احببت العاصي بقلم ايه عاصم
الي السماء وتقول من وسط شهقاتها يا رب احفظ بنت وردها ل ي يا رب ردها ليا وفرح قلبي بيها يا رب ثم وجدت نفسها تدعي باسمه يا رب احفظه يا رب اخذت تردد ذلك الدعاء بخشوع ولكنها وجدت آدم يرتب علي ظهرها فنظرت له وهي تبكي فا ها بشدة و اخذ يقرأ لها بعض الآيات القرآنية لكي تهدأ
كنت تجلس ت صغيرها وتنظر له بحب و تتكلم معه وكأنه يسمعها هو قطعه منها رغم كل شيء تحبه بل تعشه ولكنها تخاف عليه من ظلم تلك الحياة تخاف ان يكون ظالما حاقد تنهدت وهي تهمس له بصوتها الحاني
يقول
أنت فين اتصلت قبل كده ومردتيش و ايه الاخبار عندك عاصي اخبارها ايه
تعالي صوت ضحكتها وهي تقول له
مم أنا في مكاني الصحيح يا زوجي العزيز كنت مع ابنك فكرة اما الاخبار في عندك انت مش انت اللي خطفت البنت وابوها اما عاصي عرفش تعالي انت شوفها بنفسك او اخطڤها وده ملخص التحقيق اه
عائشة الكلام اللي قولتيه ده ها تتعقبي عليه وعقابك هيكون شديد واخر مرة تنطقي بحرف من اللي انت قولتيه ده ثم ضيق عينيه وهو يقول عرفت منين موضوع عز الدين
تعالت صوت ضحكتها اكثر وهي تقول باحتقار
سهل تعرف اوي لما تكون عارف مين هو شيخ المنصر ويا تري عقابك هيكون ايه
قالها ثائرا ولكنها لم تخف او تتزلزل بل هي عزمت وانتهت
جواد انت بتحب سعيد يعني بتحس انه وحشك عوزه في حياتك صدقني لو فكرت لو لحظة هتعرف انه مش فارق معاك صح جواد انا مش هخاف منك تاني ومش هرجع ليك وصدقني في كل كلمة تقولها انت انت مريض وهمت نفسك بقصص من خيالك
ثم انهت المكالمة وهي تبكي بشدة واسرعت الي مهد الصغير وحملته ثم الي احد زوايا الغرفة وجلست ت الصغير بيد مرتجفة و هي تقول
انا معاك متخفش مش هيوصل لنا مش هيقدر
ھقتلك والله لقټلك يا عائشة هخليك عبرة ھقتلك
اخذ يردد تلك الكلمة بصوت عالي وهو يسير ذهابا وايابا في تلك الغرفة ثم دلف احد الرجال الي الغرفة ووقف ينظر له وهو بتلك الحالة فنظر اليه جواد وقال پغضب
هنا عائشة و الولد عوزهم يكونوا هنا وبسرعة
غلط يا باشا نقرب حالا من المزرعة خطړ
انا قولت حالا
كانت حنان تستعد في الصباح لتذهب لمنزل آدم لكي تطمئن علي عاصي حين استمعت الي هتاف عائشة فوقفت علي الفور واستدارت تنظر لها نظرت الي امها بحب شديد وابتسمت لها ثم اتجهت باتجاهها ثم اعطتها ظرف ورق وقالت بحب
ماما ادي ده لعاصي ده
نقلت حنان نظرتها لابنتها و لذلك الظرف بتعجب و
ايه ده يا عائشة !
ابتسمت برضا وقالت
ورق مهم يا ماما اديه لعاصي
متخفيش علينا هنبقي بخير
نظرت حنان الي ابنتها باستغراب وشعور غريب اجتاحها ولكنها كذبت ذلك و امنت علي كلامها وهي تقول وهي تتجه الي الخارج
ان شاء الله يا حبيبتي ان شاء الله
نظرت الي ظل امها وهي تبتعد و لهذا الحد لم تستطع ان تمنع دموعها وهي تغلق ذلك الباب و تتجه الي صغيرها
نظر آدم الي الضابط الجالس امامه بينما هتف ماجد بصوت مرتفع
يعني ايه يا حضرت الضابط مش فاهم
تكلم الرجل وهو ينظر الي ماجد بأسف
الموضوع ذي ما قولت لحضرتك احنا لحد حالا موصلناش لحاجه في القضيتين وده ادنا احتمال ان فعلا اختفاء كابتن عز والطفلة ليه علاقة ببعض و كمان ان الجاني مش عاوز فديه او فلوس اللي قام بالأفعال دي هدفه حاجه وحده هو الوصول ليكم انتم واكيد قريب اوي هيظهر ونعرف هو عمل كده ليه
ضحك آدم بقوة ثم قال ساخرا
يعني احنا المفروض نستنا لحد ما حاجه تظهر والشرطة لحد الوقت مش عارفه توصل للبنت ولا حتي لعز الدين وحضرتك بقاعد تحط احتمالات وانا المفروض اعمل ايه حالا استني صح
يا دكتور آدم احنا بنعمل وعملنا كل وسعنا
هتف ماجد پغضب
انت بتتكلم عن بنت مكملتش اربع سنين مخطوفه من بيتها و خلينا حالا نسيب موضوع اختفاء عز الدين كمان
يا ماجد باشا