنا كل ده كنت واقفة مكاني من الذعر اللي حسيته أول ما وقعت قدامي.
خدت نفسي وروحت سألتها إذا كانت كويسة ولا لا هزت راسها بالإيجاب ف سيبت مسافة بينا وقعدت ع سور البحر مكان ما كنت قاعدة وفضلت افكر أنا ليه سألتها السؤال ده وأنا معرفهاش يمكن عشان كنت مفتقداه دايما ! وطول عمري بتمنى حد يهتم بيا ويسألني إذا كنت بخير ولا لا !
عدى نص ساعة وأنا ساكتة وسرحانة ف مصيري يا ترى هيكون إيه وهفضل ف الشارع كده قد إيه طب هعرف اتصرف ولا لا
وف وسط دوشة دماغي دي كلها قطع تفكيري صوت الست اللي جنبي
هي الساعة تجيلها كام دلوقتي يا بنتي
مش عارفة والله حضرتك أنا مش معايا ساعة.
اتنهدت وسكتت شوية وبعدين حاولت تقوم بس اتزانها اختل ووقعت ف سندتها وعرضت عليها اوصلها مع إني مش عارفة الطريق ولا عارفة حاجة ولا ناقصني اهتم بمشاكل حد بس مش عارفة لقيت نفسي بقول كده من نفسي.
ماشي يا بنتي كتر خيرك.
ممكن بس توصفيلي وأنا هسندك أصلي مش عارفة الطريق.
إنت مش من إسكندرية يا حبيبتي
منها بس أنا بقالي كتير منزلتش من البيت.
طب يا بنتي بلاش أحسن ماتعرفيش ترجعي روحي بيتك أحسن وأنا هاخد تاكسي وأروح.
سكت لحظات بحاول استوعب خۏفها على واحدة متعرفهاش وأنا الناس اللي المفروض أهلي مش خايفين عليا الخۏف ده !
حاولت أحبس دموعي وأرد عليها.
لا أنا مش راجعة تاني أنا ببات هنا.
هنا فين ف الشارع لا مينفعش يا بنتي مينفعش تفضلي ف الشارع كده غلط عليك فين أهلك
ماليش أهل.
سكتت شوية وبعدين قالتلي
أنا عندي أوضة فاضية ف دخلة العمارة عندي أنا عارفة إنها مش أحسن حاجة والله بس أهي أحسن من الشارع يا بنتي لحد ما تدبري حالك إن شاء الله ومتقلقيش هي نضيفة والله.
وافقت من غير ما افكر أي مكان مقفول أكيد هيكون أحسن من الشارع ف الأول خۏفت أكون باخد قرار غلط وأكون بعرض نفسي للخطړ لإن دي ست معرفهاش بس قلت أكيد ربنا معايا وإن شاء الله هيحميني وفعلا اتحركنا وفضلت طول الطريق أردد بسم الله الذي لا يضر من اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
وأخيرا وصلنا ودخلتني الأوضة.
أنا ساكنة ف أول دور يا .... إنت اسمك إيه
رحمة.
أنا ساكنة في أول دور يا رحمة لو احتاجتي حاجة اطلعيلي خبطي عليا ع طول.
حاضر شكرا أوي.
يلا تصبحي على خير اقفلي ع نفسك بالمفتاح ده وبالترباس كمان من جوة.
وحضرتك من أهله حاضر.
قفلت الباب زي ما قالتلي وحسيت براحة غريبة رغم إن الأوضة تقريبا متجيش 20 متر حتى بس حسيت براحة وأمان غريب استغربت إحساسي جدا أنا ف بيت واحدة معرفهاش ومش ف بيتها تحديدا لا ف دخلة عمارتها !
لأول مرة حد ېخاف عليا من
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات