روايه ليله الډخله الحلقه الثالثه
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
خالد يطرق على باب جناح والده فهو دائما ملازه الآمن من بعد أخيه طلال رغم الفجوة التى حدثت بينهما فى وقت ما إلا أنه يعشقه وسامحه على ما اقترف فى حقه يلجأ إليه فقط ليجلس معه حتى دون أن يتحدث عما يدايقه فقط يجالسه فيرتاح
وهو الآن فى أوج غضبه بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح وټهديد ابن عمه له باخبار ليان بما رأى لكن بالطبع ڠضب ليان لا يشكل فارقا جليا معه فالأهم عنده ما سيحدث لهدى بعد ذلك وردود أفعال الجميع تجاهها
لم يجد إجابة ففتح الباب وهو ينادى على والده اتجه لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده لكنه لم يتبين الصوت المصاحب له طرق الباب ودخل وجدها هى هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل الأوقات تجلس على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه وبجانبها جهاز الضغط ويبدوا أنها أنهت ما تفعل
...الحمد لله يالغالي هلا مو قلت عندك شغل بكير ...
...كنت طالع وقلت أطمن عليك لكن ماشالله الصحة مليحة والضحكة من الدان للدان. ..
...بتعرف هدى ريحها خفيف ما بقدر اتحكم فى ضحكتى. ..
رفع عينه لهدى وهو يقول
... بعرف بعرف يبة. ...
لاحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت الانسحاب من أمامه
...استأذن انا بقى انا هبقى فى الاوضة لو احتاجتنى ...
بعدما خرج تتبعها عين خالد نفضه والده بندائه
...خالد تعال أبى أتكلم معك ...
...تأمرنى يالغالي. ..
.... فيصل متى بيجى ...
....يسلم طريقة اشتاقتله هو والبنات ربى اجرنى بيك وبأخوك وبحمد ربى وما أبى شي آخر
... إيش بيك باين عليك الضيق ...
...مافى شي انا مليح إيش احوالك انت ...
.... مو مليح ..
...إيش بيك ...
...قلقان عليك ...
...ليش ...
... انا تعبان ياخالد أبى اشوف ذريتك قبل لا مۏت ...
...بعيد الشړ عنك ياأبى إن شاء الله العمر طويل ..
...الله هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كلامى ...
...سامعتك بابا. ..
...بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى ...
...هلا ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا ...
...بتقدر أن شاء الله لكن الفكرة انك توافق. ..
...أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى ...
..ههههههههه انت بتعرف اكتر منى أن المشكلة مو عندى انا مانى عقيم بابا المشكلة تخص ليان وانتوا ارتضيتوها زوجتى وماانكم مستعدين لانفصالى عنها إيش بدك اسوى دالحين. ..
...أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب . ..
...طبيب بدون اذنى
...ما تعصب انا اذنتلها ...
...وبعدين إيش سار ...
...قالو مافى أمل ...
...قولتلك. ..
...لكن كان فى حل ..
...إيش هو ..
...لا أقصد حاضنة ...
...كيف يعنى ...
...امرأة أخرى يتزرع البويضة المخصبة برحمها وتولده بعد 9 شهور ويكون ابنك من ليان.
اقترب بهدوء من والده جلس بجانبه وقرب رأسه منه وحدثه بصوت أقرب للهمس قائلا
... إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها ...
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده
...خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة ...
كأنى عدو لها وفجأة اكتشف أنها مو أمى ولما ابحث عن أمى تكون قابلت وجه كريم وبعدها أعيش تايه كاره لعيلتى ولبلدى والحين تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية
أنسى هاالشي أنساه يابية. ...
أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط
لم يعود خالد يومها ولا ليلتها ولا أحد يعلم أين هو عاد الأمير طلال وأسرته من سفره علم كل ما حدث من والده والتمس العزر لأخيه فى رد فعله لكنه قلق عليه هو الأخر لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود فمهما طال غيابه فدائما ما يعود
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب عادل والتى تشمل إعلام ليان والتجهيز للعملية
ينقصه الآن أهم خطوة اختيار الأم الحاضنة للجنين
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث فقد أعد كل شئ وهو على سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه
من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم .
يتبع
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة الأمير وهى تقول
...ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت
إيش عملت انا ...
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل تقصد خالد بما قالت هل هى ليست أمه
الآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده .
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها
..السلام عليكم ...
...عليكم السلام انتى فين ...
...خالد ...
..قلت انتى فين ...
...فى الاوضة ...
...أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا ...
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال
خرجت مع ذينب فى سيارة كانت تنتظرهم بسائق خاص ترجلا منها عند مول كبير واخبرت السائق أن يعود لهم عند السادسة والساعة الآن الثالثة والنصف
...أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه ...
...وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص ...
...أوامر مين
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو .
...اركبى ياهدى ..
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها
..متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا ...
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث .
...إيه ياهدى خاېفة
..لأ بس مستغربة. ..
...من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر ...
انقبض