في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
صفعه مدويه تركت بصماتها علي كبرياؤه أولا مما جعله يهب من مكانه ينوي تحطيم رأسها ليتدخل مؤمن بآخر لحظه ليمنع چريمة قتل علي وشك الحدوث
فخرج صوته صارخا
إيدك دي هكسرهالك يا زباله . بقي أنا عدي واحده زيك تمد إيدها عليا.
ساندي پغضب من بين قطراتها
أخرس يا حيوان . أنت إلي زباله و متخلف . و أنا بكرهك
معنتش عايز أشوف وشك تاني و أتأكدي إني لو قابلتك في مكان و لو صدفه همحيكي من علي وش الدنيا .
أنهي كلماته و إندفع مغادرا كثور هائج لا يري أمامه بينما ناظرها مؤمن پغضب تجلي في نبرته حين قال آمرا
لم تجادله كثيرا فقد كانت غارقه في بحر أحزانها فأطاعته بصمت إلي أن وصل بها أمام بيتها و ما أن همت بالترجل من السيارة حتي فاجئتها كلمات مؤمن الغامضه
إنسي حازم يا ساندي و عيشي حياتك . أو حاولي تنقذي إلي باقي منها .
ناظرته بإستفهام لم تفصح عنه و أكتفت بهزة من رأسها عندما لم يفسر ما يقصده و ترجلت من السيارة فيما أنطلق هو إلي منزل عدى و ما أن فتح الباب بمفتاحه و دلف إلي الداخل حتي تسمر في مكانه من هول ما رأي أمامه ....
إحدي المزارع الكبيرة التي يتوسطها قصر شاهق و بالغ الترف كان يتوجه بسرعه إلى غرفة والده الذي ما أن رآه حتي أهتزت نبرته و هو يقول بضعف
إيه يا أبني طمني عملت
إيه
زفر پغضب دفين قبل أن يقول بيأس
لسه يا بابا . لسه ملقتهمش .بس إطمن أنا مش ساكت . أنا مخلي ناس تدور في مصر كلها . و مش هيهدالي بال غير لما ألاقيهم .
معدش باقي
في العمر كتير يا ابني . عايز أصلح غلطتي و أطمن عليهم قبل ما أموت .
تدخل قائلا بلهفه
ماتقولش كدا يا حاج .ربنا يطول في عمرك و يخليك لينا .
قاطعه بتعب
يا ابني محدش هيخلد فيها المۏت علينا حق . و أنا مش خاېف منه . أنا خاېف من ذنبي إلي إرتكبته زمان و مش هقدر أخده معايا آخرتي .
تنزل مصر تدور بنفسك . و مترجعليش غير و بنات عمك في إيدك . جنة و فرح !!
يتبع ......
الفصل التاسع
الحنين هو زائر غير مرغوب به عادة ما يأتي في الليل ليطرق أبواب قلوب ظنت أنها إستطاعت لملمة أشلائها ليبعثرها من جديد .
نورهان العشري
و كعادتي كلما أشتد بي الشوق أبحث بين رسائلنا القديمه عل أجد مخدرا لأوجاعي و لكن تلك المرة تعثرت برساله تشرينيه تخبرني بها بأن يومك لا يكتمل سوي بوجودي فابتسمت بسخريه و أردت سؤالك كيف حالك بعد مرور عاما كاملا بدوني ..
أحيانا يكون النوم هو الحل الوحيد لإنهاء يوم سئ أستنفذ طاقاتنا و أهلك الروح التي قاومت كثيرا حتي بلغ منها التعب ذروته و لكن الأمر لم يقتصر علي يوم واحد فقد طال حتي تخطي الاربعه أشهر منذ أن إستيقظت علي خبر تلك الحاډثه المشؤمه و هي بتلك الدوامه التي لم تنتهي . بل أخذت تبتلعها أكثر حتي وجدت نفسها تعيش حياة تختلف كثيرا عن ما تمنته. بمكان لا تطيقه مع أناس لا يتحملون وجودهم و الأدهي من ذلك أنها مجبرة علي تحمل كل ما يحدث حتي تلد شقيقتها صغيرها و بعد ذلك ستبدأ معركه من نوع آخر فما شاهدته للآن من تلك العائله يوحي بأنهم لن يتنازلوا بسهوله.
كانت تنظر إلي الكلام المدون أمامها بشرود بينما عيناها لم تمس حرف واحد من الكتاب المفتوح بين يديها . فقد كانت تود الهرب من التفكير بالقراءة و لكن لم تفلح محاولاتها فنهضت من مكانها تنوي الهروب إلي النوم فأغلقت الكتاب لتضعه مع باقي الكتب فإنفلت من بين يديها ليسقط علي الأرض و تسقط منه ورقه صغيرة بحجمها كبيرة بما تحمله من مشاعر جعلت قلبها يرتجف حين رأتها و بأنامل مرتعشه إلتقطتها و قامت بفتحها و شرعت تقرأ الحروف المدونه بخط منمق كصاحبه
وحشتيني ! يومي كان طويل و ممل أوي النهاردة عشان مشوفتكيش لدرجه حسيت أنه مش هينتهي ! متغبيش عن قلبي تاني . بحبك !
عدة حروف بسيطه كانت قادرة علي سحق قلبها بين طيات معانيها فمنذ أربعه سنوات كانت قادرة علي أن تحييها من قلب الحمي التي أرهقت جسدها و أجبرتها علي التغيب عن العمل لمدة أسبوع كامل و لم يعيدها إلى صحتها سوي